كيم جونج أون يهدد كوريا الجنوبية بالأسلحة النووية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكتوبر 4, 2024آخر تحديث: أكتوبر 4, 2024
المستقلة/- تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون باستخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الجنوبية “دون تردد” إذا تعرضت سيادة بلاده للتهديد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الجمعة.
خلال زيارة لقاعدة تدريب القوات الخاصة يوم الأربعاء، قال كيم إن أي محاولة من جانب كوريا الجنوبية للتعدي على سيادة الشمال ستؤدي “دون تردد إلى استخدام كل القوات الهجومية التي تمتلكها، بما في ذلك الأسلحة النووية”.
وقال كيم، مستخدمًا الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية، “إذا حدث مثل هذا الوضع، فإن الوجود الدائم لسول وجمهورية كوريا سيكون مستحيلاً”.
جاءت تعليقات كيم ردًا على تعليقات من الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي حذر يوم الثلاثاء من أن أي استخدام للأسلحة النووية من قبل الشمال سيؤدي إلى “نهاية النظام الكوري الشمالي” وهدد بيونج يانج “برد حاسم وساحق” من كوريا الجنوبية وحلفائها في الولايات المتحدة.
جاء خطاب يون، الذي جاء في يوم القوات المسلحة لكوريا الجنوبية، في أعقاب الكشف عن صاروخ هيونمو-5 الباليستي في سول.
انتقد كيم تهديدات يون ووصفه بأنه “رجل غير طبيعي”.
يوم الخميس، سخرت شقيقة كيم والمسؤولة الكبيرة كيم يو جونج من القدرات العسكرية لسيول، مدعية أن كوريا الجنوبية لن تكون قادرة على مواجهة القوات النووية لكوريا الشمالية بالأسلحة التقليدية.
العلاقات الحالية بين الكوريتين في أدنى مستوياتها، حيث انخرط الشمال في تجارب صاروخية استفزازية، بينما كثف الجنوب التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يعلن البرلمان الكوري الشمالي الأسبوع المقبل عن نظام “الدولتين” في شبه الجزيرة الكورية، رافضًا رسميًا المصالحة مع كوريا الجنوبية. ومن المتوقع أيضًا أن يقوم البرلمان بتقنين الحدود الوطنية الجديدة.
توقفت الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2019.
في الشهر الماضي، نشرت بيونج يانج صورًا لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، حيث أعرب كيم عن رغبته في توسيع ترسانة الأسلحة النووية في البلاد “بشكل كبير”. كان آخر اختبار نووي معروف أجرته كوريا الشمالية في عام 2017.
وفي الوقت نفسه، استأنفت كوريا الجنوبية، تحت المظلة النووية الأميركية للحماية، مؤخرا البث المناهض لبيونج يانج رداً على قيام كوريا الشمالية بإرسال آلاف البالونات المليئة بالقمامة عبر الحدود.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.