الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق في مجزرة طولكرم.. استخدام غير قانوني للقوة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل والمساءلة بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية "غير القانونية".
وقال المكتب، في بيان، إن "الضربة هي جزء من نمط مقلق للغاية من الاستخدام غير القانوني للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية خلال العمليات الشبيهة بالعسكرية في الضفة الغربية والتي تسببت في إلحاق أضرار واسعة النطاق بالفلسطينيين وأضرار جسيمة بالمباني والبنية التحتية".
Another unlawful airstrike in Tulkarem, West Bank, has killed 18 Palestinians, including 3 children. The UN Human Rights Office calls for an independent investigation and accountability for these violations.
Read the full statement ???? #Tulkarem https://t.co/vqE5bQOjmD — UN Human Rights Palestine (@OHCHR_Palestine) October 4, 2024
وأضاف أن "هذا الحادث هو مثال واضح آخر على اللجوء المنهجي لقوات الأمن الإسرائيلية إلى القوة المميتة في الضفة الغربية والتي غالبًا ما تكون غير ضرورية وغير متناسبة وبالتالي غير قانونية".
وشدد على أن "تدمير مبنى كامل مكتظ بالناس عن طريق القصف الجوي يُظهِر تجاهلاً صارخاً لالتزامات إسرائيل"، موضحا أنه يتعين على دولة الاحتلال أن "تجري تحقيقا شاملا وسريعا ومستقلا وشفافا في هذه الحادثة وأن تحاسب مرتكبي الانتهاكات، كما يقتضي القانون الدولي لحقوق الإنسان".
ومساء الخميس، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية منزلا في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 18 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنه للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، تقوم مقاتلة لسلاح الجو بقصف منزل في طولكرم.
وفي وقت سابق الجمعة، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "قائد الشبكة التابعة لحماس في طولكرم" بالضفة الغربية.
وبحسب المعلومات التي جمعها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فإن معظم الشهداء "لم يكونوا مسلحين أو مطلوبين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية وقُتلوا في منازلهم أو أثناء مرورهم في الشارع".
ومن بين الشهداء الذين سقطوا جراء الغارة الإسرائيلية، عائلة بأكملها مكونة من خمسة أفراد، بينهم طفلان، كانوا يعيشون في المبنى المستهدف، حسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 735 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الضفة الغربية الاحتلال الفلسطيني فلسطين الضفة الغربية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الإنسان الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: 8000 أسرة تعرضت للتهجير في شمال الضفة
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد مدير شؤون الضفة الغربية بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» رولاند فريدريك، أمس، أن اللاجئين الفلسطينيين يحتاجون إلى حماية فورية من العنف، مع ضرورة السماح لهم بالعودة إلى منازلهم. وأكد المسؤول الأممي، عبر منصة «إكس»، أن أكثر من 8000 أسرة في شمال الضفة الغربية تعرضت للتهجير القسري، مشدداً على أن الوكالة تواصل عملها على الأرض، وتقدم المساعدات للنازحين.
في قطاع غزة، أعلنت الوكالة الأممية، تقديم ثمانية ملايين استشارة صحية في قطاع غزة.
وقالت الأونروا، في منشور على حسابها بموقع فيسبوك، أمس، إنها تواصل تقديم حوالي 11000 استشارة صحية كل يوم في غزة.
وفي السياق، أوضح القائم بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين «أوتشا»، جوناثان ويتال، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية تسبب في خسائر بشرية، ونزوح مجموعات كبيرة من الفلسطينيين، وتدمير هائل للبنية التحتية، معتبراً العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في الضفة الأكبر منذ الانتفاضة الثانية. وحذر ويتال، في تصريح لـ «الاتحاد»، من خطورة التداعيات الإنسانية للعمليات العسكرية في المناطق السكنية، ما يفاقم من الأوضاع المعيشية لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وذكر أن هناك حشداً من قبل المنظمات الإنسانية والشركاء الإقليميين والدوليين لتقييم احتياجات المدنيين في الضفة الغربية واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية، رغم كل الصعوبات التي تواجه الفرق الإنسانية في إيصال المساعدات نتيجة القيود الإسرائيلية. ورصد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 850 حاجزاً وبوابة تحد من حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما يمثل أعلى رقم للحواجز والبوابات يتم تسجيله خلال العقدين الماضيين، منها 36 تم إنشاؤها منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي. وتفرض الحواجز قيوداً مشددة على تنقل الفلسطينيين، ما يسبب صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل، وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تزامناً مع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي.
من جهة أخرى، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من ارتفاع معدلات عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، ما أدى لتهجير العديد من العائلات الفلسطينية وتدمير الممتلكات.