"لماذا نحن؟".. حزن جماعي يخيّم على لبنان
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
مع استمرار الصراع بين حزب الله وإسرائيل، يتواصل عداد القتلى في التزايد، في ضوء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متعددة في لبنان، في مقدمتها الضاحية الجنوبية، الأمر الذي خلف مئات القتلى، وأكثر من مليون نازح.
ورصد تقرير لكريستينا جولدباوم وهويدا سعد في صحيفة "نيويورك تايمز" حالة الحزن التي خيمت على المواطنين في ربوع لبنان.
‘Why Us?’: A Tide of Grief in Lebanon https://t.co/nDgTsSjQas
— paolo ignazio marong (@paoloigna1) October 4, 2024 جنازة جماعيةينطلق التقرير من تدفق المشيعين إلى المقابر في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، لتشييع جنازة جماعية لعدد من أبناء المدينة.
ويصور التقرير، تلك اللحظة "المؤلمة" التي تمسك النساء فيها بأذرع بعضهن البعض بينما يشاهدن وصول النعوش: واحد، ثم آخر، وآخر، وآخر، حتى تم إنزال جميع النعوش الـ13 إلى الأرض.
وكان الضحايا من بين حوالي 45 شخصاً قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني يوم الأحد.
كانت هذه واحدة من أكثر الضربات الفردية دموية في القصف الإسرائيلي للبنان، وهي واحدة من أكثر الحملات الجوية كثافة في الحرب المعاصرة، والتي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها استهدفت أعضاء حزب الله والمرافق العسكرية.
There is grief and pain in Lebanon as families bury their dead following Israeli strikes on the country.@SecKermani reports from Lebanon. pic.twitter.com/Nb16M4KsIQ
— Channel 4 News (@Channel4News) October 1, 2024 فرار إلى الموتوفق التقرير، كان العديد من القتلى في الغارة قد فروا من أجزاء أخرى من جنوب لبنان خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، ولجأوا إلى منازل أقاربهم في صيدا، وفقًا لأقاربهم وجيرانهم.
وكانت نرمين جرادي، 20 عامًا، التي كانت تخطط لحفل زفافها، في الطابق الأرضي عندما توفيت.
وكان محمد حناش، 18 عامًا، من النبطية، قلقًا بشأن ما إذا كانت الحرب ستعطل خططه لدراسة الهندسة في إحدى الجامعات العام المقبل.
"لماذا نحن؟.. لماذا نحن دائماً؟" صرخت ناريمان الصاوي، 58 عاماً، وهي تسير إلى المقبرة، بعد أن قُتل ابن ناريمان وحفيدتها في الضربة.
تم انتشال جثتيهما من الموقع قبل يوم واحد، كانت الحفيدة ملفوفة بين ذراعي والدها.
⚡️⭕️ Reports now in #Lebanon indicate that new explosions have also occurred in phones, laptops, radios and regular devices.
Many residential buildings are on fire pic.twitter.com/e3zuzcv8Wu
وقالت ناريمان الصاوي وهي تحبس دموعها: "الحرب تزداد صعوبة؛ إنها تسير من سيء إلى أسوأ، نحن نركض من هنا إلى هناك، لكن لم تعد هناك منطقة آمنة، لكن لدينا الله يحمينا".
في يوم الثلاثاء، كان عمال الإنقاذ لا يزالون يحفرون في القليل المتبقي من المبنى السكني، صاح أحد العمال بصوت عال: "بلطف، بلطف!" وسط اهتزازات وأصوات الحفارة.
وفي إشارة إلى توقف الحفر، ارتدى الرجل زوجاً من القفازات الجراحية الزرقاء، وألقى بقطع خشنة من الطوب الخرساني بعيداً حتى ظهر الهيكل الناعم لإحدى الجثث، وقال أحد العمال الواقفين بالقرب: "إنها امرأة".
كان العمال يدركون أنهم لن يجدوا أحداً على قيد الحياة بعد يومين من العمل، ولكنهم واصلوا العمل، أملاً في الوصول لأحدهم حياً، لكن هذا الأمل تبدد ببطء مع استمرار الساعات التي أعقبت الانفجار وخفوت الأصوات القادمة من تحت الأنقاض ثم صمتها.
وصل محمد أحمد جرادي، 30 عاماً، بعد أقل من ساعة من الهجوم، شاهد مقاطع فيديو للمبنى على مجموعات واتساب المحلية وتعرف عليه: كانت عمته وعمه وأبناء عمومته يعيشون في الطابق الأرضي.
وقال جرادي إنه عندما وصل إلى مكان الحادث يوم الأحد، سمع عمته تصرخ طلباً للمساعدة.
وكان عمه يصرخ أيضاً، قائلاً إن بطنه كان مغطى بالدماء، ولكن بحلول الوقت الذي تم فيه انتشالهما من تحت الأنقاض، كان كلاهما قد توفيا.
بحسب جرادي: "استغرق الأمر أكثر من يوم لإخراجهما"، وأضاف في استسلام: "هذا هو لبنان".
“This is the closest it can get to a civilian area.” @Amin_G_Salam, Lebanon's Econ & Trade Min., says he lives 1.5 miles from the downtown Beirut location hit by IDF strikes. Why he says “this has gone far and beyond what happened in 2006.”@EleniGiokos pic.twitter.com/iz502aat3H
— Connect the World (@CNNConnect) October 3, 2024 جثث في كل مكانوفي مكان قريب، كان المتطوعون يلتقطون بقايا الحياة المتناثرة عبر أكوام الغبار وألواح الخرسانة، وسادة كستنائية اللون، وقطعة من مرتبة إسفنجية، ووعاء طبخ من الألومنيوم متضرر، وحذاء رياضياً واحداً.
كل منها كان بمثابة تذكير مؤلم بأن منازل الناس كانت قائمة ذات يوم في هذا المكان.
وقد تقاسم مئات الأشخاص الذين تجمعوا لحضور الجنازة يوم الثلاثاء هذا الشعور بالحزن.
وأمسكت أميرة حناش (35 عاماً) بذراع والدتها البالغة من العمر 65 عاماً أثناء خروجهما من المسجد، حيث أقيمت الجنازة.
وسألتها بلطف: "هل أنت بخير؟ هل أنت بخير؟" وكانت عينا والدتها محمرتين من الدموع، فقد قُتل 3 من أبناء وبنات أخيها وأخواتها.
وقالت والدتها فاطمة حناش بصوت مرتجف: "أنا خائفة، أنا خائفة، لقد كانوا مجرد مدنيين".
For ten days, Israel has unleashed a deadly barrage of airstrikes across #Lebanon.@airwars director @Emily_4319 said it’s “the most intense aerial campaign that we know of in the last twenty years”, aside from Gaza.
Southern Leb has been hardest hit all year @ACLEDINFO shows: pic.twitter.com/iD9NojCOf6
قبل أيام، قالت إسرائيل إنها شنت غزواً برياً في جنوب لبنان ضد حزب الله، ما يمثل تصعيداً كبيراً جديداً في الصراع الطويل الدائر بين القوتين.
يأتي ذلك بعد أسابيع من الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله المدعوم من إيران، بما في ذلك مقتل أمينه العام حسن نصر الله.
وشنت إسرائيل هجومها بعد ما يقرب من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود بسبب الحرب في غزة، قائلة إنها تريد ضمان العودة الآمنة لسكان المناطق الحدودية الذين نزحوا بسبب هجمات حزب الله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الضربة منطقة آمنة هذا هو لبنان إسرائيل إسرائيل وحزب الله pic twitter com حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا ذهب السيد المسيح لبيت سمعان الفريسي وزكا العشار؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذهب السيد المسيح إلى بيت سمعان الفريسي وزكا العشار وجاء ذلك لعدة أسباب، وكل زيارة تحمل دلالة تعليمية ورمزية كبيرة في رسالته.
زيارة سمعان الفريسي (لوقا 7: 36-50)في هذه الزيارة، جاء المسيح إلى بيت سمعان الفريسي الذي كان يدعوه لحفل عشاء. وفي أثناء العشاء، دخلت امرأة خاطئة (غالبًا كانت من المدينة) وأخذت تبكي على قدمي يسوع، وتغسلهما بدموعها وتمسحهما بشعر رأسها. عندها، علّم المسيح سمعان الفريسي درسًا عن المغفرة والحب والتوبة، حيث أظهر كيف أن المرأة التي كانت تُعتبر خاطئة أظهرت حبًا كبيرًا وتوبة صادقة، في حين أن الفريسي لم يُظهر نفس الاهتمام. هذه الزيارة كانت فرصة ليوضح المسيح أن الله ينظر إلى القلب والتوبة أكثر من المظاهر الدينية.
زيارة زكا العشار (لوقا 19: 1-10)زكا كان عشارًا (أي جامع ضرائب)، وكان يُعتبر في ذلك الوقت شخصًا غير محبوب ومرذولًا بسبب تعامله مع الاحتلال الروماني وتراكم الثروات بطريقة غير عادلة.
عندما علم زكا بقدوم يسوع إلى مدينته، تسلق شجرة ليراه، وهو كان قصير القامة. يسوع، رغم مكانته ومعرفته بكل شيء، دعا زكا لينزل من الشجرة ويستضيفه في بيته. هذه الزيارة كانت بمثابة إعلان عن محبة الله للأشخاص الذين يُعتبرون منبوذين أو غير محبوبين، وأظهرت رغبة المسيح في إصلاح القلوب وتحويلها من الشر إلى الخير بعد لقائه بالمسيح، قرر زكا التوبة وإعادة الأموال التي أخذها بطريقة غير عادلة.
المسيح أظهر اهتمامه بالقلوب التائبة والمحبّة لله، بغض النظر عن وضع الشخص الاجتماعي أو الديني.
زياراته إلى هذه الشخصيات كانت لتعليم الناس أن الرحمة والتوبة هي أساسية في ملكوت الله.
المسيح لم يأتِ ليخلص الأبرار بل الخطاة، كما جاء في قوله: “لَمْ آتِ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ” (لوقا 5:32).
هذه الزيارات كانت بمثابة دعوة لجميع الناس إلى التوبة والإيمان، بغض النظر عن خلفياتهم أو أخطائهم السابقة.