خبير عسكري: استهداف الجولان المحتل بمسيّرة من العراق تصعيد أفقي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن استهداف الجولان السوري المحتل لأول مرة بمسيّرة أطلقت من العراق يأتي في إطار التصعيد الأفقي و"وحدة الساحات" بالمنطقة.
وأوضح العميد اللبناني المتقاعد للجزيرة أن الجولان المحتل يستهدف لأول مرة بمسيّرة، إذ قصفت تل أبيب وإيلات وغور الأردن سابقا بمسيّرات من اليمن والعراق.
وأضاف "إذا تكررت عملية القصف وأصبحت نمطا يمكن القول إن جبهة العراق قد فتحت".
وكشف حنا أن المسافة من الحدود العراقية إلى الجولان تقدر بـ300 كيلومتر، في حين تمتلك إيران مسيّرات معدلة يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.
وقال إن العملية تأتي في إطار استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وتبادل القصف الإسرائيلي الإيراني، إضافة إلى خطبة المرشد الإيراني علي خامنئي باللغة العربية وزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت.
وحملت خطبة المرشد الإيراني وتهديدات الحرس الثوري الإيراني وزيارة عراقجي -وفق حنا- رسائل مفادها أن "إيران لا تزال موجودة في لبنان، حيث يحظى هذا البلد بمركزية وقيمة وأهمية بالمشروع الإقليمي الإيراني".
وأكد حنا أن "اللعبة الجيوسياسية كبيرة بالمنطقة"، في وقت لا تزال فيه "وحدة الساحات قائمة بمواجهة إسرائيل العدو الأساسي".
ويضيف أن حالة العراق مختلفة في ظل الحسابات الإيرانية والأميركية، لذلك "خلقت وحدة الساحات ضبابية كبيرة تسمح لإيران بالتحرك خلفها".
وتابع "أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمته لبنان إزاحة الضبابية مع إيران"، معربا عن قناعته بأنه "ليس بالضرورة أن يقف الحشد الشعبي أو كتائب حزب الله وراء عملية إطلاق المسيّرة ".
وأكد أن العالم بأسره يعاني من خطر المسيّرات لكون الدفاعات صنعت للتعامل مع الصواريخ الباليستية التي تتخذ مسارا معينا "لذلك، فإن التصدي للمسيّرات يهدف لتخفيف الأضرار وليس الحماية منها بنسبة 100%".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مقتل جنديين وإصابة 25 -حالة اثنين منهم خطيرة- إثر هجوم من مسيّرة أطلقت من العراق باتجاه شمال الجولان المحتل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الدفاعات الجوية فشلت برصد المسيّرة العراقية ولم تفعّل الإنذارات"، في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجنديين قتلا بانفجار المسيّرة ليل الثلاثاء الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استهداف اجتماع عسكري في سومي بصاروخين باليستيين
أعلنت موسكو أنها استهدفت اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين بصاروخين أمس الأحد في مدينة سومي، واتهمت أوكرانيا باستخدام المدنيين دروعا بشرية، بعد إعلان كييف عن مقتل وإصابة العشرات في ضربات روسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أطلقت صاروخين من طراز إسكندر على مكان تجتمع فيه هيئة الأركان الأوكرانية، وأضافت "يواصل نظام كييف استخدام السكان الأوكرانيين دروعا بشرية، إذ يقيم منشآت عسكرية وينظم فعاليات بمشاركة جنود في قلب مدينة مكتظة بالسكان".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة قتلت 60 جنديا أوكرانيًا.
وأمس الأحد أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 34 شخصا وإصابة 117 آخرين في قصف صاروخي روسي على مدينة سومي التي تقع شمال شرقي البلاد، وتبعد 50 كيلومترا عن الحدود مع روسيا.
وأفادت هيئة الطوارئ والدفاع المدني الأوكرانيان بأن روسيا ضربت وسط المدينة بصواريخ باليستية في وقت كان عدد كبير من الناس في الشارع.
كما قالت إن الناس أصيبوا وسط الشارع وفي السيارات ووسائل النقل العام والمنازل. وأفادت مصادر محلية بأن الضربة استهدفت حافلة كان على متنها ركاب وسط المدينة.
تنديد أوروبيوأمس الأحد، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برد دولي قوي على موسكو على خلفية الهجوم الذي جاء في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق تقدم نحو تعهده بإنهاء الحرب بسرعة.
إعلانوندد قادة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالضربة التي تعد من أعنف الضربات التي تشنها روسيا منذ أشهر.
وعندما سُئل ترامب عن الضربة الروسية قال إنها فظيعة. وقال دون الخوض في تفاصيل "قيل لي إن ما حدث كان خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر فظيع".
ونفى الكرملين استهداف مدنيين أو منطقة سكنية. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول الضربة وتصريحات ترامب "جيشنا لا يضرب إلا أهدافا عسكرية وأخرى ذات صلة بالجيش".
وتأتي الضربة الروسية العنيفة على مدينة سومي الأوكرانية بينما لا تحرز المساعي الأميركية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا تقدما يذكر حتى الآن.