قال كين إيف المستشار السابق للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس)، إن التحذير الروسي من أي تدخل عسكري في النيجر لن يؤثر في خيارات المجموعة، التي لن تقبل خيار "عدم عمل أي شيء"، مشدّدًا على أنه في حال لم تفلح الدبلوماسية؛ فإنه لا مناص من استخدام القوة.

وأضاف بأنه سيكون مرفوضًا تمامًا لروسيا أن تتدخّل في حال ما تم إجراء عمل عسكري في النيجر، رافضًا كون التحذير الروسي تهديدًا، في ظلّ ما تعلمه موسكو من أن (إيكواس) تسعى بشكل حقيقي لمعالجة الأزمة عبر المسارات الدبلوماسية قبل أي تدخل.

جاء ذلك خلال الحلقة التي خصّصها برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2023/8/12) لتصريحات مفوّض السلم والأمن في (إيكواس)، عبد الفتاح موسى، الذي وضّح أن لدى المجموعة أسسًا قانونية للتدخل العسكري بالنيجر، وأنها لا تحتاج لموافقة مجلس الأمن الدولي لذلك.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير موسكو، من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيزعزع الاستقرار فيه وفي منطقة الساحل والصحراء، والذي جاء غداة إعلان (إيكواس)، أن قادة جيوشها سيجتمعون الأسبوع المقبل، من أجل التخطيط لتدخل عسكري محتمل في النيجر، وذلك بعد دعوتها إلى تفعيل قوتها الاحتياطية بشكل فوري.

وتساءلت الحلقة عن الرسائل التي تحملها تصريحات مفوّض السلم والأمن بالإيكواس، بشأن التدخل العسكري في النيجر في هذا التوقيت، وقيمة التحذير الروسي من مغبّة ذلك التدخل في ضوء هذه التصريحات، والنتائج المتوقعة لأي تدخل إن حدث بعد هذه التصريحات.

متفق عليه

وفي حديثه لما وراء الخبر، يرى إيف أن القضية ليست قضية النيجر فحسب؛ بل هي تمسّ دول غرب أفريقيا جميعًا، وأنه لا ينبغي لأحد أن يشكّك في مشروعية أي عمل عسكري للمجموعة التي تضم النيجر أيضًا، لأنه أمر متفق عليه بموجب ميثاقها، مع إقراره بأن قطاعًا من شعب النيجر ضدّ هذا التدخل.

وأشار إلى أن "النيجر تعدّ ملتقى 3 منظمات إرهابية؛ هي: تنظيمات الدولة والقاعدة وبوكو حرام"، وهو ما يستدعي تدخلًا من (إيكواس) لافتًا إلى أن المجموعة تعلم كذلك تزايد الرفض للهيمنة الفرانكفونية في غرب أفريقيا، وتدرك حالات الفساد لدى بعض رؤساء دول المنطقة، وهي تحاول أن تتعامل مع ذلك كله.

وشدّد على أنه لا يمكن للإيكواس أن تقف مكتوفة اليد، كما أنها لن تسمح بتحوّل الأمر في النيجر لمجازر، مثلما حدث في روندا، أو أن تنزلق لما عليه الوضع في السودان، مضيفًا بأن المجموعة قادرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية، دون تدخل من أي طرف.

بدوره، يؤكّد السفير أندريه بكلانوف، نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس، أنه ليس هناك ضرورة لأي تدخل خارجي في النيجر، وأن شعبها من حقه وحده أن يقرّر ما الذي ينبغي له القيام به، مع وجود مساحة سياسية لعرض الأطراف الخارجية لوجهات نظرهم المختلفة.

ويشير في حديثه لما وراء الخبر، إلى أن موسكو تعارض أي محاولة للقيام بتدخل عسكري، وأنه في حال حصوله ستدرس موسكو الأسلوب الأمثل للتعاون مع شعب النيجر لمواجهة ذلك، ولن يكون مجرد موقف سياسي.

تدخل موسكو

وألمح بكلانوف إلى إمكانية أن يكون ذلك التعاون من خلال تدخل عسكري أيضًا، وذلك بتأكيده أن أيّ لجوء لاستخدام القوة سيؤدّي بدوره لردّ فعل يقوم كذلك على استخدام القوة، وهو ما يراه سببًا قويًا لتحذير موسكو من استخدام القوة ابتداء، حتى لا تتدهور الأوضاع.

بينما يؤكّد كبير الباحثين في المركز الأفريقي بالمجلس الأطلسي الدكتور كاميرون هادسون، أن واشنطن تدعم منذ البداية موقف مجموعة (الإيكواس)، مع حرصها على حماية مصالحها الأمنية في النيجر، ومحاولتها دعم الديمقراطية بغض الطرف عن أسباب العسكر لقيامهم بالانقلاب.

وأشار في حديثه لما وراء الخبر إلى أنه لا يزال التساؤل قائمًا حول ما يمكن أن يقدّمه التدخل العسكري لدعم الديمقراطية، لافتًا إلى أنه لا يزال التوافق واسعًا حول أولوية الحلّ الدبلوماسي، مع تشديده على دعم واشنطن لخيارات (إيكواس).

ويؤكّد هادسون أن واشنطن تُدرك وجود مجموعة "فاغنر" الروسية في المنطقة ومساعيها للتوسّع، وربط نقاط وجودها عبر أفريقيا الوسطى، وتفهم كذلك أن وجود خلل في الاستقرار السياسي، سيكون فرصة لفاغنر للتدخّل، لكنها قلقة كذلك من انتقال تنافس القوى الكبرى لدول أفريقيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عسکری فی النیجر ما وراء الخبر تدخل عسکری أی تدخل أنه لا إلى أن تدخل ا

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر شرب الماء البارد على القلب؟.. الدكتور محمد عبدالهادي يوضح

كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور محمد عبد الهادي، عميد معهد القلب، أن تورم القدمين قد يكون أحد أعراض قصور القلب، حيث يتراكم السائل في الأنسجة مما يؤدي إلى التورم.

خلال حواره ببرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" عبر فضائية "cbc"، أشار عبد الهادي أوضح أن هذا النوع من التورم عادة ما يكون في كلا القدمين، ويصل إلى الكاحل، ويشعر المريض فيه بوجود تجويف عند الضغط على المنطقة المتورمة.

وشدد الدكتور عبد الهادي على أن تورم القدمين ليس دائماً علامة على وجود مشكلة في القلب، فقد يكون ناتجاً عن أسباب أخرى مثل قصور الوريد حيث تتراكم السوائل في الساقين بسبب ضعف الأوردة، بالإضافة إلى أمراض الكبد والكلى التي تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، فضلًا عن قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة دون حركة.

شرب الماء البارد.. هل يؤثر على القلب؟

أشار عميد معهد القلب، إلى تأثير شرب الماء البارد على القلب، وحذر من خطورة شربه بسرعة وبكميات كبيرة، خاصة بعد بذل مجهود بدني. وأوضح أن ذلك قد يؤدي إلى تباطؤ ضربات القلب مما قد يسبب الدوخة والإغماء، بالإضافة إلى تقلص الشرايين مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب، واضطرابات في ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني.

ونصح عبد الهادي بضرورة استشارة الطبيب في حالة ظهور أي تورم في القدمين، خاصة إذا كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو التعب.

كما نصح بشرب الماء بكميات كافية على مدار اليوم، ولكن بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة.

واختتم الدكتور محمد عبد الهادي، عميد معهد القلب، بالتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، وأن اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام يساهمان في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • تحذير من حشرة فرقع لوز.. تدخل البيت مع الغسيل وتأكل الأقمشة وتتكاثر بسرعة
  • هل يؤثر شرب الماء البارد على القلب؟.. الدكتور محمد عبدالهادي يوضح
  • الجزائر تتوصل إلى اتفاق مع النيجر حول تسريع وتيرة العمل في مشروع كفرا النفطي
  • موسكو تعلن خسائر الجيش الأوكراني خلال 24 ساعة
  • اغتيال نصر الله لن يؤثر في قوة "حزب الله" البشرية وترسانته العسكرية
  • “شباب يمنيون يطالبون الحكومة بالتدخل بعد وقوعهم ضحية لعصابة تجنيد وإرسالهم للقتال في روسيا”
  • واشنطن بوست: إسرائيل تقصف حزب الله بعنف لكن حليفته الرئيسية مترددة بالتدخل
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يعتزم زيارة موسكو في أكتوبر المقبل
  • سيؤول تتهم موسكو بالاتجار في الأسلحة مع كوريا الشمالية
  • موسكو تعلن تحقيق إنجاز جديد في شرق أوكرانيا