الجزيرة:
2025-01-30@23:07:11 GMT

ماذا تحمل زيارة وزير الخارجية الإيراني للبنان؟

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

ماذا تحمل زيارة وزير الخارجية الإيراني للبنان؟

بيروت- وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان اليوم الجمعة في زيارة رسمية قصيرة التقى خلالها عددا من المسؤولين، أبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، حاملا رسالة حاسمة وحازمة مفادها أن الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب لبنان وحزب الله.

وأبعد من رسالة الدعم كرر الوزير عراقجي ومن بيروت التي كانت يسمع فيها دوي وأصداء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أنه "لا توجد لدينا خطط لمواصلة الهجوم على الكيان الصهيوني، ولكن إذا اتخذ الكيان أي خطوة فإن ردنا سيكون أقوى، وسنرد عليه بشكل متناسب ومدروس".

وتُعتبر هذه الزيارة الثانية لدبلوماسي رفيع المستوى إلى لبنان بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مساء الأحد الماضي، لكنها تكتسب أهمية خاصة كونها جاءت وسط ظروف شديدة التعقيد السياسي والتصعيد العسكري الإسرائيلي، وبعد أيام قليلة من قصف الحرس الثوري إسرائيل ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القيادات الأخرى، ومن قبلهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

عراقجي اعتبر أن زيارته ليست عادية أو بروتوكولية بل تأتي في ظروف صعبة يشهدها لبنان (الفرنسية) أهمية الزيارة

ورغم التهديد الإسرائيلي برد واسع قد يدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية واسعة فإن الزيارة تزامنت مع قيام المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بتأبين نصر الله خلال صلاة الجمعة، مؤكدا أن من واجب حزب الله الدفاع عن غزة، مع تسريب معلومات عن دفن نصر الله مؤقتا في مكان سري كوديعة.

وتأتي الزيارة في ظل الجهود السياسية اللبنانية الداخلية المكثفة وفق مبادرة من بري وميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط من أجل وقف العدوان على لبنان والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بدعم جميع القوى، وذلك بعد شغور المنصب لمدة تقارب العامين.

وأوضح عراقجي أن إيران تدعم بشكل كامل مساعي اللبنانيين للتصدي لجرائم "الكيان الصهيوني"، قائلا "أجريت محادثات جيدة جدا مع الرئيسين ميقاتي وبري، وتبادلنا وجهات النظر بشأن الأحداث الأخيرة في لبنان، وأكدنا خلالها وقوف إيران إلى جانب لبنان وستبقى إلى جانبه".

ولم يُعرف ما إذا كان الوزير عراقجي قد التقى قادة من حزب الله لبحث خارطة طريق المرحلة المقبلة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتوسيع نطاقه جغرافيا ليشمل الضاحية الجنوبية لبيروت، واستخدام آلاف الأطنان من المتفجرات لتدميرها، إذ بقيت بعض جوانب محادثاته بعيدة عن الأضواء والإعلام.

وشدد عراقجي على أن إيران ستبقى داعمة للمقاومة، قائلا "إننا واثقون من أن جرائم الكيان الصهيوني ستبوء بالفشل كما فشلت سابقا وأن الشعب اللبناني سيخرج منتصرا"، معتبرا أن زيارته ليست عادية أو بروتوكولية، بل تأتي في ظروف صعبة وبيروت تتعرض للقصف في كل لحظة "وهذا خير دليل على وقوف إيران -كما كانت في السابق- دائما إلى جانب حزب الله".

وتناول الوزير عراقجي الهجوم الإيراني على إسرائيل، ووصفه بأنه مشروع وفق مبادئ الأمم المتحدة، وجاء ردا على قصف الأراضي الإيرانية والسفارة في دمشق ومصالح وأهداف إيرانية، مشيرا إلى أنه "لا توجد لدينا خطط لمواصلة الهجوم على الكيان الصهيوني، ولكن إذا اتخذ الكيان أي خطوة فإن ردنا سيكون أقوى، وسنرد عليه بشكل متناسب ومدروس".

وختم بأن "ظروف لبنان الحالية ليست عادية أو روتينية، ونحن ندعم المساعي لوقف إطلاق النار، ونتحدث مع المسؤولين ونجري المشاورات مع بعض الدول بشرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني".

تأكيد على الدعم

بدوره، يشير الكاتب السياسي محمد شمس الدين للجزيرة نت إلى أن زيارة الوزير الإيراني تأتي في إطار التأكيد الإيراني المستمر على الوقوف إلى جانب لبنان وحلفائهم فيه.

وبشأن وصوله عبر طائرة إيرانية رغم التهديدات الإسرائيلية، يقول إن "الطائرة دبلوماسية، واستهداف الطيران المدني يعد انتهاكا للقوانين الدولية في جميع أنحاء العالم".

ويضيف شمس الدين أنه من المؤكد أن الإسرائيليين لن يستهدفوا طائرة دبلوماسية، وأن ما يهددونه فعليا هو طائرات الشحن الإيرانية التي يدّعون أنها قد تحمل معدات أو أسلحة لحزب الله، موضحا أن "إسرائيل تحاول فرض حصار بري وجوي وبحري شامل على حزب الله لمنعه من تلقي أي دعم أو إمدادات".

وفيما يتعلق بالتصريحات الإيرانية الأخيرة، يرى شمس الدين أن إيران ليست بصدد تنفيذ رد فعل مباشر في الوقت الحالي، ويقول "منذ أن بدأت إسرائيل تستهدف القيادات في قلب الضاحية الجنوبية بات واضحا جدا أن هناك نية لشن حرب تسعى إلى تغيير وجه الشرق الأوسط"، ويتساءل "هل الهدف هو تقليص نفوذ إيران وقطع أذرعها؟ أم إنهاء وجودها في المنطقة بالكامل؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکیان الصهیونی حزب الله إلى جانب

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني يقدم حلال لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة

اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند، ردا على مقترح الأخير تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.

وقال عراقجي في تصريحاته لقناة سكاي نيوز البريطانية الثلاثاء: “بدلاً من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحل الإسرائيليين. ليأخذهم إلى غرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وغرينلاند”.

وأضاف، أن محاولات ترحيل الفلسطينيين، تم تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدا في هذا السياق استحالة تهجير الفلسطينيين.

وردا على سؤال حول حق الإسرائيليين في الحياة، قال عراقجي: “لكل إنسان الحق في الحياة، ولكن لا يحق لأحد احتلال أرض شخص آخر. هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن أرضهم ومصيرهم”.


 
وكان ترامب قال، أمس الاثنين، إنه "يريد أن تستقبل مصر فلسطينيين من غزة، حيث نزح معظم السكان بسبب الحملة العسكرية"، كما وصف نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "صديق": وتحدث عنه قائلا: "أتمنى أن يأخذ بعضا منهم. نحن نساعدهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه يستطيع مساعدتنا".

وأضاف ترامب متحدثا عن الفلسطينيين في غزة: "أود أن أجعلهم يعيشون في منطقة يمكنهم العيش فيها دون إزعاج وثورة وعنف".

وجاءت تعليقات ترامب بعد أن اقترح مطلع هذا الأسبوع على مصر والأردن استقبال فلسطينيين من غزة؛ لأن "كل شيء تقريبا جرى تدميره، والناس يموتون هناك".

وأضاف ترامب أنه قدم هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله يوم السبت.

والأحد، شددت وزارة الخارجية المصرية على رفض القاهرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو نقلهم خارجه، سواء "بشكل مؤقت أو طويل الأجل"، مؤكدة  "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".

وأكدت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى "العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967".



بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشددا على ثوابت الأردن في دعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان، مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، إن "ثوابتنا واضحة، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني، لم ولن يتغير".

وأضاف أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير، وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، مشددا على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • ماذا تحمل زيارة المبعوث الأميركي ويتكوف إلى إسرائيل؟
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير الخارجية الإيراني يقدم حلا لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
  • وزير الخارجية الإيراني يقدم حلال لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • بعد زيارة وزير خارجيتها.. السعودية تُعلن دعمها للبنان!
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح ترحيل الإسرائيليين إلى غرينلاند
  • مرشد الثورة في إيران: غزة أركعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم أمريكا
  • خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته
  • إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع