يوم الابتسامة العالمي.. سبب غريب وراء تهديد حيوان الكوكا المبتسم دائما بالانقراض
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
حيوان الكوكا، يحظى بشعبية كبيرة في مختلف بلاد العالم، ومحط أنظار السياح في أستراليا، لما يتمتع به من وجه مبتسم ولطيف للغاية، لذلك أطلق عليه الحيوان المبتسم، وهو ما تسبب في تهديده بالانقراض، لذا في يوم الابتسامه العالمي، نستعرض الأسباب التي تهدد حيوان الكولا بالانقراض.
يوم الابتسامة العالميخلال الساعات الماضية، بدأ العالم في الاحتفال باليوم العالمي للابتسامة، وسط فرحة كبيرة بالاحتفال به، إلا أنها من المتوقع أن تودي بحياة حيوان الكوكا مدى الحياة، خاصة أن ابتسامته أحد أسباب تهديده بالانقراض، خاصة أنه اشتهر بحبه لالتقاط الصور من قبل سياح إحدى جزر أستراليا، التي أطلق عليها «عش الفئران»، بسبب «الكوكا»، لأنه يشبه الفأر الضخم.
يتميز حيوان «الكوكا» بالعديد من الصفات، منها أنه يتغذى على الأعشاب، ويشتهر بفمه الجميل الذي يبدو وكأنه مبتسم دائما، وأطلق عليه لقب «أسعد الكائنات الحية»، كما أنه لا يخشى البشر والمعهود عنه اقترابه منهم بشكل دائم لالتقاط الصور السيلفي، وفق صور تداولها عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من أن حيوان الكوكا، مبتسم دائما وودود، فإنه كان يتعرض للعنف من قبل الصائدين، لذلك سلطات الجزيرة التي يعيش عليها «الكوكا»، حظرت التعامل معه، للحفاظ عليه، ومن يخالف ذلك يدفع غرامة تقدر بمئات الدولارات، كما أنها سترفع دعاوى قضائية في حالات التعدي أو إلحاق الأذى، وغرامة أخرى قد تصل إلى ألفي دولار، وفق موقع «nature australia».
يعتبر «الكوكا» الوحيد من جنس الستينكويكسات المتبقي في العالم، وما يهدده بشكل مستمر للانقراض، أنه معرض للخطر بسبب ودّه الذي يجعله فريسة سهلة للحيوانات، لذلك يحاول دائما الدفاع عن نفسه إذا حاصره حيوان مفترس، وذلك عن طريق أسنانه وأظافره للمقاتلة من أجل البقاء، ويمكنه العض بأسنانه والخدش بمخالبه، كما أن أرجله الخلفية القوية جيدة للركل.
إذا شعر «الكوكا» بالخطر من قبل الإنسان، يلدغه على الفور، وقد تكون عضته ضارة بجسم الإنسان، بسبب حمله لبعض الأمراض مثل السالمونيلا التي تتسبب في اضطراب بوظائف الجهاز الهضمي، وإذا كان الإنسان ودودا معه، يفضل التقاط صور السيلفي، وهو ما جعل زوار الجزيرة يبحثون عنه لأخذ صورة تذكارية مع صاحب الابتسامة الواسعة الجذابة، ليصنف من بين أكثر الحيوانات البرية ودية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الابتسامة العالمي اليوم العالمي للابتسامة الكوكا الإنقراض
إقرأ أيضاً:
أشرف غريب يكتب: الإدارة الأمريكية وغزة.. والكبيرة مصر
تتحدث التقارير الإخبارية عن أنّ مئة وخمسة وأربعين عضوا بالكونجرس الأمريكي قد وقَّعوا على وثيقة تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالتراجع عن نواياها بامتلاك الولايات المتحدة لقطاع غزة، أو أنّ نوابا وشيوخا ديمقراطيين ينوون إجهاض خطتها، أو أنّ 350 شخصية يهودية أمريكية بينهم حاخامات وفنانون وشخصيات عامة، قد وقَّعوا على بيان رسمي يعارضون فيه خطة الإدارة الأمريكية الجديدة الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة ويعتبرونها تطهيرا عرقيا، أو أنّ مستشاري الرئيس الأمريكي قد فوجئوا كما فوجئ العالم بتلك الخطة، إلى غير ذلك من ردود الداخل الأمريكي المناوئة لما دعا إليه الرئيس الأمريكي، فهل يمكن أن يمثل هذا نوعا من الضغط على البيت الأبيض فيتراجع ساكنه الأكبر عن خطته، أم أنّه توزيع للأدوار لن يؤدي إلى شيء ملموس؟
أنا شخصيا لا أثق في السياسة الأمريكية، وشواهد الماضي تؤكد ذلك، والذي أعلمه تماما كما يعلمه الجميع أنّ من وفرت الحماية والغطاء لكل ما فعلته إسرائيل على مدى تاريخها لا تريد خيرا للعرب ولا تبحث إلا عن مصالحها ومصالح حليفتها ومخلبها في المنطقة.
الذي يبدو لي أنّ الإدارة الأمريكية قد ضاقت بالقضية الفلسطينية، وقررت أن تنسفها من أساسها وتصفيها تماما من جذورها، أو على الأقل صرف الانتباه عن جوهرها الحقيقي، فمن يطالبون بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 سيجدون، وفق خطة الإدارة الأمريكية الجديدة، حقائق جديدة على الأرض، مؤداها أنّه لا حدود فعلية للرابع من يونيو 1967، اليوم غزة وغدا الضفة الغربية لنهر الأردن، حيث لن تكون هناك لا أرض ولا شعب لقيام الدولة الفلسطينية.
وبدلا من المناداة الدائمة والأزلية بحق العودة للفلسطينيين الذين هُجِّروا من أراضيهم أصبح العالم منشغلا بمنع التهجير الجديد، وبدلا من البحث عن حل جذري للقضية بتنا نتحدث في الفرعيات تمهيدا لتصفية القضية ذاتها، أي تفكير شيطاني هذا الذي يفعله الأمريكان والإسرائيليون؟!
قبل أسابيع كتبت هنا في هذا المكان، غداة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط بشار الأسد، عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وأنّ واقعا جديدا يراد تشكيله حاليا لصالح طرف واحد هو إسرائيل، وأنّ المسرح بات مهيئا لظهور مخطط سابق التجهيز يسعى الأمريكان لتمويله من نفط الخليج أو حتى من خلال وقف المساعدات الأمريكية لكل من مصر والأردن إذا أبدت الدولتان أي تبرم تجاه ذلك المخطط حتى لا يكون لدافع الضرائب الأمريكي أي موقف سلبي من كل ما تخطط له السياسة الأمريكية.
ومنذ بداية أحداث السابع من أكتوبر وتداعيات ما جرى في غزة ومصر منتبهة لذلك كله، وسبق أن حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارا وتكرارا من أنّ سيناء لن تكون بديلا للفلسطينيين، وأنّ مصر لن تساهم في إفراغ القضية من مضمونها، وأنّ تكدير حياة سكان غزة من جانب إسرائيل من أجل دفعهم إلى اجتياز الحدود والدخول إلى سيناء لن تقبله مصر بأي حال من الأحوال.
وأنّه يجب أن يكون واضحا للجميع أنّ الحدود الشرقية لمصر خط أحمر لا يمكن حتى التفكير في تجاوزه، فلما أجهضت مصر تمثيلية السابع من أكتوبر وتأكد الإسرائيليون من فشل مخططهم، أخرج ساكن البيت الأبيض الجديد من جعبته، خطته البديلة المتعلقة بتهجير سكان غزة وامتلاك الولايات المتحدة للقطاع تمهيدا لتسليمه إلى إسرائيل أو على الأقل أن تكون منطقة عازلة بين مصر والفلسطينيين المراد تسكينهم في سيناء من جانب وبين إسرائيل على الجانب الآخر، فضلا عما يمكن أن يصدره من مشكلات لمصر وجود مليوني فلسطيني على أرضها معظمهم ينتمون إلى حركة حماس إحدى أذرع جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.
ولأن الأمريكيين يتحدثون عن استحالة إعمار غزة في ظل وجود سكانها، وأنّه على من يرفض خطة الإدارة الأمريكية الجديدة إيجاد البديل، فإنّ مصر الكبيرة بمواقفها وبعظم دورها في المنطقة، وبتحملها لعبء القضية الفلسطينية على مدى التاريخ لم تقف موقف المتفرج على كل ما يحدث، وراح ساستها يعدون حاليا تلك الخطة البديلة التي تتيح إمكانية إعمار القطاع من دون تهجير سكانه.
ويبدو أنّ دخول الشاحنات المصرية للقطاع في الأيام الماضية وهي تحمل المساكن المتنقلة جزءا من هذا التصور المصري، الذي حتما سيكون مطروحا أمام القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة أواخر هذا الشهر والتي من المفترض أن تأتي بمخرجات تجنب المنطقة تنفيذ المخطط الأمريكي الخبيث.
وهو ما يستدعي تكاتفا عربيا واضحا لا انشقاق فيه، وموقفا حازما من كل ما يحدث دون تشرذم أو بحث عن مصالح ضيقة، وأن يكونوا مستعدين لتوقع الضغوط وتحمُّلها، وعلى العرب جميعا أن يعلموا أنّ قوتهم في اتحادهم، وأنّ ضعفهم في تفككهم، وأنّهم مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى أمام الله وأمام التاريخ وأمام شعوبهم بأن يتخذوا ما تمليه عليهم عروبتهم ونخوتهم من أجل الدفاع عن وجودهم وإلا لن تقوم لنا قائمة بعد اليوم.