أقدمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على اعتقال الصحفي ليث جعار أثناء تقدمه بشكوى ضد أحد عناصر الأمن الذين اعتدوا عليه يوم أمس. هذا الإجراء أثار استنكارًا واسعًا من قبل المؤسسات الإعلامية، حيث اعتبر الكثيرون أن هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين في أداء مهامهم.

الجزيرة تدين الاعتداء وتطالب بالإفراج الفوري

من جانبها، أعربت شبكة الجزيرة عن إداناتها الشديدة لهذا الاعتداء، مطالبةً السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن مراسلها ليث جعار.

وشددت الشبكة على أن احتجاز الصحفي أثناء تقديمه شكوى يعد تصعيدًا خطيرًا يعكس تدهور الوضع الأمني والإعلامي في الأراضي الفلسطينية. حيث رأت الجزيرة أن هذا التصرف يندرج ضمن انتهاكات حقوق الصحفيين، ويعزز مناخًا من الخوف والتهديد تجاه الصحافة.

دعوات لحماية الصحفيين والتحقيق في الاعتداء

كما دعت الجزيرة إلى ضرورة حماية الصحفيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني دون أي شكل من أشكال التهديد أو الترهيب. وأكدت على أهمية فتح تحقيق عاجل في الحادثة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، مشددة على أن الحفاظ على حرية الصحافة يعد أمرًا أساسيًا في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني.

 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية

فضيحة جديدة تسربت تفاصيلها قبل أيام عبر وثيقة أمريكية نشرتها وسائل الاعلام الغربية وكشفت بأن السلطة الفلسطينية غيرت صيغة كانت مطروحة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليتبين بأن هذا التغيير كان لصالح اسرائيل، وبفضل هذا التغيير أفلتت اسرائيل من صيغة قرار كان من الممكن أن يؤدي الى محاسبتها. 
السلطة الفلسطينية التزمت الصمت، أو تلتزم الصمت حتى الان، حيث لم تُصدر أي توضيح بشأن هذه المعلومات التي وردت في وثيقة أمريكية مسربة، لكن المرعب هو أن السلطة سبق أن تورطت في عمل مشابه عندما تبين بأنها حجبت "تقرير غولدستون" الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عدوان العام 2008. 
في الفضيحة الجديدة يتبين من الوثيقة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتغيير صيغة قرار يقضي بــ"إنشاء آلية للتحقيق في الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية"، وبحسب الوثيقة فقد تم شطب عبارة "إنشاء آلية" وتم وضع عبارة بـ"النظر في إنشاء آلية دولية دائمة لجمع الأدلة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم"، وهو ما يعني في النهاية أن القرار أصبح بلا معنى ولا مضمون، حيث إن إقراره سيعني مجرد دراسة إنشاء هذه الآلية، وليس إنشاءها بالفعل!
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم اسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على السلطة الفلسطينية لتتحول الى خدمة الاحتلال بدلا من التصدي له، ففي العام 2011 كشفت جريدة "الغارديان" البريطانية أن السلطة كانت وراء حجب "تقرير غولدستون" الصادر في أواخر 2009 والذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتبين بأن ما فعلته السلطة قد تم بضغوط أمريكية.
كلما رضخت السلطة لضغوط اسرائيلية وأمريكية كلما اتضح أكثر بأن هذه السلطة كانت فخاً اسرائيلياً منصوباً للفلسطينيين، وإنها منذ تأسيسها في العام 1994 وهي تشكل مادة لابتزاز الفلسطينيين والضغط عليهم، وهذا يتضح جلياً عبر عدم قدرتها على تنفيذ قرار سابق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم قدرتها على التحرك دولياً ودبلوماسياً ضد الاحتلال، وعدم قدرتها على حماية المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها من عدوان الاحتلال اليومي.
الفضيحة الجديدة في مجلس حقوق الانسان تؤكد بأن السلطة هي واحدة من أزمات الشعب الفلسطيني ويتوجب التفكير في حل لهذه المعضلة، وهي معضلة اعترف بها الشهيد الراحل ياسر عرفات عندما أمضى الشهور الـ33 الأخيرة من حياته محاصراً داخل المقاطعة ودبابات الاحتلال على بُعد أمتار قليلة من غرفة نومه.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة عن مصدر أمني سوري: اعتقال مطلوبين في أحد أحياء منطقة المهاجرين بمدينة حمص وسط البلاد
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: 58 شهيدا و213 مصابا جراء الغارات الإسرائيلية خلال 24 ساعة
  • حماس تستنكر إقدام السلطة الفلسطينية على اعتقال متضامنين مع غزة
  • حماس: اعتقالات أمن السلطة يؤكد سعيها لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة
  • حماس: اعتقال السلطة للمتضامنين مع غزة طعنة جديدة لشعبنا
  • السلطة الفلسطينية تعتقل نشطاء خرجوا بمسيرات تضامنية مع غزة
  • استشهاد الصحفي أحمد منصور بعد إصابته بقصف خيمة الصحفيين
  • استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بإصابته في قصف خيمة الصحفيين بخان يونس