واشنطن بوست تكشف: إيران نجحت في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية وضربت 3 منشآت عسكرية واستخبارية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن 24 صاروخاً إيرانياً بعيدة المدى تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها في ليلة الثلاثاء، مستهدفة ثلاثة مواقع عسكرية واستخباراتية على الأقل. جاء ذلك بعد تحليل مقاطع الفيديو والصور الملتقطة خلال الهجوم وما تبعه، مما ساعد في تأكيد دقة المعلومات الواردة.
وأفادت مصادر للصحيفة أن 20 صاروخًا إيرانيًا بعيد المدى أصاب قاعدة "نيفاتيم" الجوية في صحراء النقب، واستهدفت ثلاثة صواريخ قاعدة "تل نوف" في وسط إسرائيل، بينما سقط صاروخان في منطقتين بالقرب من تل أبيب، مما أسفر عن تشكل فوهتين في الأرض.
تشير هذه النتائج إلى أن إيران تجاوزت الدفاعات الإسرائيلية بشكل أكبر مقارنة بشهر أبريل الماضي، حيث تمكن فقط اثنان من الأسلحة من اختراقها. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد رصد 180 صاروخاً أُطلقت من إيران، بينما أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل أن الأضرار كانت محدودة.
عرضت "واشنطن بوست" مقاطع فيديو تُظهر تدفق الصواريخ نحو قاعدة "نيفاتيم" مع وميض ساطع عند توقف صاروخ إسرائيلي، بالإضافة إلى تصاعد الدخان فوق المواقع المتضررة. ووفقاً لجيفري لويس، مدير برنامج عدم انتشار الأسلحة، فإن زيادة المسافة التي تُطلق منها الصواريخ قد تؤدي إلى زيادة نسبة الخطأ.
كما تشير صور الأقمار الصناعية من شركة "بلانيت لابز" إلى وجود دمار في قاعدة "نيفاتيم"، حيث أظهرت حفرة في سقف حظيرة طائرات وعددًا من الفوهات. في المقابل، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن إيران استخدمت صواريخ "قادر" لتنفيذ الهجمة وأن الصواريخ أصابت أهدافها بنسبة 90 %.
تتزامن هذه الهجمات مع تصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، حيثُ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تنسق مع إسرائيل للرد على الأنشطة الإيرانية، مع تأكيد مسؤولين في البيت الأبيض على أملهم في أن يحدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الهجوم المحتمل على إيران.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكم هل المرشد الإيراني علي خامنئي الهدف المقبل بعد اغتيال نصر الله وهل نقل إلى مكان آمن بعد؟ ردا على ترامب: إيران تنفي تورطها في محاولات اغتيال مسؤولين أمريكيين حركة حماس الحرس الثوري الإيراني قاعدة عسكرية جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل حركة حماس الحرس الثوري الإيراني قاعدة عسكرية جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل ميشال بارنييه دونالد ترامب تايوان الصين فرنسا قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست”: أمريكا قدمت لوزير الخارجية السوري قائمة بـ 8 خطوات لـ”بناء الثقة”
بروكسل – أفادت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مسؤول أمريكي، امس الخميس، إن إدارة ترامب وخلال اجتماع دولي عقد في بروكسل الشهر الماضي، سلمت وزير خارجية سوريا قائمة تضمنت 8 خطوات لـ”بناء الثقة”.
وأضافت الصحيفة أنه يتعين على حكومة دمشق اتخاذ تلك الخطوات للنظر في رفع العقوبات جزئيا عن سوريا.
وتتضمن القائمة التي قالت “واشنطن بوست” إنها اطلعت على نسخة منها، السماح للحكومة الأمريكية بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية ضد أي شخص تعتبره واشنطن تهديدا للأمن القومي.
كما طلبت واشنطن من الحكومة السورية إصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع المجموعات والأنشطة السياسية الفلسطينية على الأراضي السورية وترحيل أعضاء هذه المجموعات لتهدئة المخاوف الإسرائيلية.
وطالبت القائمة أيضا دمشق بإصدار إعلان رسمي عن دعمها للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه وفي الوقت الذي يفكر فيه ترامب سحب القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا بعد أن أوقف بعض برامج المساعدات الإنسانية إلى البلد الذي مزقته الحرب، فإنه يواجه خلافا متزايدا مع حلفائه في أوروبا والشرق الأوسط الذين تحركوا لدعم حكومة دمشق الجديدة.
ومنذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024 مد الرئيس السوري أحمد الشرع يده إلى الغرب فيما يراه العديد من حلفاء الولايات المتحدة باستثناء إسرائيل، فرصة لتحقيق نصر في منطقة مضطربة وخطيرة.
وأشارت إلى أن إدارة ترامب التي لا تزال تفرض عقوبات على دمشق منذ عهد الأسد، تجلس على الحياد.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية “إننا نواصل التعامل مع سوريا بحذر شديد حتى يثبت الشرع أنه نجح في تطهير حكومته من المتشددين الإسلاميين الأجانب وبقايا تنظيم القاعدة، ويثبت أنه قادر على توحيد الأقليات المختلفة في سوريا”.
وصرح المسؤول وهو واحد من عدة مسؤولين أمريكيين وأجانب تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لحساسية دبلوماسية: “لا نهدف بالضرورة إلى إنقاذ سوريا من أجل الشعب السوري.. نهدف إلى عدم عودة إيران وعودة تنظيم “داعش” باعتبارهما المصلحة الأساسية للشعب الأمريكي هناك”.
ومنذ توليه منصبه، لم يدل ترامب بتصريحات تذكر بشأن سوريا، وعندما سئل بعد تنصيبه بفترة وجيزة عما إذا كان سيسحب القوات الأمريكية وهو ما قيل إنه أمر به ثلاث مرات خلال ولايته الأولى قبل أن يقنعه أحد بالتراجع عنه، قال إنه “سيقرر ذلك”.
وبينما لا ينظر حاليا في الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا، إلا أن التخطيط العسكري جار لتقليص الوجود الأمريكي، وفقا لما ذكره مسؤول دفاعي.
وصرح مسؤول أمريكي متخصص في المنطقة بأن هناك توقعات بأن تخفض الإدارة عدد القوات إلى الحد الأدنى، مضيفا: “أعتقد أننا سنقلص عددنا إلى مكان واحد صغير جدا في الشمال الشرقي”.
المصدر: “واشنطن بوست”