زينب سديرة.. «طريقة للبقاء، طريقة للحياة» بالمجمع الثقافي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
افتتح المجمع الثقافي، معرض «طريقة للبقاء، طريقة للحياة» للفنانة الجزائرية زينب سديرة، ويستمر المعرض حتى 8 مارس 2025، ويسلط الضوء على الممارسات السينمائية للفنانة سديرة، والممتدة من عام 2002 إلى عام 2022، حيث تتعمق أعمالها في موضوعات الهوية والذاكرة والثقافة والمقاومة، من خلال أفلام قصيرة عدة، أولها بعنوان: «الأحلام ليس لها عنوان» (2022)، وهو عرض سينمائي شامل يعكس حياة سديرة الشخصية وتاريخ السينما المناهضة للاستعمار في الجزائر في سياق مرحلة ما بعد الاستعمار والاندماج، وذلك باستخدام أسلوب السيرة الذاتية، إضافة إلى تجارب مهمة من حياتها الشخصية على خلفية السينما التجريبية الطليعية وسرديات الشتات.
والفيلم الثاني «اللغة الأم» (2002)، ويستخدم تنسيقا ثلاثي الشاشة، ليعرض حوارات مع ثلاثة أجيال من النساء: هي الفنانة زينب ووالدتها وابنتها، حيث يستطلع الفيلم كيفية تطور نقل الذاكرة نتيجة تحول اللغات عبر الأجيال، وهو يُعد واحداً من أكثر الأعمال التركيبية شهرة لسديرة.
والفيلم الثالث «ميز أون سين» (2019)، والذي يعيد تجميع لقطات من الأرشيف للأفلام المناهضة للاستعمار في الجزائر خلال ستينيات القرن الماضي، ويقدم سرداً جديداً للحظات التاريخية المحورية للجزائر، والروح التعاونية لصانعي الأفلام المناضلين، والفيلم بمثابة استعارة لتآكل الذاكرة وتحديات الحفاظ على الأرشيف.
تمزج أفلام سديرة، الحاصلة على تقدير دولي، بين الأرشيفي والتاريخ الشفهي ورواية القصص العميقة، بين التاريخ الرسمي والقصص الشخصية والعائلية، لتصوغ وجهات نظر دقيقة تتحدى الروايات الحالية وتعيد تفسيرها، وتقدم رؤى عميقة حول كل من المفاهيم الشخصية والسياسية.
يذكر أن زينب سديرة وُلدت عام 1963 لأبوين جزائريين، وتستكشف أعمالها موضوعات متجذرة في حياتها الشخصية، وتتناول قضايا عالمية أوسع نطاقاً تتعلق بالتحرر الثقافي وتعقيدات مسألة الشتات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجمع الثقافي المجمع الثقافي في أبوظبي
إقرأ أيضاً:
أمين اللجنة العلية بمجمع البحوث: الإسلام يحمل منهجا متكاملا للحياة
واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في يومها الثاني بمحافظة أسيوط نشاطها الدعوي بالمساجد، حيث حاضر الدكتور حسن يحيى الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، والشيخ يوسف منسي والدكتور مصطفى الطحان، عضوا أمانة اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وذلك بعد صلاة المغرب بمسجد «حراء» بحي الوالدية.
الإسلام جاء يحمل منهجًا متكاملًا للحياةوأكد الدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام جاء يحمل منهجًا متكاملًا للحياة، ووضع لها الإطار والمعالم التي تضبط مسارها، كما وضع منهجًا يرتكز على العقيدة السليمة والعبادات الخالصة والأخلاق الحسنة والأدب الذي يجمل الحياة، لافتًا إلى أن من الشباب من ينحرف فكره عن المنهج القويم نظرًا لكثرة الفتن وانغماسه في اللهو، وعلى الرغم من ذلك نراه في الصفوف الأولى بالمسجد في كل صلاة، وهذا التباين مؤشر خطير، وعلى الشباب أن يتمسك بمنهج الإسلام كليًا، وليعلم أن الإسلام لم يترك شيئًا إلا ورصده وقومه، فأي خلل في التدين وضع الدين له الحل الدواء.
العبادات الزمانية والمكانية والماليةوأضاف أن حياة الشباب في الإسلام لها ضوابط ومكونات، وأول مكون يطهر العبد من الشهوات والانحراف عن الطريق، هي حفظ الله، ووضع الله نصب أعيننا أينما كنا، ثم تتوالى بعد ذلك العبادات الزمانية والمكانية والمالية، وغيرها من العبادات التي تعد علاجا شافيا للأمراض القلبية والمطهرة للنفوس.
ولفت أن من المكونات أيضًا شريعة تقيم العدل، شريطة ألا نتلمس العدل في غير منهج الإسلام، بأن نطلبه من العادات وأفعال الآباء والأجداد، ومن المكونات أيضا الأدب الذي يزين ويجمل الحياة، ثم تقويم السلوك بأسلوب حسن كما جاء في رد النبي صلى الله عليه وسلم على ممن طلب إذنه في الزنا، فجاء رد الرسول جميلًا حتى اطمأن الرجل.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامية»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر.