سرايا - أدى اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي، إلى دفع الجماعة المدعومة من إيران إلى مزيد من العمل السري، ولم يتم تسمية خليفة له بعد، ولعل الأمر الأكثر غرابة هو أن الجنازة العلنية على الأقل لم تُجر بعد.

ووفقاً للتقاليد الإسلامية، يجب دفن الميت في أقرب فرصة، عادة خلال 24 ساعة.

وينطبق هذا بشكل خاص على المسلمين الذين يقتلون على يد دولة معادية. وأُثيرت أسئلة وظهرت تقارير صباح الجمعة تفيد بأن نصرالله دفن سرا.

لكن مصدراً مقرباً من حزب الله قال إن "هذا غير صحيح"، وأضاف: "لم يتقرر أي شيء بشأن موعد ومكان الدفن"، وإلى جانب عدم وجود خليفة واضح لنصرالله، أدى عدم اتخاذ القرار بشأن الدفن إلى إحاطة المجموعة بمزيد من السرية، ولمدة أسبوع، كانت التصريحات العامة لحزب الله توصف بأنها سطحية في أحسن الأحوال.

ويتناقض هذا بشكل حاد مع ممارسة الجماعة الشيعية المدعومة من إيران المتمثلة في حشد الدعم المجتمعي من خلال التجمعات العامة، وخطب نصرالله الطويلة والمثيرة.

والجمعة، أحيا المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ذكرى نصرالله في صلاة الجمعة، التي أمها في خطوة نادرة. ومع ذلك، لم يكن هناك تجمع عام لإحياء هذه الذكرى في لبنان.

وهناك أسباب أمنية لذلك ولعدم إقامة جنازة عامة. لقد طالت حملة القصف المكثفة التي شنتها إسرائيل على العديد من الأحياء والبلدات ذات الأغلبية الشيعية، لذا لا يوجد مكان آمن يمكن تصوره لإجرائها.

ودمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مراكز قيادة وسيطرة حزب الله، وقتلت أيضًا عددًا كبيرًا من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة، وشردت أكثر من مليون شخص.

وقُتل أكثر من 100 طفل في الغارات الإسرائيلية خلال الأحد عشر يومًا الماضية فقط، وفقًا لليونيسيف.

كل هذا يؤكد حقيقة أن هذه حرب مختلفة تمامًا. خلال الحرب الشاملة الأخيرة مع إسرائيل في عام 2006، حين كان نصر الله يلقي خطابات متلفزة كل يوم تقريبًا. وتعمل القيادة بشكل أكثر سرية من أي وقت مضى، بعد أن واجهت أكبر عملية اختراق إسرائيلية لصفوفها في تاريخها.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

منظمة: أكثر من 180 مفقوداً في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة اليمن

قالت المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة، إن أكثر من 180 مهاجراً فُقدوا ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم بعد انقلاب قاربين في أجواء بحرية مضطربة قبالة سواحل اليمن يوم الخميس.

وذكرت المنظمة، أن القاربين كانا يحملان مهاجرين من إحدى دول القرن الإفريقي، وانقلبا قبالة مديرية ذو باب بمحافظة تعز اليمنية.

وقال تميم عليان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، يوم الجمعة، إنه “كان هناك تحذيرات من الطقس، وغرق القاربان في ظل اضطراب البحر، ولم يتم إنقاذ سوى اثنين من أفراد الطاقم اليمنيين، ويخشى أن يكون جميع الركاب وبقية أفراد الطاقم قد لقوا حتفهم، ولم يتم انتشال أي جثث حتى الآن”.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قالت المنظمة، في منشور على موقع إكس، إن 186 شخصاً على الأقل فُقدوا بعد انقلاب أربعة قوارب تقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن وجيبوتي أثناء الليل، في إشارة إلى الحادث نفسه.

وقالت المنظمة، التي تُحصي المهاجرين الذين لقوا حتفهم أو فقدوا على طرق الهجرة، في المنشور، إن 558 شخصاً فقدوا حياتهم على الطريق بين القرن الإفريقي واليمن العام الماضي.

وكل عام يغادر مئات الآلاف من الأشخاص منطقة القرن الإفريقي التي تعاني من عدم الاستقرار المزمن بحثاً عن أوضاع اقتصادية أفضل في دول الخليج عبر ما يسمى الطريق الشرقي الذي تصفه المنظمة الدولية للهجرة بأنه أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم.

مقالات مشابهة

  • قاسم يكشف عن موعد آخر لقاء واتصّال مع نصرالله!
  • الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع.. مجلس الصحوة الثوري يرفض فكرة انفصال دارفور ويؤكد على وحدة السودان
  • الملك الأردني يلتقي المشاركين في اجتماع دول جوار سوريا ويؤكد أهمية التنسيق للتصدي للتحديات المشتركة
  • مصدر أمني ينفي وجود (ماهر الأسد) في العراق
  • حزب الله ينفي ضلوعه في أحداث الساحل السوري
  • استشهد السيّد؟.. مسلسل عربي يستذكر نصرالله بطريقة مؤثرة (فيديو)
  • حزب الله اللبناني ينفي تدخله في الأحداث بسوريا
  • حزب الله ينفي هذه الإدعاءات
  • أنباء عن مشادة بين روبيو وماسك بسبب طرد الموظفين.. وترامب ينفي
  • منظمة: أكثر من 180 مفقوداً في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة اليمن