بوابة الوفد:
2025-04-18@00:08:03 GMT

صوتهن قوة وأدوارهن فخر

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

هكذا أثبتت وما زالت تثبت أنها عنصر فاعل ومحرك ومؤثر فى المجتمع منذ أزمنة عدة وحتى يومنا هذا، فلم تكن المرأة المصرية أبدا خصما من أدوار بارزة، بل إضافة يُحترم جانبها، وربما كانت جذور مشروعها الأهم فى التمكين المجتمعى والسياسى والاقتصادى بما يتوافق وخطة الرئيس 2030، والتى بدأت تتبدى ملامحها على أرض الواقع منذ إقرارها فى عام المرأة 2017، إلا أنها استطاعت منذ زمن أن تحقق لنفسها بعضا من عناصر ذاك المشروع بشكل أو بآخر فى العصر الحديث وبالتحديد انطلاقا من تبعات ثورة 19 ودعوتها للتحرر من أى قيدٍ ظالم، بدءًا من هدى شعراوى وصفية زغلول، مرورا بسهير القلماوى وجهود لطيفة الزيات وغيرهن، ممن كانت جهودهن تعتمد إما على توجهات فردية أو مؤسسات وروابط وجمعيات تهتم لشأن المرأة، إلا أن الأمر الآن اختلف كلية، وكأننا نستدعى روح 19 ليصبح تمكين المرأة مشروعا قوميا وتوجها للدولة ورئيسها وليس مؤسسيا فحسب.

لذا كان من الطبيعى أن نرى ثمار ذلك الدعم فى خروج عناصر أنثوية مبهرة، استطاعت أن تقف باحترام أمام مجتمعها وتفرض عليه صوتها ليصل فى النهاية للحظة الاعتراف بها مؤثرة وصانعة للقرار، نماذج عدة كان أكثرها لفتًا لنظرى ما قدمته الدكتورة ناهد عبدالحميد، من خلال ملتقى الهناجر للثقافة منذ أيام، حيث استضافت عضوات منتدى فتيات الصعيد، والذى انطلق تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة منذ فترة تحت عنوان «صوتهن قوة»، بإشراف د. نورا حنا، وضم مجموعة من النساء والفتيات الصعيديات اللائى استطعن أن يبرزن فى مجالاتهن ويحققن إنجازات لم تستطع قرية بأهلها تحقيقها، فتلك يوستينا سمير التى استطاعت بفنها أن تواجه مجتمعها الصعيدى بعيوبه وتصرخ فى وجه ظالميها وتتحمل هى وفرقتها التى جابت الشوارع تمثل، محاولة إيصال صوتها وأصوات صديقاتها عبر الفن، حتى وصلت أصواتهن ليس لمجتمعهن المحدود بل لينافس ما قدمنه من فن فى مهرجان «كان»، من خلال فيلمهن «رفعت عينى للسما»، فتتحول صرخات الاستنكار فى وجوههن إلى عبارات فخر وبسمات رضا، وتلك د. إسراء عبدالحميد التى أسست 18 فصلا لمحو الأمية بقنا، لتقود مسيرة التنوير فى محافظتها وحدها تماما، وتعبر إلى عقول نساء قريتها فتضيئها، وتلك د. رانيا يوسف، من بنى سويف، لم تخضع لعبارات الاستهجان والسخرية التى تسدَّد لفنها، واستطاعت أن تصل بقدرتها على إعادة التشكيل لمواد البيئة للحصول على جوائز عدة وتنتزع صيحات الإعجاب من حناجر طالما صرخت فى وجهها، بينما تقف الجميلة سمية بهاء من المنيا، كواسطة العقد، بما حققته من مراكز رياضية متقدمة، والأهم ما استطاعت أن تفعله من تحويل مسار نظرات المجتمع المتعاطفة أو المقللة تجاه ذوى القدرات الخاصة إلى نظرات إعجاب بل وانبهار.

نماذج لنساء وفتيات أصبحن قدوات يحتذَى بها لمجتمع بأكمله، وصارت أصواتهن قوة فاعلة فى مجتمع صعيدى ينظر للمرأة نظرة ظالمة، ويرى فيها عنصرا أقل مرتبة من الرجل، رغم الواقع الذى يرصد سنويا مكانة الصعيديات علميا وتعليميا.. لكنها الأزمة الأبدية.

فى ذلك المجتمع الذى يعد خروج المرأة على عاداته جريمة، وتمردها فى وجه جهله كارثة، استطاعت تلك الفتيات أن يحجزن لأنفسهن مكانة فى المقدمة، لذلك فقد استحققن أن ننحنى لهن تقديرا، وأن تعمم تجاربهن ويسلط الضوء أكثر على تلك التجارب التى يمكنها أن تغير مجتمعا بأسره.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سمية عبدالمنعم نبضات عنصر فاعل المرأة المصرية العصر الحديث

إقرأ أيضاً:

استمرار برنامج "مشواري" بجامعة شرق بورسعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء "ادارة تمكين الشباب " تنفيذ البرنامج التدريبى لبرنامج مشوارى بجامعة شرق بور سعيد، بناء على بروتوكول التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسيف، كمنحة تدريبية مجانية مقدمة لطلاب الجامعة.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وتوجيهات ايهاب حسن عبد الوهاب وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء، واشراف اماني عبد العظيم مدير ادارة تمكين الشباب.

الفرصة لاكتساب مزيد من المهارات الحياتية والسوقية

واكد " حسن عبد الوهاب " أن الدورات التدريبية التى تقدمها المديرية تتيح الفرصة للشباب لاكتساب مزيد من المهارات الحياتية والسوقية وأن الوزارة مستمرة فى دعم تلك الدورات بهدف إتاحة السبل المختلفة للشباب لإيجاد فرص العمل التى تتناسب مع مهارات وقدرات الشباب مع استمرار الدعم المقدم لزيادة مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية التى تقدمها.

واضاف: أن المشروع يهدف إلى تمكين الشباب من أجل مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم، ويتيح حصول النشء والشباب على المهارات الحياتية اللازمة للحياة العملية، والقيام بتنفيذ المشروعات، وتقديم المشورة المهنية اللازمة لإنجاح مسار الحياة المهنى والذى ينفذ بمديرية الشباب ومراكزها أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • بيت العائلة المصرية فى لندن ينجح فى الوصول إلى مصرى مفقود
  • قافلة توعوية لتعزيز صحة المرأة تنظمها كلية التمريض بجامعة حلوان داخل الحرم الجامعي
  • إجراءات عاجلة لتشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل الزيتية
  • انطلاقة قوية لبرنامج «هي تقود» بجامعة حلوان لتعزيز دور الفتاة الجامعية في ريادة الأعمال
  • استمرار برنامج "مشواري" بجامعة شرق بورسعيد
  • الليلة.. هنا الزاهد ضيفة انس بوخش فى برنامج Ab talks
  • هدير عبد الرازق الوجه الآخر للنجاح: شهرة وجدل وسقوط
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول العنف القائم على النوع الاجتماعي
  • في ذكرى ميلاده.. قصة مأساوية مر بها عبد الفتاح القصري بسبب زوجته
  • لماذا يتراجع الدولار عالميًا.. ويرتفع محليًا؟