الأندية اليمنية تسابق الزمن لتدعيم صفوفها قبل التحضير للموسم الجديد (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ خاص/ وحدة التقرير
تسابق الأندية اليمنية، الزمن للاستعداد الأمثل لمشاركة فعالة في دوري الدرجة الأولى للموسم 2022/2023، الذي حدد الاتحاد اليمني للعبة موعد انطلاقته في 15 سبتمبر المقبل، بعد أن تأجل انطلاقه منذ 26 يوليو الماضي.
ورغم الأوضاع التي تمر بها اليمن، إلا أن الأندية اليمنية تواصل مساعيها واستعداداتها وتدعيم صفوفها وإدارتها بعناصر جديدة، وفقاً لأهدافها وطموحاتها، ووفقا لإمكانياتها المالية والفنية، وبما يتماشى مع الأوضاع التي تمر بها البلد بفعل الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام.
وكانت قرعة الاتحاد اليمني قد أقرت إقامة الدوري بنظام المجموعتين ذهابا وإياب بين فرق الدرجة الأولى ال 14 فريقا، وقد وزعت فرق العاصمة صنعاء على المجموعتين حيث ضمت المجموعة الأولى أهلي صنعاء والعروبة مع فرق ( الصقر، هلال الحديدة، اتحاد إب، تضامن حضرموت، سمعون)، فيما ضمت المجموعة الثانية وحده صنعاء واليرموك مع فرق (فحمان أبين، شعب إب، الطليعة تعز ، شعب حضرموت، سلام الغرفة).
الجدير ذكره، أن الأندية الأربعة المنتمية للعاصمة صنعاء (أهلي صنعاء ووحدة صنعاء واليرموك والعروبة) بالإضافة لناديي (شعب إب واتحاد إب)، كانت قد قاطعت اجتماع قرعة دوري الدرجة الأولى التنشيطي، بسبب خلافها مع قيادة الاتحاد اليمني، إذ تطالب الأندية بإلغاء القرارات الإدارية التي أصدرها الاتحاد بهبوط بعض أندية الدرجتين الأولى والثانية، وكذا بتأجيل موعد انطلاق الدوري التنشيطي، وهو ما جعل الاتحاد اليمني يرضخ لمطالب الأندية بتأجيل الدوري، غير أن الخلاف على إلغاء قرارات الاتحاد بهبوط الأندية ما يزال قائما دون حل.
وبعيداً عن الخلافات، نركز في هذه الأسطر على الاستعدادات الجارية للأندية اليمنية، واستقطابها للمواهب والنجوم، قبل الخوض في الدوري التنشيطي الذي مقرر انطلاقه في 15 سبتمبر المقبل.
حامل اللقب
والبداية مع نادي فحمان أبين، حامل اللقب للنسخة السابقة، الذي يبدو أنه يستعد بشكلٍ جيد للمحافظة على اللقب، من خلال تعاقداته القوية مع عناصر دولية شابة، بالإضافة إلى استعادة المدرب محمد حسن البعداني، الذي استعان بالنجم المعتزل أكرم الصلوي، مساعداً له، وأبرمت إدارة النادي التعاقد مع مناف سعيد وسلمان حميده، بالإضافة للدولي منيف جسار ولاعب منتخب الشباب محمد الدمبر ولاعبي منتخب الناشئين عبدالله العاقل وأحمد الحاج وعباس الخضر.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل الذئاب الفحمانية، استعداداتها اليومية للوصول إلى الجاهزية المثلى، للمحاربة على اللقب الذي أحرزه الفريق الموسم الماضي في مدينة سيئون تحت إشراف المدرب الحالي للفريق.
“الوصيف يكثف استعداداته”
أما بالنسبة لوصيف النسخة الماضية، وحدة صنعاء هو الآخر يكثف استعداداته تحت قيادة المدرب المخضرم أمين السنيني للمشاركة بشكل إيجابي عبر عناصر مزيج بين الشباب والخبرة، مع استقطابات حارس المرمى المخضرم محمد إبراهيم عياش قادما من هلال الحديدة والمهاجم محمد العبيدي القادم من العروبة.
“أهلي صنعاء”
وغير بعيد فصاحب المركز الثالث في النسخة الماضي “أهلي صنعاء” أكثر الأندية تتويجا بلقب الدوري اليمني، فلم يجرأ على تعزيز صفوفه بعناصر كبيرة، وأكتفى بضم متوسط ميدان اليرموك أكرم هاجر والمهاجم زيد جعبل القادم من محافظة البيضاء، في المقابل استغنت إدارة الإمبراطور عن عدد من العناصر الشابة على غرار محمد الثلايا وسلمان السنيدار وعبدالله حوبان الذي انضم لصفوف 22 مايو.
“الصقر أكثر الأندية استقطاباً للاعبين”
أما الصقر الذي حل في المركز الرابع في النسخة الماضية، فهو أكثر الأندية استقطاباً للاعبين في سبيل استعداه لخوض غمار بطولة الدوري اليمني التنشيطي بشكل مغاير، ومن بين اللاعبين الذين تم استقطابهم الحارس الدولي سعود السوادي قادما من وحدة صنعاء، ومدير عبدربه وجلال الجلال ومحمد الغمري من أهلي صنعاء والحارس عبدالحليم شابص من التلال وصقر الدربي من العروبة وحسين بلال من رحبان حرض وعلي الحداد وأكرم القضابة من اتحاد إب وأجمد كرامة من فحمان ومازن الزعراوي من الرشيد، وأحمد اللباكا.
“إتحاد إب يرمم صفوفه مبكراً”
وحرص نادي اتحاد إب على ترميم صفوفه مبكرا، حيث تعاقد مع المدرب الوطني وائل غازي، بإضافة لتعزيزات في مختلف صفوفه ولعلى الأبرز، رياض عشه قادم من الصقر ومحمود فارع قادم من شعب إب وابراهيم حمنن قادم من العروبة والمدافع ميلاد العميسي قادم من أهلي تعز والحارس أسامة بامكراف من المنصورة عدن.
وبالنسبة للجار الشعباوي، فتعاقدات إدارة شعب إب من الحارس فرج بايعشوت من الصقر واللاعبين علي سالم، ياسر سالم، عصام نعمان وعبدالإله العواضي.
“تضامن حضرموت الصاعد”
وتعاقدت إدارة نادي تضامن حضرموت، الصاعد لدوري الدرجة الأولى مع المدرب عادل التام الذي قاد سمعون للتأهل إلى بين الكبار، وأبرمت الإدارة عقود مع مهاجم منتخب الناشئين رفعت سمير والمدافع الدولي عبدالمعين الجرشي وحارس المرمى علي عبس بالإضافة لتجديد الثقة في ابرز لاعبيه محمد العمودي.
بالنسبة لنوارس حضرموت “الشعب” فقد استقطبت المدرب السوري محمد ختام، لقيادة الدفة الفنية للنوارس والاعتماد على أبناء النادي من عناصر الخبرة منهم الحارس الدولي محمد أمان والقائد عماد منصور بإضافة لعناصر شابه يزخر به النادي.
“اليرموك والطليعة”
ويستعد نادي اليرموك، هو الأخر لبطولة الدوري بالتعاقد مع فؤاد العودي لتدريب الفريق، وتعزيز صفوف الفريق باللاعب مفيد جمال من الصقر وسليم الصرمي من نادي 22 مايو.
ويتجهز نادي الطليعة للدوري بصمت، تحت قيادة المدرب الذي صعد به من الدرجة الثانية عبدالله الكاتب وبعناصر أغلبها من العناصر الشابة مع تواجد المهاجم الدولي السابق صدام قاسم، وتعاقدت الإدارة مع مدرب حراس منتخب الناشئين محمد نجاد.
“سلام الغرفة وسمعون”
وتستعد أندية سلام الغرفة وسمعون، دون ضجيج او استقطابات باستثناء على مستوى القيادة الفنية، حيث تعاقدت إدارة السلام مع المدرب الخبير عمر خميس واللاعب مجدي الحرازي، وتعاقدت إدارة سمعون مع المدرب الشاب صبري عبيد، اللاعب السابق لأندية التلال ووحدة عدن وصنعاء والصقر وأهلي الحديدة وأحد أعضاء الجهاز الفني لنادي فحمان في انجاز الموسم الماضي.
وإعادة إدارة نادي العروبة، مدربها السابق شفيق سلام مع تعزيزات مهمة في صفوف الفريق ابرزها محمود حنش ومهدي مجفن من أهلي صنعاء وزكريا طواف من 22 مايو ومحمد فيصل من الصقر وهاني أبو هادي من اليرموك وحسن مهند راجح من الهلال وسليمان فارع من شعب إب.
وأخيرا نحظ الرحال مع هلال الحديدة، الذي اكتفت إدارته بالتعاقد مع المدرب الخبير أحمد بن علي، مع اعتماد كلي على العناصر الشابة من أبناء النادي الأزرق.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الدوري التنشيطي الدوري اليمني رياضة كرة القدم الدرجة الأولى أهلی صنعاء مع المدرب قادم من
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في العاصمة صنعاء".
وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".
وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة".
أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله
تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".
وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.
وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.
وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".
وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.
ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".
والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".