كالكاليست: فوضى في الطيران الإسرائيلي وآلاف الجنود عالقون في الخارج
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تفاقمت أزمة حادة في قطاع الطيران الإسرائيلي، حيث يُترك آلاف الإسرائيليين، بمن فيهم جنود الاحتياط الذين استلموا أوامر استدعاء طارئة (أمر 8)، عالقين في الخارج بسبب نقص الرحلات الجوية وارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات باهظة.
ووفقا لتقارير من كالكاليست، فإن العديد من الإسرائيليين غير قادرين على العودة إلى البلاد مع تصاعد الصراع في شمال إسرائيل، وتوقفت وسائل النقل العام بسبب رأس السنة العبرية (روش هاشناه) ويوم السبت.
وتفاقمت الأزمة بسبب انخفاض كبير في عدد الرحلات الجوية من شركات الطيران الأجنبية، وخاصة بعد التوصية غير المسبوقة من هيئة الطيران الأوروبية بتجنب الطيران إلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل نتيجة المخاوف الأمنية.
وتسببت هذه التوصية في تأجيل شركات مثل "فيرجن أتلانتيك" استئناف رحلاتها إلى إسرائيل حتى مارس/آذار 2025، بحسب كالكاليست.
صعوبات وارتفاع أسعار تذاكروذكرت كالكاليست أن شركات الطيران الإسرائيلية، مثل "إل عال" و"أركيع"، زادت مؤخرا عدد الرحلات إلى مطارات بديلة في أثينا ولارنكا للمساعدة في إعادة الإسرائيليين العالقين، ولكن الأسعار ما زالت مرتفعة.
وحددت "إل عال" أسعار تذاكر لارنكا بـ 199 دولارا وأثينا بـ299 دولارا، بينما واجهت "أركيع" انتقادات بسبب بيعها تذاكر بأسعار تراوحت بين 783 و899 دولارا على نفس الخطوط.
وتقول الصحيفة إن أولئك الذين تمكنوا من العودة إلى إسرائيل يواجهون تحديا آخر يتمثل في غياب وسائل النقل العام بسبب موسم العطلات وتوقف الخدمات في يوم السبت، وهذا حدا إلى الاعتماد على السيارات الخاصة للوصول إلى نقاط التجمع العسكرية في الشمال.
ورغم تصريحات بعض المسؤولين في مجال النقل بأن النظام على أهبة الاستعداد لحالات الطوارئ، فإن نقص الخدمات في الأوقات الحرجة أثار استياء الكثيرين.
ووفقا لتقرير كالكاليست، فإنه رغم عقد وزارة النقل 14 اجتماعا طارئا في العام الماضي، فإنها تعرضت لانتقادات لعدم فعاليتها في معالجة القضايا المتعلقة بالنقل أثناء الحرب.
استجابة وزيرة النقلوتعرضت وزيرة النقل ميري ريغيف لانتقادات واسعة بسبب تعاملها مع الأزمة. ورغم وعودها بتوفير "شاتلات بحرية" ورحلات إنقاذ باستخدام طائرات "هيركوليس" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، فإن أيا من هذه الخطط لم يُنفذ بعد.
وردت وزارة الدفاع بأن توفير النقل العام في السبت وتنظيم رحلات الإنقاذ يقعان ضمن مسؤوليات وزارة النقل.
كما التقت ريغيف رئيسَ الوزراء المجري فيكتور أوربان لطلب تغيير توصية هيئة الطيران الأوروبية ضد الرحلات إلى إسرائيل. ومع ذلك، لم يتم تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن، في حين يترك الوضع الأمني المستمر في التدهور، العديد من الإسرائيليين عالقين في الخارج من دون حلول واضحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى إسرائیل النقل العام
إقرأ أيضاً:
إحتجاز سائحة بريطانية داخل مصحة بمراكش بسبب فاتورة تطبيب يعيد جدل فوضى المصحات الخاصة
زنقة20ا الرباط
خلف قرار “احتجاز” سائحة بريطانية تدعى “كوليت روبنسون” بإحدى المصحات الخاصة بمدينة مراكش، بسبب عدم قدرتها على أداء فاتورة علاجها بعد تعرضها لأزمة قلبية، موجة غضب واستنكار واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر في هذا الصدد المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام عن استنكاره الشديد لهذه “الواقعة التي تسيء إلى صورة المغرب كوجهة سياحية عالمية، وتمس بمبادئ الحق في العلاج واحترام كرامة الإنسان”.
واعتبر المرصد في بلاغ له، أن “هذه الحادثة تسائل الجهات الوصية على قطاع الصحة ببلادنا حول مدى احترام المؤسسات الصحية، خاصة الخاصة منها، للأخلاقيات المهنية وللمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرضى. كما نطالب بفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، واتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات التي قد تؤثر سلبًا على سمعة المغرب كبلد منفتح على العالم، وملتزم بحقوق الإنسان”.
وشدد المرصد الحقوقي على أن “ممارسة الطب هي رسالة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون نشاطًا تجاريًا، وبالتالي، فإن أي تعامل مع المرضى بمنطق الربح التجاري الخالص يتنافى مع المبادئ الأساسية لمهنة الطب، ومع القوانين والأعراف الدولية التي تحكم هذا القطاع. إن الحق في العلاج هو حق إنساني أساسي، لا يمكن أن يكون مشروطًا بالقدرة المالية للمريض، خصوصًا في الحالات الاستعجالية التي تتعلق بالحياة أو الموت”.
وطالب المرصد ب”ضرورة ضمان حق المرضى في الاطلاع على الفواتير التفصيلية للخدمات الطبية المقدمة لهم، تفاديًا لأي تضخيم غير مبرر للتكاليف أو استغلال لحالات الطوارئ الصحية. كما يجب ضمان حق المريض في اتخاذ القرار بشأن مسار علاجه بناءً على معطيات واضحة وشفافة، دون أي شكل من أشكال الإكراه أو الضغط المالي”.
ودعا البلاغ ” الجهات المختصة بضرورة تعزيز دور المستشفيات العمومية في تقديم الخدمات الصحية للحالات الطارئة، تفاديًا لتحويل القطاع الصحي إلى مجال تجاري بحت، حيث يصبح العلاج رهينًا بالقدرة المالية للمريض بدلًا من أن يكون حقًا إنسانيًا مكفولًا. كما ندعو إلى فرض رقابة صارمة على المصحات الخاصة لضمان احترامها لقواعد الشفافية والأخلاقيات المهنية، وتفادي أي تجاوزات تضر بسمعة المغرب وبثقة المواطنين والزوار في نظامه الصحي”.
ومن أجل ضمان حقوق المرضى والمؤسسات الصحية معًا، طالب المرصد ب”إحداث صندوق خاص تتكفل به هيئة الأطباء أو إحدى المؤسسات الوطنية، يكون مخصصًا لتغطية الحالات الاستثنائية والعاجلة، لضمان استمرارية الخدمات الصحية دون المساس بحقوق المرضى. كما ندعو إلى إلزام المصحات والمستشفيات بنشر الأثمنة الصحية المرجعية بشكل واضح، حتى يتسنى للمواطنين والمقيمين والزوار معرفة التكاليف المتوقعة قبل أي إجراء طبي”.
وشدد المصدر ذاته على “ضرورة مراجعة كيفية الحصول على الملف الطبي، بحيث يكون من حق المريض الاطلاع الكامل على كافة التفاصيل المتعلقة بعلاجه، بما في ذلك الإجراءات الطبية التي خضع لها، والأدوية والمستلزمات الطبية التي تم استخدامها. وندعو المشرع إلى التدخل العاجل من أجل سن قانون واضح يحمي حقوق المرضى في المعلومات، ويضمن إثبات كل الإجراءات الطبية المنجزة بشكل شفاف، حتى لا يُترك المرضى عرضة لأي تجاوزات أو استغلال مالي”.