بوابة الوفد:
2025-02-24@07:05:19 GMT

الهجوم البرى يمهد لمزيد من العنف

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

كم عدد القتلى فى لبنان بحلول الوقت الذى تنتهى فيه العملية البرية «المحدودة» الإسرائيلية والضربات المرافقة لها؟ لقد لقى أكثر من ألف شخص مصرعهم فى الأسبوعين الماضيين، بمن فى ذلك النساء والأطفال. وأصبح مليون شخص بلا مأوى فى بلد كان يكافح بالفعل من أجل العمل. وبعيداً عن منع المزيد من الصراع، فإن الهجوم البرى الإسرائيلى يمهد الطريق لمزيد من العنف.

ومع حلول ليل يوم الثلاثاء، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل ما يقرب من مائتى صاروخ، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلى والتى وصفها الحرس الثورى بأنها انتقام لمقتل زعماء حزب الله وحماس. ولقى ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم عندما فتح مسلحون النار على محطة للسكك الحديدية الخفيفة فى يافا.

لقد بدت العملية الإسرائيلية، فى البداية على الأقل، على نطاق أصغر مما توقعه كثيرون. ولكن التأثير لن يقتصر على مقاتلى حزب الله الذين تستهدفهم. إن إصدار الأوامر للمدنيين بالمغادرة لا يعفى الجيش من التزاماته تجاههم بموجب القانون الدولى. لقد استخدمت إسرائيل مصطلح «محدود» أثناء عمليات رفح، ولكن النتيجة هناك لم تكن مختلفة عن الدمار الذى شهدته غزة. إن العمليات «المحدودة»، عندما تتكرر، تصبح شيئاً أكبر. والعمليات «المحدودة» تخضع لتوسع فى المهام، سواء عن قصد أو بغير قصد ولا تحدد إسرائيل وحدها نتائجها. 

إن هذه لحظة جديدة وخطيرة بالنسبة للبنان والشرق الأوسط، ولكنها تذكرنا بما حدث فى لبنان. ويبدو أن بنيامين نتنياهو لا يملك خطة طويلة الأجل فى ذهنه، ولا استراتيجية واضحة للخروج. وربما تكون عودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم فى الشمال، مع دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطانى كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة رقم 1701، كافية لكسبه انتخابات أخرى. أما ما إذا كان هذا الوضع قابلاً للاستمرار من دون احتلال إسرائيلى، فهذه مسألة أخرى.

أن خطر التورط فى لبنان لا يزال قائما. وربما تعتقد أن اختراقها الاستخبارى الاستثنائى للجماعة ومراقبتها قد أزال خطر المفاجآت العسكرية غير المرغوب فيها. ومع ذلك، لا تزال قوات الدفاع الإسرائيلية تقاتل فى غزة، وقد كثفت غاراتها فى الضفة الغربية، وضربت أهدافا للحوثيين فى اليمن بما فى ذلك الحديدة، الميناء الضرورى لواردات المساعدات. ويبدو أن الحوثيين استأنفوا بالفعل هجماتهم على الشحن فى البحر الأحمر.

إن الشىء الوحيد الذى قد يحد من هذه العملية هو وقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل. ولكن واشنطن تبرر استمرار تدفق الأسلحة بالتظاهر بدعم عملية تعرف أنها متهورة وأنها كانت تعتقد أنها نجحت فى تجنبها.

فى الأسبوع الماضى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى للجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده ستعيد تشكيل الشرق الأوسط، وبناء شراكة سلام مع جيرانها. لكن المملكة العربية السعودية ودول أخرى أوضحت أنها لا تستطيع ولن تسعى إلى التطبيع فى ظل هذه الظروف. إنهم ليسوا حريصين على مساعدة إسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية مرة أخرى.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود لبنان المحدودة العملية البرية النساء والأطفال الصواريخ على إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة  

 

 

بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 21فبراير2025، أنّه قصف معابر بين سوريا ولبنان يستخدمها حزب الله، في ضربات جوية أوقعت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عددا من الجرحى وأضرارا مادية جسيمة.

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" إنّ طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية-اللبنانية" يستخدمها حزب الله في محاولة "لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضاف أنّ "هذه المحاولات تشكّل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أنّ الجيش "سيواصل العمل لإزالة أيّ تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله الإرهابي".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي" وأوقع عددا من الجرحى.

وأضاف أنّ "طائرات إسرائيلية شنّت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان مما أدّى إلى "خروجه عن الخدمة".

وأشار الى أنّ "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان" وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدّد عددهم.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإنّ الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنّ طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلّق على علوّ مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.

وقبل عشرة أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان يستخدمه حزب الله المدعوم من إيران لتهريب أسلحة.

ودخلت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حيّز التنفيذ هدنة هشّة بين إسرائيل وحزب الله بعد مناوشات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحوّلت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4000 قتيل في لبنان ودمّرت معاقل لحزب الله.

ورغم وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.

وشنّت إسرائيل مئات الضربات على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011.

وفي كانون الثاني/يناير شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق في شرق لبنان وجنوبه ضد أهداف لحزب الله بينها طرق تهريب على طول الحدود مع سوريا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف مباني جنوب لبنان
  • إسرائيل تهدد حزب الله خلال جنازة حسن نصرالله
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان تزامنا مع تشييع جثماني "نصر الله وصفي الدين"
  • جيش الاحتلال يهاجم مناطق في لبنان خلال تشييع جنازة نصر الله بـ بيروت
  • شاهد| إسرائيل تودع حسن نصرالله بسلسلة غارات على لبنان
  • في الجنوب.. هذا ما استهدفته إسرائيل خلال تشييع نصرالله
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان قبيل تشييع نصر الله
  • لمنع حزب الله من تهريب أسلحة..إسرائيل تقصف معابر حدودية بين لبنان وسوريا
  • كميل شمعون: من حق إسرائيل البقاء في لبنان لحين تسليم سلاح حزب الله (شاهد)
  • إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة