دشن والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله الخميس بمزرعة الانتاج الحيواني بدنقلا توزيع الماعز المنتج للأسر الفقيرة بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة العالمية(الفاو) وتنفيذ جمعية الهلال الاحمر السوداني فرع الولاية الشمالية بالتعاون مع المجلس الاعلي للثروة الحيوانية والسمكية والمراعي والامانة العامة للشؤون الاجتماعية ويستهدف المشروع في مرحلته الأولي توزيع ثلاثة آلاف رأس من الماعز المنتج لعدد 1000 أسرة فقيرة بمحليات دنقلا ومروي والقولد وذلك حسب المسح الاجتماعي الذي تم مؤخرا .

وأكد والي الولاية الشمالية لدي مخاطبته اللقاء الذي أقيم بهذه المناسبة أن المشروع يعتبر من المشروعات المهمة المساهمة في تخفيف حدة الفقر وخدمة الشرائح الضعيفة لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.واشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر السوداني وتدخلاتها منذ إندلاع الحرب في إستقبال الوافدين وتقديم المساعدات الانسانية لهم بمراكز الايواء المختلفة بالتعاون والتنسيق مع مفوضية العون الإنساني والامانة العامة للشؤون الاجتماعية والمنظمات الوطنية والاممية بجانب وقوفها مع متضررى الأمطار والسيول ودعم جهود وزارة الصحة في مجابهة الأمراض والأوبئة الناجمة عن فصل الخريف وعلي رأسها وباء الكوليرا وأشار إلي أن الولاية الشمالية تعتبر .من الولايات الواعدة في جميع المناحي وإنها ستكون سلة غذاء العالم وقبلة مستقبلية في مجال الصحة والبنية التحتية ووجه المجلس الاعلي للثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بالاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية ومزرعة الانتاج الحيواني بدنقلا كما وجه وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالاهتمام بالبساتين من جانبها أشادت الأمين العام للشؤون الإجتماعية بالولاية الاستاذة منال مكاوي إبراهيم بجهود ودعم جمعية الهلال الاحمر السوداني وشركائها من منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الغذاء العالمي ودورهم الكبير في خدمة فئات وشرائح مجتمع الولاية وفي مجالات صيانة مراكز تنمية المرأة وكفالة الايتام والوقوف مع المتأثرين بالحرب والأمطار والسيول وأكدت أن توصيات الملتقي الجامع لقضايا المرأة في الحرب والسلم الذي أختتم أعماله أمس بدنقلا ركزت على الاهتمام الاهتمام بتحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة المزارعة بالمحليات في مجالي الزراعة والاستثمار وإنشاء صندوق يعني برفع حوجة المرأة في المجالات كافة والتشبيك بين الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية والمنظمات الوطنية والاممية والجهات الرسمية والشعبية وتوحيد الجهود من أجل الوصول لأكبر عدد من الشرائح المستهدفة .الي ذلك أوضح الامين العام للمجلس الأعلى للثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بالشمالية دكتور الطيب حبيب الله الطيب أن تدشين مشروع توزيع الماعز المنتج للأسر الفقيرة يمثل بداية الانطلاقة لتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع بمزرعة الانتاج الحيواني وإنفتاح المجلس بصورة كبيرة نحو المنظمات والقطاع الخاص لسد الفجوة الموجودة في المنتجات الحيوانية المختلفة خاصة الالبان واللحوم مشيرا الي إستمرار العمل وتنفيذ البرامج والمشروعات مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو وجمعية الهلال الاحمر السوداني مضيفا أن كوادر المجلس الفنية قامت باجراءات الحجر البيطري والتأكد من صحة وتعافي الماعز المنتج قبل توزيعه للأسر الفقيرة وجدد المضي قدما في برامج تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الانتاج الحيواني بدوره إستعرض مدير جمعية الهلال الاحمر السوداني فرع الولاية الشمالية دكتور عبد الرحمن حامد العمل المشترك مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو في توزيع الماعز المنتج والبذور والحدائق المنزلية بجانب البرامج والأنشطة التي نفذتها الجمعية خلال الفترة الماضية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في العديد من المجالات الصحية والغذائية والدعم النقدي المباشر لعدد من الشرائح بعدد من محليات الولاية الشمالية.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة العالمیة الفاو جمعیة الهلال الاحمر السودانی الولایة الشمالیة الانتاج الحیوانی للأسر الفقیرة

إقرأ أيضاً:

الدول الفقيرة تختنق بالديون… والحلول في متناول اليد

تناولت لصحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير لها التحديات المالية التي تواجه الدول الفقيرة، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تُعرقل الاستثمارات بسبب الديون والتقلبات السياسية والاقتصادية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن سياسة الاقتصاد اليوم تطارد احتمالية أن يؤدي التقدم الناجح للعولمة إلى تجزئة جيوسياسية. ومع ذلك، فإن سيناريوهات "التباطؤ العالمي" - أو حتى إلغاء جزئي للعولمة - تتضاءل مقارنة بحقيقة أن جزءا كبيرا من أسرع نمو سكاني على كوكب الأرض، في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، لم يشارك بعد في قصة النمو العالمي.

وأوضحت الصحيفة أن مئات الملايين من الأشخاص يعانون من نوع من الإقصاء أكثر بدائية ودمارًا من أي تعريفة حمائية أو عقوبات تقنية, فهم يفتقرون إلى الوسائل تمكنهم من الانضمام إلى الاقتصاد العالمي بشروط غير مزرية.



وأشارت الصحيفة إلى أحدث تقرير للفقر من البنك الدولي، حيث أوضح أنه مع نمو معظم دول العالم إلى مستوى الدخل المتوسط، أصبح الفقر المدقع يتركز في الدول الفاشلة والهشة، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. فهناك، تعيش مجموعة سكانية تضم 1.2 مليار نسمة - أي حوالي 15 بالمائة من سكان العالم - بمتوسط نصيب من الناتج المحلي الإجمالي للفرد يعادل خمس المتوسط العالمي. أي أن مئات الملايين محكوم عليهم بالكفاف في القطاع غير الرسمي في مدن الأحياء الفقيرة المترامية، أو كمزارعين فقراء. والأسوأ من ذلك، فإن ما يهددهم هو المجاعة، كما نشهد اليوم في السودان.

وبحلول سنة 2050، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن سكان أفريقيا البالغ عددهم 2.5 مليار نسمة سيمثلون 25 بالمائة من الأفراد في سن العمل في العالم، ومع ذلك فإن العديد من هؤلاء الشباب سينشأون في مجتمعات غير قادرة على توفير التعليم الأساسي والبنية التحتية الأساسية لهم.

وكما يحذر البنك الدولي، فإن النزاعات السياسية والتشابكات الجيوسياسية والأضرار البيئية تهدد بتفاقم الأزمة المتعددة.

وبدون الاستثمار لا يمكن أن يكون هناك مفر من فخ الفقر هذا، لكن الاستثمار يعوقه عدم الاستقرار السياسي ونقص التمويل.



وأفادت الصحيفة أنه لم يكن من المفترض أن يكون الأمر على هذا النحو: ففي أعقاب حملة الإعفاء من الديون في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهد ذلك العقد موجة من التفاؤل، وكان البحث عن العائد من جانب المقرضين في العالم الغني، إلى جانب المؤسسات المالية المتطورة بشكل متزايد في العالم النامي، يعني أن البلدان منخفضة الدخل أصبحت مقترضة كبيرة في أسواق رأس المال الخاص.

ووفق الصحيفة؛ فقد أدى ذلك إلى تحسين آفاق الاستثمار، ولكنه عرّض الاقتصادات الهشة لتقلبات أسعار الفائدة العالمية. بينما كنا في عالم تتدنى فيه أسعار الفائدة، استمر تدفق الأموال، وتزايد الإقراض الصيني، ولكن، بعد جائحة كوفيد-19، توقف إصدارات الديون الجديدة بشكل مفاجئ.

وفي سنة 2022، كان هناك تدفق صافٍ بقيمة 16 مليار دولار. وفي الآونة الأخيرة، تمثلت الوظيفة الرئيسية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تمويل عمليات التخارج من قبل مقرضي القطاع الخاص والبنوك الصينية. ويعيش اليوم 770 مليون أفريقي في بلدان تتجاوز فيها مدفوعات الفائدة الإنفاق على الرعاية الصحية الأساسية.

وشددت الصحيفة على أن يكون هناك حساب للإرث المالي للسنوات العشرين الماضية، وذلك من أجل المضي قدمًا في استثمارات جديدة وتمويل جديد.

ومنذ سنة 2020، وضعت مجموعة العشرين ما يسمى بالإطار المشترك الذي صُمم نظريًا ليشمل إعادة هيكلة الشبكة المعقدة من الديون العامة والتجارية الثنائية. وللأسف، لا يعمل هذا الإطار بالسرعة المطلوبة. وللتغلب على هذا العائق، يقوم فريقان من الخبراء الآن بتوجيه نداءات عاجلة للعمل.

وبينت الصحيفة أن ما يُعرف بمقترحات "الجسر" من مختبر التمويل من أجل التنمية، التي يدعمها جو ستيغليتز، تدعو إلى إجراء عملية تصنيف. إذ أن إجبار جميع الاقتصاديات التي تواجه صعوبات على إعادة الهيكلة يسهم في نشر الوصمة. فهناك حوالي 20 إلى 30 دولة نامية تعاني من صعوبات في إعادة تمويل ديونها، وهي تواجه صعوبات مؤقتة بدلاً من مشاكل أساسية.

وتحتاج هذه الدول إلى مرفق جسر يمكّنها من تأجيل المدفوعات حتى تتحسن الظروف وتتمكن من استئناف نموذج الإقراض والاقتراض الخاص الحالي.

وأضافت الصحيفة أن اقتراح مبادرة إعادة جدولة الديون التي قدمها تحالف عالمي من خبراء التنمية تتخذ نهجًا أكثر جذرية. فهم ينطلقون من فرضية أن الوضع الحالي خطير للغاية بحيث لا يمكن إصلاحه، وكما حدث بعد أزمة ديون أمريكا اللاتينية في ثمانينيات القرن الماضي، يجب وضع حد فاصل.

وذكرت الصحيفة أن الاقتصادات المدينة الأكثر تضررًا في أفريقيا تحتاج إلى تخفيف شامل للديون، مع تخفيضات للمقرضين تصل إلى 90 مليار إلى 100 مليار دولار.



وفي انحراف عن السلوك السابق، يوصي خبراء تقرير الديون والائتمان في أفريقيا بأن يقبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أيضًا بتخفيضات. ويجب تعويض الأضرار التي لحقت بالميزانيات العمومية لديهم من خلال ضخ رأس مال جديد.

كما ينبغي تحفيز المقرضين من القطاع الخاص على تبادل مطالباتهم المستحقة مقابل سندات برادي قابلة للتداول مرتبطة بالبيئة وضمانات عامة جزئية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الاقتراحين يتشاركان في الشعور بالإلحاح ويكمل كل منهما الآخر، ففكرة الجسر قصير الأجل تفتح الطريق أمام إعادة الهيكلة الأكثر شمولاً التي تدعو إليها المبادرة. وعلى سبيل الاستعجال، ينبغي لمجموعة العشرين أن تتبنى كلا المقترحين وتدعمهما بقوة مالية حقيقية.

مقالات مشابهة

  • الدوري الموريتاني.. التعادل يحسم مواجهة نواذيبو والهلال السوداني
  • محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم من صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • الهلال السوداني يتعادل مع نواذيبو في الدوري الموريتاني
  • نص كلمة رئيس المجلس السيادي السوداني أمام المنتدى الحضري العالمي في القاهرة
  • السوداني يتسلم مسوّدة مذكرة تفاهم لإنشاء المجلس الوزاري الأعلى بين حكومتي العراق وهولندا
  • توزيع الدفعة الأولى من الحوالات النقدية للأسر المكفولة ضمن مشروع “رفقة الحبيب” بمحافظة مأرب
  • وكيل وزارة الحكم المحلي يحذر من التعامل مع الحكومة المنتهية الولاية
  • الدول الفقيرة تختنق بالديون… والحلول في متناول اليد
  • مركز الملك سلمان يبدأ توزيع مساعدات غذائية عاجلة للأسر المحتاجة في المهرة
  • ديربي الرياض حديث الصحف العالمية