نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم متمثلة بدائرة الإشراف التربوي اللقاء التربوي الأول للمشرفين التربويين للعام الدراسي 2024 / 2025 تم من خلاله التطرق لأولويات اللقاء والتحديات التي واجهت المشرفين خلال العام الدراسي الماضي بحضور نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم التي أثنت على جهود المشرفين وحثتهم على بذل الجهد ومواجهة التحديات من بداية العام الدراسي مع متابعة المعلمين الجدد ورفع كفاياتهم والإلمام بالمستجدات التربوية الحديثة.

وقدّم عثمان الشحي المدير المساعد للإشراف التربوي ورقة عمل بعنوان «موجهات الإشراف التربوي للعام الدراسي الحالي» تناول فيها الاستمارات المحدثة للزيارات الإشرافية بالإضافة إلى مستجدات وثائق التقويم والخطة الدراسية، وأكّد على ضرورة تبني المبادرات الخاصة بكل مادة ومتابعة المعلمين الجدد والتركيز على رفع المستويات التحصيلية للمواد الدراسية، كما قدّم الدكتور يوسف الشحي مدير إدارة التربية والتعليم بدبا ورقة عمل بعنوان «إدارة زمن التعلم» وضّح خلالها كيفية الحفاظ على حق الطالب في التعلم وخاصة في الظروف الطارئة سواء المناخية منها أو المشاغل أو الدورات التدريبية التي تحول دون إضاعة زمن التعلم لكل طالب، واقتراح الحلول المناسبة للمحافظة على زمن التعلم.

وتطرق سعيد المدحاني مشرف أول رياضيات إلى الدور الإشرافي وأثره في دعم مديري ومديرات المدارس لتعزيز نواتج التعلم وأهمية التركيز على المستويات التحصيلية ومتابعة تنفيذ الخطط العلاجية للطلبة للارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، ودور المشرفين في المتابعة، ومن ثم عرض منير بن عبدالله الشحي رئيس قسم المؤشرات التربوية قراءة تحليلية مفصلة لنتائج التحصيل الدراسي بمدارس المحافظة للعام الدراسي 2023 / 2024 تناول فيها نسب الإجادة والتدني لكل مادة ونسبة النجاح والرسوب، كما تطرق لعدد الزيارات الإشرافية لكل مدرسة وكل معلم وأثرها على نتائج التحصيل الدراسي ومناقشتها مع المشرفين، كما قدّم عدنان الشحي رئيس قسم فرق دعم الإشراف ورقة عمل بعنوان «مستجدات فرق الإشراف التربوي» تناول فيها المستجدات الحديثة وتشكيل الفرق والأسس التي من خلالها تكون انطلاقة الفريق وتفعيل المنصات التعليمية ومتابعتها.

وتحدث عبدالقادر الكمزاري مشرف لغة إنجليزية في ورقة عمل نفذّها حول ضرورة متابعة المشرفين لمنصات التحضير وتفعيلها بالإضافة إلى تفعيل منصة «جوجل كلاس روم» التي تقوم بدور مهم في الحالات الطارئة للتعليم، وفي النهاية تم فتح باب المناقشة للجميع وعرض التوصيات المناسبة والواجب تنفيذها ومتابعتها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإشراف التربوی ورقة عمل

إقرأ أيضاً:

مسرعات الجسيمات تكشف أسرار وثائق دفنها بركان عمره 2000 سنة

شهد العالم إنجازًا علميا استثنائيا سبر أغوار ماض يحمل لمسة تراجيدية بدرجة ما لارتباطه بكارثة طبيعية، إذ أعلنت مكتبات بودليان الداعمة لجامعة أكسفورد -في بيان رسمي- عن نجاح علماء في فك رموز مخطوطة هيركولانيوم القديمة التي دفنت تحت رماد بركان فيزوف منذ 2000 عام.

اكتشفت مخطوطات هيركولانيوم في القرن الثامن عشر، وهي جزء من مكتبة قديمة دُفنت بفعل الانفجار البركاني المدمر. وقد تمكن الباحثون، بفضل الجمع بين تقنيتي مسرع الجسيمات والذكاء الاصطناعي، من قراءة النصوص المحفوظة داخل هذه المخطوطات من دون الحاجة إلى فتحها، مما يعد تطورًا مذهلًا في دراسة التاريخ القديم. وقد تمكن الفريق من تحديد نوع النص المكتوب والتنبؤ بكاتبه المحتمل.

العلماء يطمحون إلى فك رموز مزيد من المخطوطات من دون الحاجة إلى فتحها فعليا (مكتبات بودليان) تقنيات حديثة تفتح نافذة على الماضي

يشرح ستيفن بارسونز، أحد الباحثين في المشروع، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، "تعد مكتبة هيركولانيوم المكتبة الوحيدة من العصور القديمة الكلاسيكية المحفوظة في مكانها. فهي توفر نافذة فريدة على الحياة في ذلك الزمن، مع الحفاظ على النصوص تمامًا كما كانت قبل 2000 عام! سُحقت المخطوطات وتفحمت بسبب الانفجار البركاني، مما يجعل العمل عليها أمرًا صعبًا. إن طبقاتها الداخلية ملتوية، والحبر على أسطح البردي باهت في عمليات المسح بالأشعة السينية".

لطالما كانت قراءة هذه المخطوطات تحديًا كبيرًا بسبب هشاشتها، إلا أن الجمع بين تقنية الأشعة السينية المتقدمة والذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في هذا المجال.

إعلان

لكن في هذه المخطوطات المصنوعة من البردي، استخدم الباحثون مسرع الجسيمات بدلًا من الأشعة السينية، وقد وفر المسرّع دقة فائقة في مسح المخطوطات المتفحمة، حيث مكّن الباحثين من الحصول على صور عالية التباين تكشف عن الاختلافات الدقيقة بين طبقات البردي المتداخلة، وهو ما لم تتمكن منه الأشعة السينية التقليدية بسبب ضعف تباين الحبر الكربوني مع الخلفية المتفحمة.

وبينما تساعد الأشعة السينية في اختراق المواد، فإنها غالبًا ما تعاني من صعوبة التمييز بين الحبر والبردي المحترق، مما يجعل تحليل النصوص أكثر تعقيدًا من دون تقنيات متقدمة مثل التي وفرها مسرع الجسيمات. وقد لجأ الباحثون إلى مسرع الجسيمات في مختبر "دايموند لايت سورس" في المملكة المتحدة لإجراء مسح عالي الدقة للمخطوطة.

يقول بارسونز "سمح لنا مسرع الجسيمات بالنظر داخل المخطوطة بدقة عالية جدا، مما منحنا القدرة على رؤية النصوص المدفونة بداخلها دون المساس بسلامتها، أما الذكاء الاصطناعي فقد أتاح لنا تحليل هذه الصور واكتشاف أماكن الحبر بدقة غير مسبوقة".

الفريق نجح في الاطلاع على محتويات الوثائق من دون لمسها (مكتبات بودليان) فك الشفرة القديمة

بعد إجراء عمليات المسح، جاء دور الذكاء الاصطناعي الذي طوره مشروع "تحدي فيزوف"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى فك رموز هذه المخطوطات. وتعمل خوارزميات التعلم الآلي على تحديد أماكن الحبر، حتى لو كان باهتًا جدا، ثم تحاول إعادة تشكيل الحروف والكلمات وفق الاحتمالات وعلم الإحصاء وقراءة الأنماط.

ورغم التقدم الكبير الذي حققته خوارزميات الذكاء الاصطناعي، فإنها مصممة بحيث تكون بحاجة إلى تدخل بشري لفهم النصوص بشكل صحيح. وكما يوضح بارسونز "نستخدم التعلم الآلي للنظر عن كثب إلى السطح واكتشاف آثار صغيرة من الحبر فقط عمدًا. إنه مثل النظر إلى نقطة على السطح باستخدام المجهر، وتحديد ما إذا كان الحبر موجودًا أم لا في تلك النقطة المحددة. لا يظهر أي شيء يشبه النص إلا من خلال طرح هذا السؤال عدة مرات، ثم تكبير الصورة وعرض النتيجة".

إعلان

يشرح بارسونز سبب ذلك قائلا "لا يتعرف نموذج التعلم الآلي على أحرف النص ولا يتعلم التنبؤ بأشكالها، ولذا فهو غير قادر على الهلوسة بالنصوص غير الموجودة في المخطوطة. وبمجرد استخدام النموذج لتوليد صورة تشبه النص، يقرأ فريقنا من العلماء الصورة كما لو كانت مخطوطة فعلية".

يمكننا تشبيه عمل الذكاء الاصطناعي في هذا المشروع إلى حد كبير مثل ناسخي الكتب في القرن الثامن عشر، الذين تم توظيفهم قديمًا لنسخ محتوى المخطوطات بدقة حتى من دون فهم النص. كان هذا الافتقار إلى الفهم، ولا يزال، ميزة مهمة، لأنه يضمن عدم إدخال أي تعديلات أو تخمينات، مما يحافظ على سلامة المحتوى الأصلي.

أهمية الاكتشاف

تمكن العلماء بالفعل من التعرف على كلمات عدة، منها "الخوف" و"الاشمئزاز" و"الحياة"، وهو ما يشير إلى أن النص ربما يكون متعلقًا بالفلسفة أو الأدب القديم. يقول بارسونز "تشير هذه الكلمات إلى أن هذا النص من المحتمل أن يكون لأحد الفلاسفة الأخلاقيين من المدرسة الأبيقورية. ومن المحتمل، مثل العديد من المخطوطات الأخرى من هيركولانيوم، أن يكون من تأليف فيلوديموس".

وفيلوديموس الجداري هو فيلسوف وشاعر عاش في القرن الأول قبل الميلاد، ونُسب إلى مدينة "جدارا" القديمة بحسب مولده، وتقع أنقاض جدارا اليوم في بلدة أم قيس في محافظة إربد بالقرب من حدود الأردن مع فلسطين وسوريا.

لا يزال العمل جاريًا على تحسين تقنيات المسح والتحليل بالذكاء الاصطناعي، إذ يطمح العلماء إلى فك رموز مزيد من المخطوطات من دون الحاجة إلى فتحها فعليا.

ويختتم بارسونز "هناك العديد من المجموعات في أنحاء العالم تحتوي على مخطوطات تالفة أو هشة. نعتقد أن هذه التكنولوجيا ستكون قابلة للتطبيق على العديد منها، وستساعد في استعادة أعمال مفقودة أخرى، نظرًا لأن مخطوطات هيركولانيوم تشكل تحديًا خاصا، فقد تكون هناك مخطوطات حيث تكون تقنية فك الغلاف الافتراضي جيدة بما يكفي لاستعادة نصوصها، حتى باستخدام أدوات التصوير المقطعي المحوسب المتوفرة على نطاق أوسع وتجنب الحاجة إلى مسرع الجسيمات!".

ويمكننا القول إن المخطوطات القديمة لم تعد حبيسة الزمن، بل أصبحت متاحة للباحثين والجمهور لفهم المزيد عن الحضارات السابقة. إن الجمع بين مسرع الجسيمات والذكاء الاصطناعي يمثل خطوة كبيرة نحو إعادة كتابة التاريخ، وهو دليل على أن العلم قادر دائمًا على الكشف عن أسرار الماضي بأدوات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • خطاطو الباحة يطلقون مبادرة “التقويم الرمضاني” بالخط العربي
  • محمد رمضان يحقق حلم رجل من سوهاج بالذهاب للعمرة في مدفع رمضان
  • تكالة يبحث مع الشهوبي مستجدات مشاريع المواصلات واستعدادات افتتاح الطريق الدائري الثالث
  • الاتفاقيات الدولية.. ورقة العراق القانونية لمواجهة نقص الغاز
  • بعد تحركات لاستجوابه.. رئيس مجلس ديالى: لن أرضخ لإقالتي (وثائق)
  • وزير العمل يبحث مستجدات إعداد استراتيجية لتطوير مهام وخدمات الوزارة
  • وثائق من نصوص التراث عقد زواج من القرن التاسع الهجري
  • الفهرس التربوي السوري… مشروع طموح لجمع الإرث الثقافي في كل ‏المكتبات بالعالم ‏
  • مسرعات الجسيمات تكشف أسرار وثائق دفنها بركان عمره 2000 سنة
  • الغرفة بمسندم تنظم ندوة الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال