تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 364 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر"، دعما لصمود ومقاومة غزة ولبنان في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واللبناني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.
وقال بيان التظاهرة، إن "العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية".
وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
واستنكر بيان التظاهرة، مواصلة العدو الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ364 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزي.
ورفعت الحشود في التظاهرة، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، وحزب الله والشعارات المؤكدة على الوفاء لأمين حزب الله حسن نصر الله، وللشعبين الفلسطيني واللبناني والمجاهدين في غزة وفلسطين المحتلة ولبنان.
وحملت الجماهير صور أمين حزب الله حسن نصرالله وشهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس نصرة للأقصى وغزة والتصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي ومؤامراته التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.
وباركت التظاهرة، الرد الإيراني الذي استهدف قواعد ومعسكرات ومطارات العدو الصهيوني، ردا على جرائمه الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني واستهداف قادة المقاومة.
وشهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة دعمًا للمقاومة الفلسطينية وتنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ عام.
واحتشد المئات من المواطنين في ساحة الحرية وسط مدينة تعز استجابة لدعوة الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين.
ورفع المحتجون الأعلام الوطنية والفلسطينية ولافتات كتب على بعضها: "طوفان الأقصى عنوانا لإرادة المقاومة وحتمية التحرير"، "العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان جريمة ضد الانسانية".
وردد المتظاهرون هتافات منها: "غزة يا أم الاحرار.. أعلنيها انتصار" "اكتوبر شهر الطوفان.. ضد المحتل الجبان" "يا سرايا يا قسام.. دكوا أوكار الإجرام".
وأكد المتظاهرون بانه لولا الدعم الامريكي والغربي اللامحدود للكيان الصهيوني لما تمادى في جرائمه مؤكدين بان غرة عرت المجتمع الدولي واكذوبة القانون الدولي الذي يتم تفعيله في اماكن دون اخرى.
وطالب المشاركون بإيقاف مسلسل الحرب الصهيونية التي خلفت 138.314 شهيدًا وجريحًا معظمهم من النساء والاطفال وايقاف حرب التجويع الممنهج وادخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية لإنقاذ السكان.
وتتزامن الوقفة مع الذكرى الأولى ليوم السابع من أكتوبر الخالدة في تاريخ فلسطين والامة العربية والاسلامية الذي تحدت فيه المقاومة الفلسطينية ترسانة الاحتلال والحقت به هزيمة يحاول طمسها حتى اليوم.
وشهدت مدينة مأرب شمال شرق صنعاء، تظاهرة منددة باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة منذ قرابة العام.
ورفع المحتشدون العلمين اليمني والفلسطيني ورددوا هتافات تؤكد موقف اليمن الثابت في الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما رددوا هتافات تستنكر حملة القمع والاعتقالات الواسعة التي تنفذها جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحق المحتفلين بالعيد الوطني بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.
وحيا المحتشدون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وجددوا دعوتهم للمجتمع الدولي للوقوف مع أبناء غزة والعمل على وقف العدوان الصهيوني وتفعيل القرارات الأممية وقرارات المحكمة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقادته.
واستنكر المحتجون استمرار مسلسل التجويع للشعب الفلسطيني، وطالبوا الدول العربية والإسلامية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوقوف ضد جرائم الاحتلال، مؤكدين استمرار الشعب اليمني في تضامنه ودعمه ومساندته لأبناء فلسطين.
وجدد المتظاهرون دعوتهم للمجتمع الدولي والضمير الإنساني العالمي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الغاشم المستمر منذ قرابة العام.
وثمن المتظاهرون التضحيات الجسيمة التي يقدمها الفلسطينيون في سبيل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم من الكيان الصهيوني الغاصب.
واستنكر المتظاهرون، الصمت الدولي تجاه الوضع الإنساني الذي يعيشه أكثر من 1.9 مليون نازح فلسطيني بالتزامن مع نقص شاحنات المساعدات الى 15 شاحنة فقط في سبتمبر.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين صنعاء تعز مارب تظاهرات الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار
يمانيون../
كان ذلك في صباح الـ 7 من أكتوبر 2023م، اليوم الأصعب والأطول على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بدايته كانت من قطاع غزة، حيث أعلن رئيس أركان كتائب القسام؛ المجاهد “محمد الضيف” عن بدء معركة “طوفان الأقصى” البطولية، وقتها دق الفلسطينيون جدران الخزان السميك الذي حوصروا فيه أكثر من 17 عامًا.
اقتحم مجاهدو المقاومة القطع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات في غلاف غزة، تزامنًا مع رشقاتٍ صاروخية وتحليق أسطوري بالطائرات الشراعية، نحو مناطق مختلفة من الأرض الفلسطينية المغتصبة، عندها انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط القطاع، وكان جنوده ومواقعهم العسكرية صيدًا سهلًا للمجاهدين الذين قتلوا واسروا المئات منهم، في مشهدٍ حفر عميقًا في الذاكرة الجمعية للإسرائيليين وللعالم أجمع.
بعد أربعٍ وعشرين ساعة من الاغماء الصهيوني لهول الصدمة والفاجعة، أعلنت حكومة المجرم “نتنياهو” حالة الحرب على حركة حماس وقطاع غزة، وأطلقت عملية أسمتها “السيوف الحديدية” وكان الرد الإسرائيلي الأولي شن هجمات جوية وضربات مدفعية على مختلف مناطق القطاع.
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات خلفت مئات الشهداء وآلاف المصابين، ولم تميز بين مقاتلين أو مدنيين، نساءً كانوا أو أطفالًا أو شيوخًا، وفرضت “إسرائيل” حصارًا على قطاع غزة، وقطعت الكهرباء والمياه والوقود وأعلنت إغلاق المعابر، وفي الـ 8 من أكتوبر، بدأ جيش الكيان هجومًا بريًا بغطاءٍ جوي ومدفعي كثيف، غير أنهُ ومع نهاية شهر نوفمبر 2023م، نجحت الوساطات في تحقيق هدنة فصيرة تبادل فيها الطرفان الأسرى، قبل أن تنتهي أيامها الهادئة، ويعود القتال مرةً أخرى، لتبدأ المعارك البرية في محافظتي غزة وشمالها.
هذه المعارك التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، مارس فيها جيش الاحتلال القتل وليس القتال، ولم يتمكن خلالها من الدخول إلى كثيرٍ من المناطق كمخيم “جباليا” وأحياء من مدينة غزة، عقب ذلك بدأ جيش الاحتلال هجومًا في المحافظات الوسطى من القطاع وشهدت “البريج والمغازي” معارك ضارية وقصفاً رفع حصيلة الشهداء والمصابين من المدنيين، وفي هذه المرحلة وبعد مرور أشهر على الحرب لم تتمكن حكومة الاحتلال من استعادة أي أسيرٍ بالقوة، وفقًا لما كان يريده ويصرح به القادة الإسرائيليون السياسيون منهم والعسكريون.
ومع اشتداد الحصار وبدء تخييم شبح المجاعة على مناطق في قطاع غزة بدأت المساعدات الانسانية الدولية تلقى من الجو إلى القطاع، ومع ذلك ارتكب الاحتلال مجازر بحق الفلسطينيين الجياع المحاصرين “كمجزرة الطحين” وغيرها، وفي إبريل 2024م، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى “الشفاء” بعد اسبوعين من حصاره، واسفرت تلك العملية وقتها عن مئات الشهداء وعن دمارٍ واسع.
هذا النهج في استهداف مستشفيات غزة وحصارها وقطع الامدادات عنها لم يتغير منذ بدء العدوان وحتى توقفها، ففي الـ 6 من مايو 2024م، هاجم جيش الاحتلال مدينة “رفح” التي تحولت إلى ملجأ للنازحين، وكان فيها أكثر من مليون مدني فلسطيني، وسيطرت قواته على “معبر رفح” البوابة الوحيدة للقطاع، نحو العالم الخارجي في يوليو 2024م.
أعلن وزير حرب الكيان آنذاك الصهيوني “غالانت”، عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة والاخيرة من الحرب، ووصفت تلك المرحلة بأنها انتقال من القصف الكثيف إلى عمليات عسكرية دقيقة ومحددة وكان جيش الاحتلال يبسط سيطرته وقتها على محور “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وعلى محور “فلاديلفيا”، وهو الشريط الحدودي لغزة مع مصر والبالغ طوله نحو 14 كيلومترًا.
لم تتوقف عمليات المقاومة البطولية سواءً بالتصدي لمحاولات التوغل أو بالكمائن، واستهداف المغتصبات الصهيونية في غلاف غزة، وأبعد منها نفذ الاحتلال أكثر من مرة وفي أكثر من منطقة توغلًا ثم ينسحب ثم يعود لينفذ توغلًا آخر، مقسمًا القطاع إلى مناطق لا يخرج من أكثرها إلا وقد تحولت إلى خراب لا يصلح للعيش البشري.
وفي مسار المفاوضات بين الجانبين كان متعثرًا خلال هذه المراحل في حين كان عداد الشهداء يتسارع ويرتفع كل ساعة، وخلال العدوان نفذ الكيان الإسرائيلي اغتيالات لقادة من حركة حماس: “صالح العاروري واسماعيل هنية”، واستشهد رئيس الحركة “يحيى السنوار” وهو يقاتل حتى الرمق الاخير في رفح.
حربٌ هي الأطول التي خاضتها فصائل الجهاد والمقاومة ضد كيان الاحتلال، والأطول أيضًا التي خاضها الكيان في تاريخه، اثخنته المقاومة في ضباط جيشه وجنوده وآلياته قتلًا واصابةً وأسرًا وتدميرًا، بالتزامن مع استهداف الاحتلال للحياة ودمر في قطاع غزة البشر والشجر والحجر.
وفي سياق طي صفحة الحرب الإسرائيلية الأكثر دموية على قطاع غزة، لتفتح صفحات حساب التقييم والمقارنات، إذ واجهت “إسرائيل” وجيشها وحلفائها في هذه الحرب فصائل مقاومة محاصرة وحاضنة شعبية من المدنيين لا جيوشًا نظامية، كالتي واجهتها مرارًا على مدار العقود الماضية.
في هذه الجولة خسر الكيان المؤقت في هذه الحرب نحو “900” مقاتل، وفق أرقامه الرسمية، التي تلقى تشكيكًا واسعًا منذ بدء الحرب، وبينما تحدثت نفس الاحصائية لوزارة الحرب الإسرائيلية عن “5643” مصابًا، قالت إذاعة جيش الكيان في الثاني من يناير الجاري، أن “28” جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأوردت مصادر عبرية أن 60% من جنودها ممن استقبلتهم مراكز التأهيل يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة.
ورأت تقديرات في جيش الاحتلال أن حوالي 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة وعولجوا عقليًا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال، وتؤكد تقارير عبرية أن “الجيش الإسرائيلي” استقدم الآلاف من المرتزقة ومزدوجي الجنسية للقتال، ولم تدرجهم احصاءات وزارة الحرب الصهيونية ضمن الخسائر، فضلًا عما تتكتم عنه وتكشفه بالمقابل تقديرات عديدة رفعت أرقام الضحايا الحقيقية إلى الآلاف بأضعاف ما نشر رسميًا.
وأياً كانت النتائج إلا أن غزة انتصرت لمظلوميتها، لهويتها، لشرفها، انتزعت نصرها من عدو أوغل فيها بدعمٍ عسكري وسياسي غير محدودٍ من قبل أقوى دول العالم، في مقابل تخلٍ رسمي عربي وإسلامي وعالمي شبه مطلق عن حق البقعة الجغرافية الضيقة المسماة قطاع غزة، في الحياة الحرة الكريمة بعد صيرت الأسلحة الفتاكة أرضها وفضائها وبحرها جحيمًا يحترق فيه مئات الآلاف من البشر دون ما رحمة.
انتصرت غزة لشهدائها الأبطال الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى”، فما كان على فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية إلا أن تلحق هزيمة ساحقة ماحقة بتحالفٍ دولي يمتد من “تل أبيب إلى واشنطن” مرورًا بعواصم أوروبا، ليس ليقال إنها انتصرت، فحسب؛ بل يكفيها الخروج من رماد هذه الحرب شبه العالمية ورجالها يمتشقون بنادقهم ويواصلون القتال رافضين رفع الرايات البيض، ليقال أيضًا لأصحاب خطط القضاء عليها قد هزموا.
إذ جاء وقف إطلاق النار بين غزة وعالم الاستكبار، ليحاجج القائلون بخروج الفلسطينيين منتصرين من الحرب الأطول والأقدس في تاريخ الصراع العربي مع “إسرائيل”، ومن دون أن يغفلوا عن التنويه بالجروح عميقه الأثر التي خلفها هجوم السابع من أكتوبر في جبين نرجسية التفوق الإسرائيلي.
ليخلصوا إلى القول بحاجه الشعب الفلسطيني إلى تقييم التجربة التي تكبد فيها خسارة بشرية هي الأفظع منذ النكبة، ورغم ذلك كله يظل الثابت الأهم في الحرب التي دامت 471 يومًا؛ هو أن فلسطينيي قطاع غزة قدموا للعالم أمثلةً تاريخيةً مذهلةً في الإيمان والصمود على أرض وطنهم حتى بعدما حولها القصف الوحشي الصهيوني إلى خرابٍ عميم.
انتصرت غزة وسنعود أهلها إلى الشمال إلى الشجاعية وحي الزيتون وغزة، وغدًا بإذن الله سيعود المهجرون في الخارج إلى كل شبرٍ من أرض فلسطين، بعد أن قدمت غزة ومعها قادتها ومقاومتها دروس في شجاعةٍ لا تضاهي شجاعة فرسان الأساطير، وهذا المنهج قد لا يكون للعالم خيار ازاءه سوى الاقتناع، بأن هؤلاء قوم أصعب مراسًا من أن يقبلوا مصيرًا كمصير الهنود الحمر في أمريكا، وهم لن يتراجعوا عن حقهم المشروع في وطنٍ حر مستقل مهما تكالب عليهم الأعداء واستبدت بهم الخطوب.
عبد القوي السباعي| المسيرة