تجمع الهيئات الأهلية التطوعية يطالب بتحرك دولي لوقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع الصحي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
طالب "تجمع الهيئات الأهلية التطوعية" في بيان، "الهيئات الدولية المعنية وكل دول العالم بالتحرك الفوري لإيقاف الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على القطاع الصحي في لبنان، لمنع تكرار سيناريو غزة، خصوصاً في ظل التهديد الاسرائيلي الأخير لكل طواقم الدفاع المدني والاسعاف من التحرك في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية.
حيث عمدت إسرائيل إلى شل وتدمير القطاع الصحي والطبي بشكل كامل في غزة، بما في ذلك تدمير المرافق الصحية والآليات واستهداف الأطباء والمسعفين والعاملين في مجال الدفاع المدني ومحاولة منعه من القيام بدوره كما فعلوا في غزة.
فمنذ تشرين الثاني من العام 2023 وحتى اليوم، تعرضت عدة مستشفيات ومرافق صحية تابعة لمؤسسات إنسانية وصحية لأضرار وخسائر في الأرواح نتيجة القصف الإسرائيلي، ومنها مراكز لمؤسسات منضوية في التجمع، كالهيئة الصحية الإسلامية ومؤسسة عامل الدولية. كما سقط العديد من الشهداء من العاملين في القطاع الصحي والإنساني والدفاع المدني، فمن بين 1974 شهيداً في لبنان، 101 هم من المسعفين، وممرضين و11 عاملاً صحياً، إضافة إلى 225 جريحا وتضرر 9 مستشفيات و45 مركزاً طبياً و128 آلية".
واعتبر أن "هذا الخرق المستمر والسافر للقوانين الدولية الإنسانية هو عار على العالم المتحضر، ويجب وضع حد لهذه الممارسات حتى يبقى للقانون الدولي والإنساني دور واحترام بين الشعوب. إن استهداف العاملين في القطاع الصحي هو بمثابة تدمير لكل ما بنته الحضارة البشرية خلال العقود الماضية، وعودة إلى منطق الغلبة للأقوى وتدمير لجوهر شرعة حقوق الإنسان وللقانون الإنساني".
وقال المنسق العام للتجمع الدكتور كامل مهنا: "إننا، كمؤسسات إنسانية لبنانية متجذرة في المجتمع اللبناني، نؤكد أن عاملينا ومتطوعينا لن يتركوا الخطوط الأمامية حتى في ظل هذه الاستهدافات، ونعاهد شعبنا أن التزامنا بحقوق الإنسان لا يهزه تهديد.
ولكننا ندعو كل دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها لإيقاف هذا الجنون وتطبيق القوانين الدولية التي تتغنى بها، وعدم الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بمناطقنا وشعوبنا."
واشار الى ان "هذه الجرائم الاسرائيلية يجب أن تضاف إلى القضايا المرفوعة على اسرائيل في المحاكم الدولية، ونحن كمؤسسات انسانية لبنانية سنلاحق هذا الأمر.
ودعا كل العاملين في القطاع الصحي حول العالم بالتحرك السريع والضغط على الحكومات لايقاف المجازر بحق هذا القطاع ولانقاذ القوانين الانسانية قبل أن تصبح حبر على ورق، ونفقد معها كل المعايير الانسانية التي تفصل بيننا وبين عالم متوحش". (الوكالة الوطنية للاعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
تجمع حاشد في ساحة الأمويين بدمشق يطالب بدولة مدنية
دمشق- احتشد مئات السوريين اليوم الخميس في ساحة الأمويين مقابل مبنى الهيئة العامة للفنون والثقافة في دمشق، تلبية لدعوة أطلقها "تجمع الشباب المدني" من أجل الحوار وتبادل الآراء حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي ظل أجواء من الحرية السياسية التي لم تعهدها ساحات العاصمة السورية منذ ما يربو على 5 عقود، طالب منظمو التجمع بـ"مؤتمر وطني لتشكيل لجنة من الكفاءات السورية لكتابة دستور ديمقراطي مؤسساتي يضمن حقوق المواطن، ويعزز دور المواطنة في بناء سوريا المستقبل".
ودعا المنظمون إلى "المساهمة في تعزيز الوعي بضرورة استناد الدستور إلى شرعة حقوق الإنسان، والوصول إلى دولة قانون تحمي حقوق المواطنين كأفراد، بناء على المواطنة دون تفرقة مبنية على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الطائفة" كما جاء على لسان منظمي التجمع.
وشكلت شريحة الشباب الجزء الأكبر من هذا التجمع الذي أقيم في ساحة الأمويين عند الساعة الخامسة من مساء اليوم.
نور دحدل (يمين): من الضروري أن يسمعنا الجميع فهذا الوقت المناسب للتعبير (الجزيرة) مساحة للتواصلوأكد منظمو اللقاء عبر مكبرات الصوت أن تجمعهم يدعو إلى "بناء سوريا مدنية جديدة لكل السوريين على اختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم" وأن اللقاء ليس موجها "ضد أي جهة أو شخصية، وليس اعتصاما أو مظاهرة، بل هو مساحة للتواصل بين الشباب المدني السوري، ووضع خطة مستقبلية للحراك المدني السلمي على الأرض".
إعلانوقالت لمى بدور، وهي فنانة سورية وإحدى منظمات الحراك، في حديث للجزيرة نت "أسسنا هذا التجمّع للشباب المدني حتى نرفع صوتنا ونقول إن سوريا فيها أصوات مختلفة لكن كل هذه الأصوات يجب أن تدعو لسوريا الموحدة التي لا تشوبها نزاعات إقليمية أو مناطقية".
وأضافت "لدينا مطلب واحد فقط هو الوصول إلى مؤتمر وطني ولجنة من الكفاءات قادرة على صياغة دستور ديمقراطي مؤسساتي غير طائفي يستفتى عليه الشعب، ويحمي الأفراد بحسب المواطنة دون أي تفرقة عرقية أو قومية".
من جهتها، قالت نور دحدل، وهي مهندسة صوت وإحدى المشاركات بالتجمع -في حديث للجزيرة نت- إنه على الجميع أن يعلم أن "المجتمع المدني ليس فقط مجتمع الأقليات، وليس مجتمعا له طائفة، والأقلية سياسية وليست عرقية أو دينية، ومن الضروري أن يسمعنا الجميع فهذا الوقت المناسب للتعبير، أو الوقت الذي يعول عليه حتى نعيد بناء بلادنا من جديد".
عودة مظاهر الحياة السياسية إلى دمشق بعد عقود من القمع (الجزيرة) سوريا للجميعوأشار الشاب بيهس الصباح، أحد المشاركين في التجمع، إلى أنه موجود في هذا المكان ليطالب بأن تكون الدولة علمانية، وليكون السوريون قادرين على التعبير دائما.
وأضاف في حديث للجزيرة نت "من الجميل أن يتم الأخذ برأينا، كي نستطيع العيش دون تكرار سيناريوهات الماضي" بالإشارة إلى حقبة النظام المخلوع.
وبدوره، قال المسؤول عن تنظيم التجمع، رامي نضال، إن شعارات التجمع الرئيسية في هذه المرحلة هي "سوريا للجميع وسوريا مدنية، وتحت هذه الشعارات تندرج الكثير من المطالب والأحلام والمعتقدات، لكن الأساس في المرحلة الحالية هو التوجه بشعار عريض وفيما بعد ننتقل إلى التفاصيل".
وأضاف في حديث للجزيرة نت "التجمع خطوة أولى، ولدينا خطط مستقبلية للحراك المدني السلمي الذي لا يتبع لأي منظمة، بل يجمع المنظمات والأحزاب المدنية في سوريا ويشكل منبرا واحدا، وصوتا واحدا، وهذا الهدف الأسمى، وهذا ما سنراه مستقبلا، لكن التجمع منوط بمراقبة العمل السياسي في سوريا وما إذا كان على ما يرام أم لا".
إعلانوعن طبيعة هذا التجمع وانتشاره بمحافظات أخرى، يقول نضال "إن هذا التجمع أسس وانطلق في محافظة دمشق دون التواصل مع أحد ودون أن يكون تابعا لأي جهة، وهو تجمع عفوي جدا تم الإعلان عنه على مواقع التواصل الاجتماعي. فتواصل معنا عدد من الأفراد من محافظات أخرى، من حلب وحمص واللاذقية والسويداء، وتم الإعلان عن تجمع مماثل في نفس التوقيت باللاذقية في ساحة الشيخ ضاهر اليوم".
وحول الخطط المستقبلية للتجمع يشير نضال إلى أن "ما يحصل الآن هو البداية، فلقد جمعنا بعض منظمات الحراك المدني، والهدف الأساسي الآن هو الحوار معا من أجل سوريا في المرحلة القادمة، فنريد أن نكون جزء من سوريا المستقبل بشكلنا الآن، وليس بالأشكال الجاهزة سواء كنا مخرجين أو عاملين أو موظفين".