الحرة:
2025-02-19@20:54:37 GMT

قلق في لبنان من حصار إسرائيلي بعد تحذير رسمي

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

قلق في لبنان من حصار إسرائيلي بعد تحذير رسمي

أثار كلام وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانيّة علي حمية عن حصار برّي وجوي وبحري إسرائيليّ سيشهده لبنان في الفترة المقبلة، حالة من الخوف والقلق لدى اللبنانيين، خصوصا في ظل توافر السلع والمواد الغذائية والأدوية والمحروقات لغاية الآن على الرغم من الحرب المشتعلة على الحدود اللبنانيّة واستمرار الضربات الإسرائيليّة على بلدات في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة لمدينة بيروت.

هذا الخوف مبرّر في لبنان الذي يعيش أزمة اقتصاديّة وماليّة حادّة منذ عام 2019 ارتفعت بموجبها نسبة الفقر في صفوف الشعب اللبناني، بعد تعثّر المصارف عن سداد أموال المودعين، وانهيار قيمة الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها وبنسبة ستين ضعفًا عما كانت عليه قبل الأزمة ما ترك انعكاسات بالغة التأثير على القدرة الشرائيّة للمواطن.

فما الداعي لهذا التحذير الرسمي في هذا التوقيت بالذات؟ وما صحّته؟ وما مبرّراته؟ وهل تأثر لبنان اقتصاديًا بالضربة على معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا؟ وهل هناك خوف حقيقي من فقدان بعض السلع الأساسيّة خصوصًا أنّ الحديث عن حصار بحري وجوي وبري يأتي على لسان أحد المسؤولين الرسميّين في الحكومة.

المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر أكّد "أنّ لبنان يستورد أكثر من 80% من حاجاته من السلع الغذائية، وبما أنّ المعابر البحرية لا تزال مفتوحة فلا داعي لتخزين أي سلعة وعمل الوزارات لا يزال مستمرًا في مرفأي طرابلس وبيروت وبالتالي فلا خوف من انقطاع أي سلة في السوق اللبنانية".

وتابع "أنّه على مستوى الأمن الغذائي لدينا من المواد الغذائية ما يكفي لمدة 3 أو 4 أشهر، ومن القمح ما يكفي لمدة شهرين أو 3 أشهر، أما المشتقات النفطيّة فهي متوافرة والبواخر تستمرّ بإفراغ حمولتها، كذلك الأمر بالنسبة إلى الغاز المنزلي المتوافر لمدة شهرين، وبالتالي فلا داعي للخوف من فقدان أي سلعة في ظل استمرار عمل المعابر البحريّة".

من جهته نقيب الصيادلة أكّد أيضًا "أنّ الأدوية بمعظمها يتم استيرادها عبر المرفأ أو عبر مطار بيروت، وبالتالي فإنّ الكلام عن حصار محتمل بحرًا وجوًا سيكون له تأثير كبير على المدى المتوسط والمدى البعيد وخصوصًا على أدوية السرطان والأمراض المستعصية المتوافرة لمدة شهرين كحد أقصى، أما أدوية الأمراض المزمنة فتكفي لأربعة أشهر فقط".

بدوره أكّد ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا "أنّ لبنان يتسلّم كميّاته من المحروقات عبر البحر وهي لا تزال متوافرة لغاية الآن ويتمّ تسليمها بشكل طبيعي، لكن لا نستطيع أن نتوقّع الوضع في المستقبل القريب في حال حصول حصار بحري".

أما نقيب موزعي المواد الغذائيّة هاني بحصلي فأكّد "أنّ لبنان يستورد كميات من المواد الغذائيّة عبر نقطة المصنع خصوصًا من الخليج، من السعودية والأردن وغيرها من البلدان العربيّة لكن الكميات الأكبر تأتي عبر البحر. وفي حال إقفال هذا المعبر فهناك بدائل أخرى أكثر كلفة كمعبر العبوديّة الحدودي".

وأمل "أن تبقى المرافق البحريّة مفتوحة لاستقبال البضائع وهذا يبعد الخوف من فقدان أي سلعة في السوق، خصوصًا ألا يحصل أي حصار اقتصادي بحري وجوي كما سمعنا وأن يكون استهداف المصنع قد حصل في الإطار العسكري فقط وليس الاقتصادي".

أما بشأن المخزون الغذائي، فتمنّى "ألا يحصل أي حصار مدني اقتصادي لكي تبقى السلع متوافرة لأنّ الكميات الأكبر تأتي عبر المرفأ وعبر مطار بيروت وهي لا تزال متوافرة لغاية الآن".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لبنان: أي وجود عسكري إسرائيلي هو احتلال

أكد، لبنان، الثلاثاء، أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالاً"، بعيد ساعات من انتهاء مهلة لتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل التي أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية.

وفي بيان تلته إثر اجتماع عقده رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، نقلت المتحدثة باسم الرئاسة نجاة شرف الدين عن المجتمعين اعتبارهم "استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلال".

الوكالة الوطنية للإعلام - اجتماع استثنائي في قصر بعبدا بين الرؤساء عون وبري وسلام: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية "احتلال" وقرار بالتوجه الى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل الانسحاب "الفوري" من الجنوب https://t.co/o4KWsmAFb0

— National News Agency (@NNALeb) February 18, 2025

وبحسب المتحدثة سيتوجه رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان إلى مجلس الأمن "لمطالبته باتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية والزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية".

واوضحت أن ذلك سيتم بموازة تأكيدهم "جهوزية الجيش الكاملة لاستلام مهامه على طول الحدود" مع إسرائيل.

وذكرت مصادر لبنانية أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من جنوب لبنان، الثلاثاء، مع الاحتفاظ بـ5 مواقع متقدمة فيه لفترة غير محددة، وتكثيف وجوده على طول الخط الحدودي الشمالي بنحو 3 أمثال ما قبل حرب 7 أكتوبر(تشرين الأول).

وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي سيبقي على سرية واحدة مؤلفة من 100 إلى 150 جندياً في كل موقع من المواقع الخمسة التي ينوي البقاء فيها في جنوب لبنان.

وأشارت إلى أن هذا العدد مجرد جزء صغير من القوات الأكبر المؤلفة من 10- إلى 15 ألف جندي، اعتماداً على ظروف مختلفة.  

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي من اختبارات مصيرية في هذه الجبهات تحدد مستقبل المنطقة
  • الرئيس اللبناني يرد على ادعاءات "حصار الشيعة"
  • تقرير إسرائيلي: الانسحاب الجزئي من لبنان "تحذير" لحزب الله وحماس
  • فيديو من جنوب لبنان... هكذا لاحقت طائرة إسرائيليّة مراسل الجديد
  • الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب وليس هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروج البعض
  • لبنان: أي وجود عسكري إسرائيلي هو احتلال
  • تحذير رسمي من هيئة الدواء للحوامل: تجنبي هذه الادوية فوراً
  • تحذير من السفارة الأميركية في لبنان لرعاياها .. لا تسلكوا هذه الطرقات الاحد
  • تحذير إسرائيلي: لسنا مستعدين للتعامل مع حرائق ضخمة على غرار كاليفورنيا
  • زيادة المرتبات قبل رمضان ولا بعده؟.. مدبولي يعلن رسميًا موعد تطبيق الحزمة الاجتماعية