طفل كبير سيئ المزاج.. ماذا تعرف عن طفرة النمو في المراهقة؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
على غرار طفرات النمو التي تحدث العام الأول من عمر الرضيع، وتعاني فيها الأمهات ليالي من عدم النوم وأياما من البكاء المستمر، يشهد المراهق طفرة نمو تحدث تغيرات جسدية ونفسية تشكل تحديا كبيرا له ولأسرته.
فما سمات طفرة النمو في المراهقة؟ وكيف تؤثر على المراهق؟ وكيف يمكن التعامل معه في تلك المرحلة؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا ينبغي مضغ العلكة بعد الولادة القيصرية؟list 2 of 2دراسة تجيب: لماذا تتغيّر رائحة الطفل الطيبة بعمر المراهقة؟end of list ماذا تعني طفرة النمو لدى المراهق؟هي فترة زمنية يمر فيها الجسم بتغيرات سريعة في الطول والوزن والبنية الجسدية.
وتتميز تلك المرحلة بزيادة مفاجئة في طول المراهق وشهيته، كما تشهد تغيرات سريعة بالجسم، وقد ينمو الطول بسرعة لبضعة أشهر ثم يتباطأ خلال الأشهر القليلة التالية. وقد تستمر هذه الطفرة لعدة سنوات. ولا تتعلق طفرة النمو بالتغيرات الجسدية فحسب، بل ترتبط أيضا بالتغيرات الهرمونية الناجمة عن البلوغ.
قد يختلف حدوث طفرة النمو في مرحلة المراهقة من طفل إلى آخر، فبعضهم يمرون بها في وقت مبكر، بينما قد يمر بها آخرون في مرحلة متأخرة.
ومع ذلك، في المتوسط، تحدث طفرة النمو الكبرى أثناء البلوغ. وبحسب "كيدز هيلث" تبدأ طفرة النمو لدى الإناث عادة بين سن 8 و13 سنة. وتصل ذروتها في سن 11-12 سنة.
أما بالنسبة للذكور، تبدأ طفرة النمو في سن متأخر قليلا، بين سن 10 و14 سنة. وتصل ذروتها في سن 13 إلى 14 سنة تقريبا.
وفي حين أن هذه الطفرة من النمو السريع تنتهي عند أغلب الفتيات عند سن 15 عاما، فقد تستمر حتى سن 16 أو 17 عاما عند الأولاد.
السمات الرئيسية لطفرة النمو لدى المراهقينهناك عدد من السمات المميزة لطفرة النمو وفق مركز البحوث الأكاديمية والتدريب في علم الأنثروبولوجيا، منها:
زيادة الطول: يمكن أن ينمو المراهقون بسرعة ملحوظة خلال فترة قصيرة، وقد تصل الزيادة في الطول إلى عدة سنتيمترات في السنة. ويبدأ نمو المراهق من الأطراف من اليدين والقدمين أولا، حتى سيصبح تغيير مقاس الحذاء بصورة متكررة مؤشرا على طفرة النمو.
تغيرات في الوزن والعضلات: يزداد وزن المراهق نتيجة زيادة كتلة العضلات والعظام، بالإضافة إلى التغيرات في توزيع الدهون في الجسم. وتتركز الدهون في الذكور عند البطن، وفي البنات حول الخصر وفي الفخذين. ويكون ضيق الملابس مؤشرا على ذلك.
التغيرات الهرمونية: ترتبط هذه الطفرة بالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال البلوغ، مثل زيادة إنتاج هرمونات النمو والتستوستيرون لدى الذكور، والإستروجين لدى الإناث.
التغيرات في الشكل الجسدي: يظهر بعض المراهقين تغييرات واضحة في ملامح الوجه والبنية الجسدية، مثل اتساع الكتفين لدى الذكور وتوسع الحوض لدى الإناث.
يمكن أن تؤثر طفرة النمو السريع على المراهق بطرق مختلفة، وفق "مام جانكشين" منها:
آلام النمو: قد يعاني المراهق من آلام في الأطراف السفلية بسبب النمو السريع للعظام أثناء طفرة النمو. وتعاني البنات من آلام في محيط القفص الصدري.
قلة النوم: بسبب التغيرات الهرمونية، قد يتغير نمط النوم لدى المراهق. وبشكل عام، ينام بعض المراهقين أكثر. لكن قد يؤثر قضاء ساعات على وسائل التواصل واستخدام الهاتف والشاشات على جودة النوم وطبيعته غير المنتظمة لدى المراهق.
تقلبات المزاج المتكررة: هي تغيرات عاطفية قد تحدث بسبب التوتر والقلق. ومن الأسباب الشائعة للتوتر والقلق لدى المراهق التغيرات الهرمونية، والحرمان من النوم، وضغوط الأقران، والصراع من أجل الحرية والسيطرة.
التركيز على المظهر: يمكن للمراهقين أن يصبحوا أكثر وعيا بمظهرهم وصورتهم الجسدية. وبرغم أنه جيد، فقط يتحول إلى هوس بسبب ضغط الأقران، وقد يؤدي إلى مشاكل نفسية وانخفاض احترام الذات إذا لم يتمكن المراهق من الحصول على الموافقة والقبول بين أقرانه بسبب مظهره. ويصحب ذلك خطر متزايد للإصابة باضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي، وخاصة عند الفتيات.
التغيرات الاجتماعية: قد يمر المراهق بتغيرات اجتماعية أثناء فترة البلوغ، حيث يشعر بالقلق بشأن هويته واستقلاله ومسؤوليته. ويكون ذلك دافعا للانخراط في تجارب جديدة.
التغيرات المعرفية: يخضع دماغ المراهق للكثير من النمو والتطور في سنوات المراهقة. وتسمح هذه التغييرات بتطوير المهارات النقدية مثل التفكير المجرد والنقد.
نصائح لمساعدة ابنك المراهقهناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها دعم المراهق خلال مرحلة طفرة النمو، حتى يمر منها بسلام، منها:
التواصل بشكل منتظم: على الوالدين التواصل الدائم والمستمر مع المراهق وفتح أحاديث للنقاش معه. وقد يتردد المراهق في التحدث لكن الجهود المستمرة ستؤتي ثمارها.
القدوة: على الوالدين أن يكونوا قدوة لابنهم في تلك المرحلة الصعبة، سواء من خلال العادات الصحية الجيدة أو التصرفات والسلوك. ويقلد الطفل والديه حتى في تلك المرحلة وإن لم يعترف بذلك.
عدم الحكم عليه: تجنب إصدار أي أحكام على الطفل. وقد يكون الأمر صعبا أحيانا مع إصراره على ارتكاب أشياء خاطئة ومكررة، لكن الحكم عليه لن يأتي بنتيجة. والتحدث معه طوال الوقت هو مفتاح التغيير حتى ولو جاء متأخرا.
ممارسة الرياضة معه: من المهم في تلك المرحلة العمرية ممارسة الرياضة مع الطفل، لأنها تخفف من آلام النمو والتغيرات التي تحدث وتساعده على تعزيز ثقته في نفسه.
ممارسة هوايات مشتركة: يحاول الطفل في تلك المرحلة الابتعاد عن كل ماله علاقة بالوالدين للشعور بالاستقلال. من الجيد أن يحاول الوالدان اكتشاف هوايات طفله في تلك المرحلة وممارستها معه كنوع من التشارك والقرب مثل ركوب دراجة سويا أو القراءة، يعزز ذلك من ثقة الطفل في والديه.
تقديم طعام صحي: التغذية الجيدة أساس لجسم وعقل سليمين. من المهم تقدم وجبات متوازنة وصحية للمراهق، مثل الفواكه والخضراوات والأطعمة الصحية. ويساعد مشاركته تناول الطعام الصحي في تطوير عادات الأكل الصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التغیرات الهرمونیة فی تلک المرحلة
إقرأ أيضاً:
إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
يأتي هذا ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير بدائل علاجية متطورة تقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية وتعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفي إطار الجهود المستمرة للدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم أحدث العلاجات للمرضى.
تقنية حديثة بديلة للجراحة التقليدية
أوضحت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أن تقنية زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة تُعد من أحدث الأساليب العلاجية المتطورة، حيث تستهدف الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع شديد في الصمام الرئوي نتيجة عيوب خلقية أو مضاعفات جراحات القلب المفتوح السابقة. وتُعد هذه التقنية بديلاً آمنًا للجراحة التقليدية، إذ تقلل من احتمالية حدوث المضاعفات الناتجة عن التدخل الجراحي المتكرر، خاصة للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات قلب مفتوح.
كفاءة التقنية وتقليل فترات الإقامة بالمستشفى
أكدت وزارة الصحة والسكان أن الدراسات الطبية الحديثة أظهرت كفاءة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة في تقليل معدلات الخطورة على المرضى، حيث تساهم التقنية في تقليل مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية، مما يسمح بمعالجة أعداد أكبر من المرضى وتقليل فترات الانتظار.
تأهيل الكوادر الطبية وتقديم الخدمات بالمجان
أشارت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إلى أن إطلاق المنظومة يأتي ضمن خطة تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال الدقيق، بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما تم التأكيد على أن معهد القلب القومي يوفر كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لتنفيذ هذه العمليات، رغم ارتفاع تكلفتها التي تصل إلى مليون جنيه للعملية الواحدة، إلا أنها تُقدم مجانًا للمرضى في إطار المبادرات الصحية الحكومية.
نجاح عمليات الزرع بالقسطرة
تمكن الفريق الطبي في معهد القلب القومي من تنفيذ عمليات زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة التداخلية بنجاح، حيث تم إجراء المرحلة الأولى من المنظومة في ديسمبر 2024، وشملت تركيب صمامين لمريضين يبلغان من العمر 14 و16 عامًا، كانا قد خضعا سابقًا لجراحات قلب مفتوح متعددة. وفي المرحلة الثانية، أُجريت عمليات لمريضين آخرين بعمر 16 و29 عامًا، وتمت جميع العمليات باستخدام تقنية القسطرة بدلاً من الجراحة التقليدية، مما سمح للمرضى بمغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط من الإجراء.
مميزات التقنية الحديثة في علاج أمراض القلب
وفي هذا السياق أوضح الدكتور (أحمد صبري) استشاري القلب و الأوعية الدموية لـ(البوابة نيوز)،
أن تقنية زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة تُعتبر تقدمًا طبيًا هامًا، خاصة للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية معقدة أو مضاعفات جراحية سابقة، مشيرا إلى أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من مخاطر التدخل الجراحي التقليدي، حيث إنها تُجرى دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير، مما يقلل من احتمالات النزيف الحاد أو العدوى، بالإضافة إلى تقليل فترة النقاهة بعد الإجراء.
كما أضاف أن أحد أهم مميزات هذا النوع من العمليات هو توفيره حلاً آمنًا للمرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح متكررة، حيث تقل قدرة الجسم على تحمل جراحة جديدة كلما زاد عدد العمليات السابقة، موضحا أن القسطرة التداخلية تمثل بديلاً فعالًا يساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى دون الحاجة إلى جراحات متكررة قد تشكل خطورة على صحتهم.
وأكد صبري أن هذه التقنية تعكس التطور السريع في مجال أمراض القلب التداخلية، حيث تتيح للمرضى الاستفادة من حلول علاجية متطورة دون الحاجة إلى فترات طويلة من البقاء في المستشفى، مما يسمح بعودة أسرع إلى ممارسة الحياة اليومية وتقليل الضغط على المستشفيات والفرق الطبية