الإعلامي الحكومي يوضح حقيقة مزاعم تحرير فتاة إيزيدية من غزة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، صحة مزاعم ما وصف بأنه "تحرير" فتاة إيزيدية في قطاع غزة بعد اختطافها من قبل تنظيم الدولة قبل 10 سنوات في العراق، مشددا على أن الاحتلال "روج لقصة مبكرة لتبيض صورته المشوهة".
وكانت وكالة رويترز، نقلت عن مسؤولين في الولايات المتحدة والعراق، لم تسمهم، زعمهم أنه "جرى تحرير فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 21 عاما بعد عملية سرية استغرق التحضير لها عدة شهور، وشاركت فيها تل أبيب إلى جانب واشنطن وبغداد".
وقال المكتب الإعلامي، في بيان، إن "الناطقين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، روجوا رواية كاذبة وقصة مفبركة حول الفتاة الإيزيدية التي كانت تتواجد في قطاع غزة، وسردوا مجريات ملفقة لا أساس لها من الصحة، وحبكوها بشكل خاطئ لمحاولة تبييض صورتهم المشوهة بالقتل والدماء ولتضليل الرأي العام".
وأضاف المكتب أنه "جمع معلومات كثيرة حول هذا الموضوع وحول السيدة الإيزيدية وحصل على بطاقتها الشخصية وصورتها ورقم بطاقتها التعريفية المؤقتة".
وأشار إلى أن "السيدة الإيزيدية تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة بسوريا الشقيقة، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتل الشاب هناك سافرت السيدة بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي ودخلت عبر المنافذ الرسمية، ثم انتقلت السيدة بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضا بطريقة شرعية تماما، ثم بعد ذلك دخلت السيدة إلى قطاع غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى".
وأوضح أنه "بعد عدة سنوات تزوجت السيدة الإيزيدية من شقيق زوجها المتوفى، وعاشت معه سنوات قبل استشهاده هو الآخر بنيران الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال حاليا في قطاع غزة".
وبحسب المكتب الإعلامية، فإن "الفتاة توجهت إلى الحكومة الفلسطينية وطلبت منها تأمينها في مكان آمن بعد استشهاد زوجها، واستجابت الحكومة لطلب السيدة الكريمة، ووفرت لها غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، كما وفرت لها كل مستلزمات الإقامة والمعيشة والحياة الكريمة، من طعام وشراب وفراش ولباس بشكل كامل، وأشرف عليها فريق حكومي متخصص في إطار حمايتها، حالها كحال حماية كثير من الأجانب الذين عاشوا ظروفاً قاسية خلال حرب الإبادة الجماعية".
وبيّن أن "السيدة الفاضلة تبلغ من العمر أكثر من 25 عاما، وليس كما زعم الاحتلال وكذب، وطلبت التواصل مع أهلها لأنها أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في قطاع غزة مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال الإسرائيلي، وطلبت إجلائها خاصة بعد استشهاد زوجها".
وأوضح البيان، أنه "وبعد أن تواصلت السيدة مع ذويها، تواصلوا بدورهم مع الحكومة الأردنية والتي بدورها نسقت مع الاحتلال من أجل إخراجها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توجهت السيدة الإيزيدية من المرفق الحكومي المخصص لها إلى المعبر بنفسها وبعلم أهل زوجها وبعلم الحكومة الفلسطينية، ولم يقم الاحتلال بتحريرها كما كذب على الرأي العام وحاول تضليله في بيانه المكذوب".
وشدد المكتب، على أن "الرّواية التي حاول الاحتلال الترويج لها؛ لا أساس لها من الصحة، فقد انتقلت الفتاة إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي، فكيف تمر عبر كل هذه المطارات والمنافذ دون أن ينتبه لها أمن المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟".
وأكد أن "هذا الاحتلال الذي يكذب على الرأي العام، هو نفسه الذي قتل زوجها وحوّل حياتها إلى مأساة حقيقية وأصبحت أرملة، حيث قتله في جريمة بشعة وفظيعة وغير إنسانية ضمن سلسلة جرائمه التي طالت كل بيت في قطاع غزة، ومن بينهم العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية الذين كانوا في قطاع غزة يأكلون ويشربون مع شعبنا الفلسطيني الكريم ولكن الاحتلال قتلهم بشكل وحشي وبدم بارد".
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، "وسائل الإعلام المختلفة والرأي العام إلى عدم التعاطي مع رواية الاحتلال الكاذبة، الذي يحاول أن يغير في مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة".
وأدان المكتب، "جريمة الاحتلال بقتل زوج الفتاة اليزيدية" مطالبا كل العالم "بإدانة هذه الجريمة البشعة وكذلك جرائم القتل المستمرة بحق الأجانب وغير الأجانب في قطاع غزة".
كما حمّل المكتب الإعلامي، "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الفظائع ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ومنها تخريب حياة الناس والأجانب"، داعيا "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية، إلى لجم الاحتلال والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف المجازر ضد الإنسانية في قطاع غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة العراق الاحتلال العراق غزة الاحتلال الاعلامي الحكومي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المکتب الإعلامی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"صناع التأثير".. إطلاق برنامج معسكر الابتكار الإعلامي
شهد وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي د. عبدالله بن شرف الغامدي، مساء اليوم الخميس إطلاق برنامج معسكر الابتكار الإعلامي السعودي (SAUDI MIB) خلال أعمال ملتقى صناع التأثير.
وذلك ضمن إطار التعاون المستمر بين وزارة الإعلام وسدايا في مختلف المجالات الرامية إلى تعزيز الابتكار الإعلامي باستخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، لبناء القدرات الوطنية ودعم الموهبين منهم.
وأُطلق البرنامج في قاعة ميادين بالدرعية، رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتليفزيون محمد بن فهد الحارثي، والرئيس التنفيذي لقطاع الاتصال المؤسسي في سدايا عبدالله بن منصور المنصور.
يأتي هذا البرنامج ضمن مشروع حاضنات ومسرعات الأعمال التي ستُطلق خلال أعمال المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الرابعة المنعقد في شهر فبراير 2025.
وذلك بهدف تطوير صناعة الإعلام من خلال حلول تقنية وإبداعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مع إبراز الهوية الثقافية السعودية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق ملتقى "صُنّاع التأثير ImpaQ" في الدرعية - واس
وتعزيز الشراكات بين الإعلام والتقنية، ويحول الأفكار المبتكرة إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تسهم في دعم مكانة المملكة إقليميًا وعالميًا.
قال رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد الحارثي في تصريح له عقب إطلاق البرنامج: "تنبثق أهمية هذا البرنامج من أهمية الرقمنة في عصرنا الحالي، إذ تتماشى مع اهتمام الدولة الكبير بتبني التحول الرقمي في المجالات التنموية كافة، بوصفه حاجة ملحة لا رفاهية.
وأضاف: نحرص على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام وتطويره رقميًا، من خلال الاستثمار في قدرات الشباب الطموح، إيمانًا بأدوارهم في تجسيد مستقبل الإعلام الوطني.
وتابع: البرنامج يغطي مجالات متعددة للمشاركة، وتشمل تنفيذ وتطوير منصات إعلامية تفاعلية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بجانب إنشاء منصات رقمية تدعم الإنتاج الإعلامي المشترك بين المبدعين.
وتدعم المشاريع التي تقدم محتوى سعودًا مبتكرا يُبرز القيم الوطنية، مستهدفًا فئات متنوعة من الأفراد والشركات والمؤسسات الإعلامية والتعليمية مع إتاحة الفرصة لجميع المبدعين لتقديم أفكارهم ومشاريعهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } برعاية وزير الإعلام .. انطلاق ملتقى "صُنّاع التأثير ImpaQ" - واس
أعرب الرئيس التنفيذي لقطاع الاتصال المؤسسي عن سعادته بإطلاق هذا المعسكر بالتعاون مع المنتدى السعودي للإعلام.
وأوضح أنه يأتي في إطار تضافر الجهود المشتركة لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية ويتسق مع مُستهدفات رؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، في ظل دعمه المستمر والمتواصل لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق ملتقى "صُنّاع التأثير ImpaQ" في الدرعية - واس
ومن المقرر فتح باب التسجيل في البرنامج ابتداء من 20 ديسمبر 2024، وتستمر مرحلة التقديم حتى 22 يناير 2025.
يليها بدء المنافسات النهائية في 19 فبراير 2025 ، على أن يتوج الفائزون خلال ختام المنتدى السعودي للإعلام.
كما ستُقدم ورش تطويرية للفائزين، بهدف تمكينهم من تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع وتحقيق تأثير ملموس في المشهد الإعلامي السعودي.
ويعد برنامج معسكر الابتكار الإعلامي السعودي فرصة غير مسبوقة لتسليط الضوء على المواهب المحلية، وتقديم حلول تقنية تواكب تطورات العصر وتعزز الهوية الثقافية للمملكة عبر منصات إعلامية حديثة ومتطورة.