لبنان ٢٤:
2025-04-22@20:59:14 GMT
حزن كبير ومقابر جماعية في لبنان.. تقريرٌ أميركي يرصد المأساة!
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
مع استمرار الصراع بين حزب الله وإسرائيل، يتواصل عداد الشهداء والجرحى اللبنانيين بالتزايد، وذلك في ضوء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متعددة في لبنان، في مقدمتها الضاحية الجنوبية.
ورصد تقرير لكريستينا جولدباوم وهويدا سعد في صحيفة "نيويورك تايمز" حالة الحزن التي خيمت على المواطنين في ربوع لبنان.
جنازة جماعية ينطلق التقرير من تدفق المشيعين إلى المقابر في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، لتشييع جنازة جماعية لعدد من أبناء المدينة.
ويصوّر التقرير، تلك اللحظة "المؤلمة" التي تمسك النساء فيها بأذرع بعضهن البعض بينما يشاهدن وصول النعوش: واحد، ثم آخر، وآخر، وآخر، حتى تم إنزال جميع النعوش الـ13 إلى الأرض.
وكان الشهداء من بين حوالى 45 شخصاً قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني يوم الأحد.
كانت هذه واحدة من أكثر الضربات الفردية دموية في القصف الإسرائيلي للبنان، وهي واحدة من أكثر الحملات الجوية كثافة في الحرب المعاصرة، والتي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها استهدفت أعضاء حزب الله والمرافق العسكرية.
فرار إلى الموت وفق التقرير، كان العديد من القتلى في الغارة قد فروا من أجزاء أخرى من جنوب لبنان خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، ولجأوا إلى منازل أقاربهم في صيدا، وفقًا لأقاربهم وجيرانهم. وكانت نرمين جرادي، 20 عامًا، التي كانت تخطط لحفل زفافها، في الطابق الأرضي عندما توفيت. أيضا، كان محمد حناش، 18 عامًا، من النبطية، قلقًا بشأن ما إذا كانت الحرب ستعطل خططه لدراسة الهندسة في إحدى الجامعات العام المقبل. "لماذا نحن؟.. لماذا نحن دائماً؟" صرخت ناريمان الصاوي، 58 عاماً، وهي تسير إلى المقبرة، بعد أن استشهد ابن ناريمان وحفيدتها في الضربة. كذلك، تضيف ناريمان الصاوي وهي تحبس دموعها: "الحرب تزداد صعوبة؛ إنها تسير من سيء إلى أسوأ، نحن نركض من هنا إلى هناك، لكن لم تعد هناك منطقة آمنة، لكن لدينا الله يحمينا".
في يوم الثلاثاء، كان عمال الإنقاذ لا يزالون يحفرون في القليل المتبقي من المبنى السكني، وصاح أحد العمال بصوت عالٍ: "بلطف، بلطف!" وسط اهتزازات وأصوات الحفارة.
وفي إشارة إلى توقف الحفر، ارتدى الرجل زوجاً من القفازات الجراحية الزرقاء، وألقى بقطع خشنة من الطوب الخرساني بعيداً حتى ظهر الهيكل الناعم لإحدى الجثث، وقال أحد العمال الواقفين بالقرب: "إنها امرأة".
كان العمال يدركون أنهم لن يجدوا أحداً على قيد الحياة بعد يومين من العمل، ولكنهم واصلوا العمل، أملاً في الوصول لأحدهم حياً، لكن هذا الأمل تبدد ببطء مع استمرار الساعات التي أعقبت الانفجار وخفوت الأصوات القادمة من تحت الأنقاض ثم صمتها.
وصل محمد أحمد جرادي، 30 عاماً، بعد أقل من ساعة من الهجوم، فهو شاهد مقاطع فيديو للمبنى على مجموعات واتساب المحلية وتعرف عليه، مشيراً إلى أن عمته وعمه وأبناء عمومته كانوا يعيشون جميعاً في الطابق الأرضي.
وقال جرادي إنه عندما وصل إلى مكان الحادث يوم الأحد، سمع عمته تصرخ طلباً للمساعدة.
كذلك، كان عمه يصرخ قائلاً إن بطنه كان مغطى بالدماء، ولكن بحلول الوقت الذي تم فيه انتشالهما من تحت الأنقاض، كان كلاهما قد توفيا. وبحسب جرادي، فقد "استغرق الأمر أكثر من يوم لإخراجهما"، وأضاف في استسلام: "هذا هو لبنان".
جثث في كل مكان وفي مكان قريب، كان المتطوعون يلتقطون بقايا الحياة المتناثرة عبر أكوام الغبار وألواح الخرسانة، وسادة كستنائية اللون، وقطعة من مرتبة إسفنجية، ووعاء طبخ من الألومنيوم متضرر إلى جانب حذاء رياضي واحد.
في الواقع، كان كل شيء يجري التقاطه بمثابة تذكير مؤلم بأن منازل الناس كانت قائمة ذات يوم في هذا المكان.
وتقاسم مئات الأشخاص الذين تجمعوا لحضور الجنازة يوم الثلاثاء هذا الشعور بالحزن، وأمسكت أميرة حناش (35 عاماً) بذراع والدتها البالغة من العمر 65 عاماً أثناء خروجهما من المسجد، حيث أقيمت الجنازة. وهنا، سألتها بلطف: "هل أنت بخير؟ هل أنت بخير؟".. كانت عينا والدتها محمرتين من الدموع، فقد استشهد 3 من أبناء وبنات أخيها وأخواتها.
وقالت والدتها فاطمة حناش بصوت مرتجف: "أنا خائفة، أنا خائفة، لقد كانوا مجرد مدنيين". (24)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطر كبير.. احذر تصفح وسائل التواصل لهذه الأسباب
من خلال لمسة واحدة على الفلتر، يمكن للفرد إطالة وجهه وتنحيف أنفه. وبعد استخدام فلاتر مثل Glow Makeup تختفي عيوب البشرة، وتبرز الشفاه أكثر امتلاءً، وتتمدد الرموش. ومع نقرة أخرى، يعود المستخدم إلى واقعه، إلا أن هذا الواقع أصبح أكثر تعقيداً، مع تعاظم تأثير هذه الفلاتر على الصحة النفسية. إنّ سهولة التقاط الصور، والتي لم يشهدها التاريخ من قبل، هي سيف ذو حدّين. فبينما تُتيح لنا توثيق لحظاتنا الجميلة، قد تُغرقنا في دوّامة مُقلقة من مُطاردة صورة مثالية بعيدة المنال. حيث أسهم الاستخدام المبالغ به لـ"الفلاتر"، والهوس بمقارنة الصورة الذاتية مع صور الآخرين على مواقع التواصل في ظهور مشكلات نفسية كالقلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس. هنا يطرح السؤال الأهم، متى أصبحت الفلاتر ضرورة في تواصلنا؟ هل يجب علينا أن نعدل أشكالنا لكي نحظى بإعجاب الآخرين؟ ولماذا؟ترى المتخصصة في علم النفس الدكتورة كاملة الحاج أننا نعيش اليوم في عالم افتراضي، جراء الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، فأصبحت الموضوعات المنشورة افتراضية، وكذلك العلاقات، وحتى الجمال أصبح افتراضيا.
وأوضحت الحاج بأن "بعد التصفّح المُستمرّ لوسائل التواصل الاجتماعيّ، نشعر بعدم الرضى عن أنفسنا. وتضعنا هذه الوسائل في حلقة مُفرغة من مُقارنة الذات، والتي قد يكون من الصعب الخروج منها. ولنتذكّر أنّ ما نراه من المُرجّح أن يكون مُزيّفًا ومُخادعًا. حيث تُشير الدراسات إلى أنّ 90٪ من النساء اليوم يستخدمن الفلاتر على صورهنّ ومنشوراتهنّ. لا شكّ أنّ الفلاتر مُمتعة ومُسلّية للاستكشاف، ولكن من المفترض ألا تُملي علينا كيف نبدو، وأن تبقى نسختنا غير المُعدّلة هي المقياس". وقالت "أعرب العديد من المستخدمين عن قلقهم بشأن الطريقة التي يمكن أن تُروّج بها الفلاتر لمعايير جمال غير واقعية. في حين أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا على أفكارنا بشأن مفهوم الجمال، يعتقد البعض أنه قد يكون لها أثر إيجابي، وفي المستقبل، نتوقع أنّ الطريقة التي نُمثّل بها أنفسنا ستكون بعيدة جدًا عن مظهرنا في العالم الحقيقي".
وأشارت الحاج بأن "الفلاتر ليست مجرد أدوات لتحسين الصور، حيث نشعر بالسعادة عند استخدام الفلاتر ونشعر بأننا أجمل وأكثر ثقة بأنفسنا، أصبحت أحيانًا أقنعة تخفي ملامحنا الحقيقية وتؤثر على صحتنا النفسية بشكل كبير.الاستخدام المفرط للفلاتر قد يؤدي إلى الشعور بعدم الكفاية والقلق بشأن المظهر الشخصي، خاصة عند المقارنة بالمؤثرين والمشاهير الذين يظهرون بإطلالات مثالية. في بعض الحالات، يمكن أن يتطور هذا الشعور إلى اكتئاب بسبب الإحساس المستمر بعدم الرضا عن الشكل الطبيعي". بدورها، تحذر الدكتورة قائلة إن استخدام فلاتر التجميل قد يلحق أضرارا جسيمة ويفسد كل شيء. فبمجرد نشر الصور بعد تعديلها عن طريق الفلاتر، فإننا نحصل على ردود فعل إيجابية على شكل إعجاب ما يجعلنا نشعر بالرضا عن حالنا ومن ثم يتدفق هرمون الدوبامين الذي يحفزنا ويشعرنا بالرغبة. وتضيف "لكن ماذا يحدث عندما نخرج إلى الناس ونظهر في الأماكن العامة من دون فلاتر وتظهر بشرتنا بشكلها الطبيعي بما تحتويه من بثور وهالات داكنة تحت العين؟ هذا الأمر يعد محطما للغاية". وتوضح الحاج بأن "كل شيء يبدأ بشكل صغير، ما يبدأ بالفلاتر ينتهي بعملية تجميل، في محاولة لتتناسب الصورة الجسدية مع الصورة بالفلاتر. وترى أن هناك عدة أسباب لعدم تقبل الذات، فقد يكون له جذور في الأسرة حيث يتم التركيز على الجسم والجمال بشكل معين لا ينطبق على المرأة، فقد تكون تعرضت للتحرش والاعتداء الجنسي، أو حتى تعرضت للنقد، ليس بالضرورة على مظهرها الخارجي، ولكن قد لا يتقبلها أي شخص، مما يؤدي إلى عدم قبولها لنفسها، وربما تكون تعرضت أيضًا للتنمر في المدرسة بسبب شكلها".
ويرافق الهوس بـ"المظهر المثالي تسابق منصات التواصل الاجتماعي على إضافة مزيد من "فلاتر" تعديل الصور بشكل مجاني، كوسيلة لجذب المستخدمين وزيادة تعلّقهم بالمنصة، وهنا كانت الكارثة"، وفق تعبير الدكتوةالذي أوضحت أن الوضع الحالي تسبب في زيادة في نوع من أنواع الاضطرابات النفسية يُعرف باضطراب التشوّه الجسدي، وهو عبارة عن اضطراب وسواسي يسبّب شعور الفرد بالقلق المفرط بسبب عيوب في شكل أو معالم وجهه أو جسده، حتّى وإن لم تكن ظاهرة للآخرين.
أما كيف تتوقف عن الهوس بعيوبك، فتنصح الحاج، بالأخذ بفترات راحة من تصفح الصور، وأيضاً التدرّب على إحتضان النقص، باعتبار أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ ٢٪ فقط من سكان العالم يمتلكون وجهاً متماثلاً، وحتى أنّ التماثل لا يساوي الكمال. وبالتالي تنصح ببناء صورة ذاتية صحية بمثابة حلّ وسطي يركز على القبول الذاتي، وهذا يساعد على الإعتراف بقيود التكنولوجيا، وأنّ الإنسان أكثر بكثير مما تظهره صورة! فهو كيان ثلاثي الأبعاد ينبض بالحياة، يتحرك ويتفاعل بطرق لا تستطيع عدسة الكاميرا التقاطها. وقالت "تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الطريقة التي ينظر بها الأفراد إلى الجمال، لذا فإن متابعة محتوى إيجابي يشجع على تقبل الذات، يمكن أن يكون له أثر كبير على الصورة الذاتية. بدلاً من متابعة المؤثرين الذين يعتمدون بشكل مفرط على الفلاتر، يمكن البحث عن محتوى يعزز التنوع والجمال الطبيعي. رؤية أشخاص يحتفون بمظهرهم الحقيقي دون تعديلات تساهم في تغيير النظرة إلى الذات وتخفيف الضغط الاجتماعي المرتبط بالسعي إلى الكمال". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة صندوق النقد الدولي يحذر من خطر كبير على الاقتصاد العالمي بسبب التعرفات الجمركية الأميركية Lebanon 24 صندوق النقد الدولي يحذر من خطر كبير على الاقتصاد العالمي بسبب التعرفات الجمركية الأميركية