صحيفة عبرية تتحدث عن سيناريو مرعب حال ردت إسرائيل على هجمات إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تحدثت صحيفة عبرية عن سيناريو الرعب والأكثر سوءاً للتصعيد العسكري الأخير بعد قصف إيران الواسع بالصواريخ الباليستية لمناطق واسعة في إسرائيل وتصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت صحيفة "معاريف" في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن طهران أولاً ستحاول التغلب على أنظمة الدفاع الجوي، بينما ستضرب إسرائيل المنشآت النووية وبعد ذلك سيزداد الوضع سوءاً.
أدميرال في البحرية الأمريكية والقائد الأعلى السابق في حلف شمال الأطلسي يتحدث عن سيناريو الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران
وذكرت الصحيفة أنه بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي أطلقت فيه إيران نحو 180 صاروخا باليستيا، تتزايد مخاوف العالم من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وتطرقت الصحيفة لتصريحات الأدميرال في البحرية الأمريكية والقائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي، جيمس ستافريديس، لوكالة "بلومبرج" الأمريكية عن عواقب الرد الإسرائيلي المحتمل في إيران، وادعى أن احتمال نشوب حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط "لم يكن أعلى من أي وقت مضى في العالم" عقود".
وقال ستافريديس أنه على الرغم من أنه سُئل مرات لا تحصى في الماضي، ما هو احتمال نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط، فإنه حتى الآن ليس لديه إجابة لا لبس فيها. ومع ذلك، فهو يقتبس كلام الرئيس السابق للولايات المتحدة. مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، ريتشارد هاس، الذي قال له: "نحن على حافة خطيرة في مدرسة الشرق الأوسط، يبدو أننا عند نقطة تحول في المنطقة بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق، مشيرا إلى أن نتنياهو والعديد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والساحة السياسية أكدوا أن "إيران ستدفع ثمن ذلك".
ويزعم جيمس أن الطريق إلى هناك قد يشمل في المقام الأول شن ضربات جوية بعيدة المدى، عبر مجال جوي متنازع عليه يبلغ طوله حوالي 1600 كيلومتر، ضد المواقع الأكثر عرضة للخطر في البرنامج النووي الإيراني.
وأفاد أن طريقة تنفيذ مثل هذا الرد معقدة ومعقدة بشكل خاص، حيث سيتعين على القوات الجوية استخدام قنابل خارقة للتحصينات، حيث أن بعض المنشآت النووية تقع على عمق أكثر من 90 مترًا تحت الأرض.
وأشار إلى أن التزود بالوقود جواً يصبح معقداً بسبب المسافة الكبيرة، وهو الأمر الذي أثبتت القوات الجوية بالفعل قدرته على تنفيذه بفعالية في اليمن.
وبشأن ضرب المواقع النووية الإيرانية. يقول جيمس تم الإبلاغ عن 21 منها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك بنتانيز وبوردو وأراك وبيرشين.
وأكد أن مثل هذه الضربة الجوية ستتطلب عشرات الطائرات، إن لم يكن مئات، الطائرات. ومن الممكن أن يكون الرد الإسرائيلي أكثر اعتدالا، لكن نظام آية الله أوضح أن أي رد إسرائيلي سيقابل برد إيراني "كبير".
جيمس مقتنع بأنه في مثل هذه الحالة، ليس هناك شك في أن حزب الله سيتلقى الأوامر بإطلاق أكبر عدد ممكن من صواريخ أرض-أرض. ويذكر أن إسرائيل دمرت بالفعل نسبة عالية من ترسانة حزب الله، لكن الصواريخ المتبقية سترسل على شكل موجات نحو تل أبيب وحيفا والمنشآت العسكرية ومنشآت الموساد والمراكز السياسية في القدس، حسب قوله ستكون الحياة مهمة - "حتى بالنظر إلى أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية القوية".
بالإضافة إلى ذلك، يزعم ستابريديس أن حماس قد ترد أيضًا في سيناريو إرهابي وأن هجومًا إسرائيليًا على إيران قد يدفع حماس إلى إعدام المختطفين الذين تحتجزهم منذ ذلك الحين. 7 أكتوبر.
ويضيف أنه من الممكن أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، على غرار الهجوم القاتل الذي وقع يوم الهجوم الإيراني في يافا والذي قُتل فيه سبعة إسرائيليين. كما أن الحوثيين في اليمن والميليشيات الموالية لإيران في العراق قد يزيدون من هجماتهم الصاروخية بعيدة المدى.
ويؤكد ستافريديس أن "التهديد الرئيسي هو هجوم صاروخي باليستي متبادل من إيران على إسرائيل". وسيكون مثل هذا الهجوم أكثر كثافة من الهجوم الذي تم تنفيذه يوم الثلاثاء. وستشمل الغالبية العظمى من الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران والتي يبلغ عددها 3000 صاروخ، والتي ستؤدي إلى تحميل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ورغم أن هناك شكاً في جودة صيانة ودقة الصواريخ الإيرانية، إلا أن الكمية يمكن أن "تعوض" الكثير من الأخطاء والأعطال. يشرح ستابريديس. جيمس مقتنع بأن الولايات المتحدة ستنجر بالتأكيد إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران. وسوف يحتاج الإسرائيليون إلى دعم قتالي كبير، واستخبارات على أعلى مستوى من طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية، والمساعدة في الحرب السيبرانية، والذخائر المتقدمة، والتزود بالوقود جوا.
ويرى أن الدول العربية المعتدلة ستلتزم الحفاظ على الحياد ـ رغم أنها سترحب بطبيعة الحال بالهجوم على الإيرانيين وإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية. لافتا إلى أن تركيا ستكون عاملاً لا يمكن التنبؤ به، لكنها لن تسمح على الأرجح بأي مرور جانبي أو وصول إلى القواعد التركية.
وفي نهاية تصريحاته، قال جيمس ستافريديس: "إن حرباً إقليمية حقيقية بين إسرائيل وإيران يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي، وقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين، وإثارة الفوضى الدبلوماسية، وجر واشنطن إلى شيء تريد بشدة تجنبه". " وهي مقتنعة بأن: "إسرائيل لديها كل الشرعية للرد على إيران".
وأوضح أن واشنطن تقدم ردًا مختلفًا لإسرائيل: "بدلاً من السعي إلى حرب إقليمية، يجب على إسرائيل التركيز على تدمير كل ما في قبضة حزب الله، والعمل على إنشاء قوة لحفظ السلام، ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، ومواصلة استعراض القوة". متابعا "يمكن أن يردع إيران عن المزيد من التصعيد".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إيران اسرائيل الحوثي أمريكا الشرق الأوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك .. هذا هو السبب الوحيد الذي دفع إسرائيل للاتفاق مع لبنان
سواليف
يؤكد الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط، #يتسحاق_بريك، أن السبب الوحيد الذي دفع حكومة #نتنياهو وقيادة #الجيش إلى الذهاب نحو #الاتفاق مع #لبنان، هو عدم القدرة على إخضاع “حزب الله”، منبها أن استعمال سلاح البر، المستنزف أصلا، لوقت طويل في #القتال في #لبنان، أرغم المستويين السياسي والعسكري على اتخاذ القرار بعد الإدراك بأن استمرار #الحرب ستفكّك الشمال، وتجرّ #إسرائيل نحو #انهيار، فاختاروا “الاتفاق السياسي” وهو أهون الشرّين.
وضمن هذه المصارحة التي تنسف الرواية الرسمية، يضيف بريك أن الأكاذيب التي نشرها المستويان السياسي والعسكري أمام الإسرائيليين، والتي تعتمد أساساً على فكرة أن الجيش بات على أعتاب إخضاع “حزب الله” هي ما دفعتهم في نهاية المطاف للشرح لماذا يجب التوصل لترتيبات معناها عدم إخضاع التنظيم “الإرهابي”.
في مقال نشرته صحيفة “معاريف” يعلّق بريك الملقّب في إسرائيل بـ” #نبي_الغضب ” لتوقعه طوفان الأقصى، بالقول إن “القصة بدأت مع النجاح في تفجير أجهزة البيجر. وبعدها، كانت هناك نجاحات كبيرة، وبصورة خاصة لدى سلاح الجو، في اغتيال نصر الله والمحيطين به، والضربات الصعبة التي تم توجيهها إلى الأدوات القتالية وتسليح حزب الله”.
مقالات ذات صلة تنقلات بين مدراء المناطق في أمانة عمّان – أسماء 2024/12/01ويقول: “يفترض أن الجمهور يتذكر الاحتفالات وفرَح المستويَين السياسي والعسكري بهزيمة حزب الله، ومن ضمنهم الجنرالات المتقاعدون ومراسلو البلاط”. ويضيف: “ليس هذا فقط، بل اعتقدوا أن الجيش على بُعد خطوة من إخضاع الحزب نهائياً: نحن على عتبة إخضاع المنطقة برمتها، ولن نتوقف عن القتال حتى يتم تفكيك حزب الله ونزع سلاحه والتوقف عن كونه تنظيما إرهابيا. قال نتنياهو بصوته: لن ننسحب من لبنان حتى إخضاع حزب الله نهائيا. وقال قبل بضعة أشهر، إنه حتى لو توصلنا لترتيبات سياسية، وانسحبت قواتنا من لبنان، فلن نستطيع تجديد القتال، حتى لو خرق حزب الله الاتفاق لأننا لا نعيش وحدنا، والضغوط الدولية لن تسمح لنا بذلك. صدّق الإسرائيليون كل الأقوال المبالَغ فيها التي صدرت عن رئيس الحكومة، ونواب البرلمان، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان، والتي أفادت بأننا سننتصر على حزب الله بعد قليل. هذا رغم أن رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان كانا يعرفان جيداً طوال الحرب، أن الجيش لا يملك القوة لإخضاع حزب الله. لقد صرّحا بهذه التصريحات الواهمة لخلق صورة إيجابية وصورة نصر في عيون الإسرائيليين، ولم تكن الحقيقة هي ما يقودهم. تصريحات هليفي ونتنياهو بشأن إخضاع حزب الله قريبا خلقت آمالا كبيرة لدى رؤساء السلطات المحلية وسكان الشمال بأن إخضاع الحزب القريب سيعيد لهم الأمان، وسيستطيعون العودة إلى بلداتهم وأرزاقهم”.
الطائرات لا تكفي
كما يقول بريك إنه الوحيد الذي كان قد قال في كل منصة إن الجيش لا يملك القدرة على تفكيك “حزب الله”، وما يقوم به المستويان السياسي والعسكري هو زرع الأوهام في أوساط الجمهور ونشر الأكاذيب ببرود، وأنه لا يمكن الانتصار في الحرب باستعمال الطائرات فقط، ولو تحققت نجاحات كبيرة في العمليات.
ويضيف: “بحسب ما هو معروف، حال القوات البرية سيئ على صعيد الاستنزاف والموارد البشرية، وأيضاً قطع الغيار، وعلى صعيد استعمال الأدوات القتالية المستنزفة قدراتها. لذلك، فإن الجيش لا يستطيع الدخول في مناورة برية في عُمق لبنان لإخضاع حزب الله المنتشر في طول لبنان وعرضه (مئات الكيلومترات). لو دخل الجيش إلى عُمق لبنان، بعد وقت قصير، لكان سيتوجب عليه إخلاء المناطق التي احتلها لأنه يحتاج إلى القوات بعد التقليصات الواسعة في سلاح البر خلال العشرين عاماً الماضية”.
وقال: “أضفت أيضاً أن الاتفاق السياسي، بوساطة أمريكية، هو الشيء الوحيد الذي سيسمح بالخروج من الفوضى وتهدئة المنطقة. وبعد هذا الاتفاق، سيكون لدينا الوقت لترميم الجيش عموما، وسلاح البر بشكل خاص؛ علينا أيضا ترميم الدولة وإعادة النازحين والمخطوفين إلى منازلهم”. منوهّا أن أقواله لم تؤثّر في عدد الأساطير والشعارات التي وزعها المستويان السياسي والعسكري بشأن “انتصارنا القريب” على “حزب الله”.
ويتابع بريك: “فقط بعد أن فهم المستويان السياسي والعسكري أنه لا يمكن الاستمرار في استعمال سلاح البر، المستنزف أصلا، لوقت طويل في القتال بلبنان، أُرغم الجيش والمستوى السياسي على اتخاذ القرار في نهاية المطاف بشأن إخراج الجيش من لبنان من دون إنجاز إخضاع العدو. ليس هذا فقط، بل إنهم لم يتخذوا القرار إلا بعد أن فهموا أن القتال يفكك الشمال، ويجرّ الدولة إلى الانهيار، فاختاروا الأقل سوءاً وهو الاتفاق السياسي”.
ويوضح: “رغم هذا كله، فإن المستويين السياسي والعسكري ما زالا ينشران مبررات مختلفة لوقف الحرب في لبنان بدلا من قول الحقيقة العارية بأن السبب الوحيد الذي دفعهم إلى الذهاب نحو الاتفاق هو عدم قدرة الجيش على إخضاع “حزب الله”.
وضمن هذه المصارحة التي تنسف الرواية الرسمية، يضيف بريك: “صرّح نتنياهو، المرة تلو الأخرى، بأن إخضاع حزب الله هو عنوان الحرب. وعاد وقال إن حزب الله هو النواة الصلبة لإيران في منطقتنا، وإذا فككناه، فلن يتوقف أحد في طريقنا. أُرغم نتنياهو على التنازل عن إخضاع العدو المركزي على حدودنا برمشة عين، والآن، يروي للجمهور قصصاً مختلفة تبرر سبب ذهابه إلى اتفاق سياسي؛ والسؤال المطروح هو: لماذا انقلب 180 درجة على تصريحاته السابقة؟ إن لم يقُل الحقيقة حتى الآن، فمن سيصدق شروحاته بشأن أسباب انسحاب الجيش من لبنان، والتي ذكرها مساء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024؟”.
على هذا السؤال وتفسيرا لحالة الغضب والرفض الواسعين داخل إسرائيل على الاتفاق مع لبنان، يخلص بريك للقول: “كذب المستويان العسكري والسياسي على الإسرائيليين والعالم، بمساعدة أبواقهما الإعلامية التي احتفلت بالانتصارات، المرة تلو الأخرى، وقال هؤلاء إن الجيش الإسرائيلي يستطيع القيام بكل شيء، وسيجلب لهم الهدوء أعواماً طويلة، بعد إخضاع حزب الله، وصدّقهم الجمهور من كل قلبه. الآن، لا يريد الجمهور قبول التحول الذي حدث في القصة، بعد أن أدرك الحقيقة، ولا يريد الموافقة على اتفاق سياسي مختلف كلياً عن القصص التي رُويت له سابقاً”.