غالانت: قتلنا نصر الله وفي حقيبتنا مفاجآت أخرى
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
عن وسائل اعلام أجنبية، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الجمعة باغتيال قياديين آخرين في "حزب الله" اللبناني.
وأضاف غالانت خلال لقاء مع جنود إسرائيليين من الفرقة العسكرية 36 عند الحدود اللبنانية، أن الجيش سيواصل اجتياح جنوب لبنان بادعاء "تدمير بنية حزب الله التحتية كلها".
وقال بأن "حزب الله" يتعرض لضربات شديدة جدا واحدة تلو أخرى، مردفا: "اغتلنا نصر الله وفي جعبتنا مفاجآت أخرى في الفوهة، وتم تنفيذ بعضها وبعضها الآخر سينفذ".
שר הביטחון יואב גלנט הגיע הבוקר למפקדת אוגדה 36, שכוחותיה פועלים במרחב דרום לבנון
צילום: שחר יורמן pic.twitter.com/AXlYZHkT3H
وأشار وزير الدفاع إلى أن "منظومة حزب الله الصاروخية تعرضت لضربة شديدة جدا، وتم تدمير قسم كبير نتيجة العمليات النوعية والدقيقة".
وتابع قائلا "بالتوازي مع ذلك ننفذ اليوم عمليات في عدد من القرى اللبنانية وهذه العمليات ستستمر في أي مكان ينبغي تنفيذها فيه من أجل القضاء على بنية حزب الله التحتية كلها التي خطط تنفيذ هجمات منها".
وذكر غالانت أن "أي أحد يقاتل يرى خلفه بلدات إسرائيلية ويدرك بشكل قاطع لماذا ينبغي الدفاع عن بلدات الشمال ولماذا هذا الأمر هام.. سوف نزيل هذا التهديد ونسمح بعودة مواطنينا إلى بيوتهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حزب الله اللبناني حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما ينبغي
عندما تتجسَّد الحكمة في «قول ما ينبغي، بالوقت الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي»؛ فإنه لم يحن الوقت بعد لتحليل التطورات المتلاحقة في المشهد السوري، بشكل موضوعي ومحايد، خصوصًا أنه عمَّا قريبٍ، سينكشف المستور، وتنجلي الكثير من الحقائق!
لذلك يمكننا القول إن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة المسلحة، استثمرتا حالة الضعف المفاجئ للنظام السوري، في ظل وجود أجندة تركية دعمت تحرك المعارضين، لتتمكن بسهولة من الوصول إلى مناطق واسعة من شمال سوريا، على أقل تقدير!
كما يمكننا ملاحظة وجود أيادٍ أمريكية خبيثة، عززتها آلة التدمير «الإسرائيلية»، لقطع الطريق على «النفوذ الإيراني» المتمدد، وضمان عدم عودة تسلح «حزب الله» اللبناني، وبالتالي تحقيق الأهداف «الصهيونية»، المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
الآن، من المبكر جدًا توقُّع كيف ستسير مجريات الأحداث في سوريا، بعد السقوط المدوِّي لنظام بشار الأسد، وكيف ستؤثر تلك المجريات على الوضع العربي والإقليمي، الذي شهد بداية تحول كبيرة منذ عملية «طوفان الأقصى»؟
إذن، بعد مرور أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار، فإن كثيرين يترقبون بحذر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، رغم تطمينات القيادة الجديدة، للداخل والخارج، على لسان وجهها الأبرز أحمد الشرع «أبومحمد الجولاني سابقًا»!
تلك التطمينات، ربما كانت «مريحة» أكثر مما ينبغي لـ«إسرائيل»، بأن الدخول في مواجهتها ليس أمرًا مطروحًا في أجندة القيادة الجديدة، كون سوريا منهكة مما عانته بسبب سياسات النظام السابق، رغم احتلال «الكيان الصهيوني» أراضٍ سورية استراتيجية مباشرة بعد سقوط «الأسد»!
نتصور أن سوريا الآن في مرحلة مخاضٍ حاسمٍ، في ظل بعض الممارسات المتفرقة والمقلقة، التي تُبَثُّ عبر مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، جعلت قطاعات لا يُستهان بها من الشعب، في حاجة ماسَّة إلى رسائل طمأنة، مقرونة بأفعال واقعية وملموسة.
لعل أكثر ما يثير القلق، هو تضارب الأجندات الدولية والإقليمية تجاه المستقبل السوري، التي ترتبط بمصالح ونفوذ الدول الكبرى، وتعقيدات المشهد العالمي، الذي يشهد حروبًا مستعرة بالوكالة، منذ 13 عامًا، على الأراضي السورية المستباحة.
إننا ـ من واقع حرصنا الشديد على سوريا الشقيقة ـ نود القول بأن الحذر مطلوب، ومن الضروري إدارة الأمور بكثير من الحكمة، في ظل احتمالية تحقق سيناريوهات باعثة على الشؤم، تهدد استقرار هذا الوطن المكلوم، ولذلك يجب تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية، مع أصحاب القرار الجُدد، وإدراك الجميع بأن المرحلة المقبلة أصعب بكثير مما سبقها.
أخيرًا.. يجب مواجهة الحقيقة، والإقرار بأن كل شيء وارد في المرحلة الانتقالية، مثل ارتكاب الأخطاء، كإحدى سمات الفترات الانتقالية ـ التي سرعان ما ستزول ـ ولذلك نرجو أن يجتمع السوريون جميعًا على كلمة سواء، بالحوار الجاد، والابتعاد عن روح التعصب ونزعة الجموح، وأن يكون لسان حالهم: «دعونا ننظر إلى الأمام، وأن نأخذ الدروس والعِبر من الأحداث الأليمة التي مرَّت».
فصل الخطاب:
يقول الروائي والفيلسوف «فيودور دوستويفسكي»: «لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه».
[email protected]