يوفر القطاع الخاص في سلطنة عُمان الجانب الأكبر من الوظائف، ويعتمد زخم النمو الاقتصادي بشكل كبير على استثمارات هذا القطاع، وفي ظل تنفيذ «رؤية عُمان 2040» ومستهدفاتها للوصول إلى النمو القائم على أسس التنويع والاستدامة، تضع القطاع الخاص كشريك في التنمية المستدامة، وتعتمد عليه كمحرك لاستمرار النمو وتوفير فرص العمل.

ومنذ انطلاق «رؤية عُمان 2040»، كان دعم القطاع الخاص في صدارة الأولويات، بدءًا من مساندته على تخطي تبعات أزمة تفشي جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط في عام 2020، ووصولًا إلى حزم الدعم والتحفيز وتسهيلات الاستثمار المتوالية التي توسع دور القطاع الخاص في قطاعات التنويع الاقتصادي.

وضمن أولويات «رؤية عُمان 2040»، يعد رفع تنافسية الاقتصاد ومكانة سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية أحد المستهدفات المهمة التي تسعى إليها سلطنة عُمان، تم خلال الفترة الأخيرة إصدار تقرير التنافسية، الذي يرصد جهود تحسين مؤشرات التنافسية الدولية، بالإضافة إلى العمل المتواصل الذي تقوم به الفرق الوطنية لتحسين مكانة عُمان في عدد من المؤشرات المدرجة ضمن مستهدفات رؤية عُمان المستقبلية، كما ألقى التقرير السنوي الثالث الصادر عن وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 الضوء على تقدم سلطنة عُمان في رفع مكانتها في العديد من المؤشرات الدولية خلال العامين الماضيين والعام الحالي.

ومع اعتمادها على القطاع الخاص كمحرك للنمو، فإن من أهم المؤشرات الدولية التي تستهدف سلطنة عُمان تعزيز مكانتها فيها هي المؤشرات ذات العلاقة بجاذبية الاستثمار وتنافسية الاقتصاد والابتكار، مثل مؤشرات الحرية الاقتصادية، وريادة الأعمال، والابتكار، وتنافسية بيئة الأعمال، ويعد من التطورات المهمة في هذا الجانب قيام مجموعة البنك الدولي بإصدار أول نسخة من تقرير «الجاهزية لأنشطة الأعمال لعام 2024»، ويأتي هذا الإصدار بعد توقف استمر عدة سنوات عن إصدار تقرير «ممارسة الأعمال» الشهير من قبل البنك الدولي، الذي كان مرجعًا أساسيًا لقياس تقدم الدول في دعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال، ويعد المؤشر الجديد للبنك الدولي بديلًا عن مؤشر «ممارسة الأعمال».

وبدأت النسخة الأولى من التقرير هذا العام بتقييم جاهزية الأعمال في 50 دولة، على أن يتم زيادة عدد الدول تدريجيًا خلال التقرير الذي سيصدر العام المقبل، تمهيدًا لأن يتضمن التقرير الثالث لعام 2026 غالبية الاقتصادات العالمية من خلال إدراج 180 دولة، من بينها سلطنة عُمان، وهذا يعني أن التوقيت مناسب لدراسة الأسس الجديدة التي يعتمد عليها تقييم جاهزية الأعمال، والعمل على تحسين مختلف الجوانب التي تتيح لسلطنة عُمان مكانة جيدة في المؤشر المقبل لجاهزية أنشطة الأعمال.

ويركز تقرير مؤشر «الجاهزية لأنشطة الأعمال» على أن يكون خارطة طريق تسترشد بها الدول في تعزيز نمو القطاع الخاص وتحسين بيئة ممارسة الأعمال، ويقدم التقرير المعلومات التي تحتاجها الحكومات لتهيئة الظروف التي تتيح للشركات تحقيق الرخاء للمساهمين والمستهلكين والعمال، دون الإضرار بسلامة الكوكب، ويشير البنك الدولي إلى أنه في الاقتصادات النامية، يوفر القطاع الخاص نحو 90% من فرص العمل، و75% من الاستثمارات، كما يسهم بأكثر من 70% من حجم الإنتاج، ويرى البنك الدولي أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم أبطأ معدلات النمو التي تحققت على مدار ثلاثة عقود، نظرًا لتأثيرات أزمات مثل ارتفاع مستويات الديون، وتفاقم التضخم، والتوترات السياسية، ويحاول القطاع الخاص استعادة زخم النمو الذي تأثر خلال السنوات الأخيرة بهذه الأزمات، ويحتاج القطاع الخاص إلى بيئة عمل مواتية لتحقيق الازدهار.

ويتضمن الإصدار الافتتاحي من التقرير لعام 2024 مجموعة شاملة من البيانات باستخدام 1200 مؤشر، بهدف تحديد المجالات التي يمكن تحسينها وتحفيز الإصلاحات.

وبحسب التقرير، فإن أداء جميع الاقتصادات المشمولة بالتقييم هذا العام كان أفضل فيما يتعلق بجودة الأطر التنظيمية للاستثمار، لكن هناك قصورًا في الخدمات العامة التي توفرها غالبية الدول لتسهيل امتثال الشركات لهذه الأطر؛ وتتسبب مثل هذه الفجوات في التنفيذ في منع الشركات والعمال والمجتمعات ككل من الاستفادة الكاملة من المزايا التي يوفرها المناخ السليم الداعم لأنشطة الأعمال، وعلى مقياس من صفر إلى 100، سجلت الاقتصادات التي شملها التقرير في المتوسط 65.5 درجة في فئة جودة الإطار التنظيمي، مما يعني أن الاقتصادات قطعت ما يقرب من ثلثي الطريق نحو الجاهزية لأنشطة الأعمال في هذه الفئة؛ لكنها سجلت 49.7 درجة فقط في فئة الخدمات العامة، مما يشير إلى أنها في منتصف الطريق فقط من الجاهزية في هذه الفئة.

وتوجد هذه الفجوة في جميع مستويات الدخل وفي جميع المناطق، على الرغم من أنها أصغر في الاقتصادات مرتفعة الدخل وأكبر في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعتمد نتائج التقرير على منظور أكثر شمولية لمدى تطور البيئة المواتية لعمل القطاع الخاص، من خلال جوانب متعددة لاستدامة نمو القطاع الخاص، وتشمل هذه الجوانب تنمية البشر والمجتمعات، وتمكين القوى العاملة، وتبني سياسات مستندة إلى البيانات لتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار، وحلول ذكية مناخيًا للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى تحقيق الوصول إلى البنية الأساسية مثل النقل والطاقة والخدمات الأساسية، كما يتطرق التقرير إلى التقدم في التحول الرقمي وتسخير القوة التحويلية للتكنولوجيا، إضافة إلى عدد من المجالات المتداخلة المتعلقة بالمساواة وهشاشة النمو الذي قد ينتج عن تعرض الدول للنزاعات والعنف.

ومع ترقب إدراج سلطنة عُمان خلال الفترة المقبلة في هذا التقرير، يعد من أهم العوامل التي تصب في صالح سلطنة عُمان أن المقومات المعززة للتنافسية، التي تتطلب استثمارات ضخمة أو عملًا طويل المدى للوصول إليها، تتوافر بالفعل بشكل جيد في عُمان، وتتمتع سلطنة عُمان باستقرار سياسي وأمان، بالإضافة إلى مقوماتها التنافسية العالية في تطوير البنية الأساسية وتوفير الخدمات العامة التي تعزز نمو القطاع الخاص، بما في ذلك موثوقية خدمات الكهرباء والطاقة، وشبكات الطرق والاتصالات.

كما أعطت «رؤية عُمان 2040» اهتمامًا كبيرًا بتحقيق التوازن بين مستهدفات الاستدامة في جوانبها الاجتماعية، والاقتصادية، والمالية، والبيئية، وتعزز سلطنة عُمان مساهمتها في الحفاظ على مستقبل كوكب الأرض من خلال خطتها للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وتوسعها في إنتاج الطاقة النظيفة من موارد متجددة مثل الهيدروجين الأخضر، والرياح، والطاقة الشمسية، كما تحرز تقدمًا في التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وتوفير الخدمات الرقمية للمستثمرين، وتشجيع القطاع الخاص على تبني التقنيات الحديثة ومواكبة التطورات العالمية في استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وتهتم سلطنة عُمان بالشركات الناشئة وقطاع ريادة الأعمال كقوة داعمة للابتكار وتمكين الشباب، كما تعزز الاستثمار في تنمية رأس المال البشري وبناء القدرات الوطنية، مع زيادة تمكين المرأة في سوق العمل ورفع مهارات القوى العاملة الوطنية، بما يمنحها تنافسية أعلى في سوق العمل ويزودها بالمهارات التي تواكب تطلعات الاقتصاد، وقد حققت سلطنة عُمان تحسنًا ملموسًا في المؤشرات المالية والاقتصادية التي تدعم الاستقرار ونمو الاقتصاد، وتزيد من جاذبيته، كما تعمل سلطنة عُمان على تطوير كافة الجوانب ذات العلاقة المباشرة بدعم نمو القطاع الخاص وتهيئة بيئة عمل مواتية له، مثل اللوائح والتشريعات والقوانين المنظمة، الخدمات الرقمية، وتسريع إجراءات التراخيص والأعمال.

تمثل كافة هذه التوجهات والتطورات تقدمًا على جميع المستويات، وفي عالم يتغير باستمرار ويشهد تنافسًا كبيرًا بين الدول لزيادة جاذبيتها لجذب الاستثمارات، سيكون التصنيف في مؤشر «الجاهزية لأنشطة الأعمال» وغيره من المؤشرات مرتبطًا بشكل كبير بالقدرة على مواكبة جميع المتغيرات والوصول إلى تحقيق المستهدفات في المؤشرات المحددة في «رؤية عُمان 2040»، خاصة المؤشرات ذات العلاقة بالتنمية، والاقتصاد، ونمو القطاع الخاص من خلال زيادة حجم الاستثمارات وإسهام القطاع الخاص في نمو الناتج المحلي الإجمالي، واجتذاب الاستثمارات القائمة على التقنيات والابتكار، وتُعد هذه المؤشرات النتاج الفعلي الذي يرصد مدى التقدم في تحقيق نمو مستدام للاقتصاد وأنشطة القطاع الخاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نمو القطاع الخاص القطاع الخاص فی البنک الدولی من خلال

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام تنظم جولة سياحية شاملة لمحافظة مسندم لعدد من الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي

الإعلاميون:

سلطنة عُـمان تجـربة فريدة تجمع بين الطبيعة والتنوع الثقافي والأصالة وعبق التاريخ

يمثل الإعلام بوسائله المختلفة دورًا مهمًا وبارزًا في نشر ثقافة وحضارة الدول، إذ يُعتبر أداة أساسية للتواصل والتأثير على الجمهور المحلي والعالمي، إذ يمكن عن طريق وسائله المتنوعة التي باتت منتشرة تعزيز الهوية الثقافية، ونشر القيم والتقاليد، والتعريف بالإنجازات والتطورات في مختلف المجالات السياحية، والتاريخية، والثقافية، والاقتصادية. حيث يساهم الإعلام في نقل التراث الثقافي والفني للبلد، والتعرف على العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية التي تميز ثقافة هذا البلد، وتعريف العالم بتاريخ البلد وأحداثه الهامة من خلال الربط بين الماضي والحاضر، وتوثيق الأحداث الثقافية، وتعزيز الحوار بين الثقافات.

زيارات ميدانية

وبتنظيم من وزارة الإعلام، تم إعداد جولة إعلامية سياحية لعدد من وسائل الإعلام الخليجية والخارجية، بمشاركة (26) إعلاميًا يمثلون (16) مؤسسة إعلامية من (10) دول مختلفة، وذلك ضمن فعاليات وبرامج "الشتاء مسندم"، حيث شملت الجولة زيارة حصن خصب والتعرف على تاريخ المحافظة، وزيارة مركز مغامرات عمان وجبل فت (السلك الانزلاقي)، إضافة إلى زيارة الواجهة البحرية لشاطئ بصة، وزيارة مشروع الواجهة البحرية وشاطئ حل في ولاية بخاء. كما شملت الجولة رحلة بحرية في خور نجد، وجولة في مشروع منتجع رأس عامود، والذهاب إلى السلم الجبلي، وجولة في خور شم، وزيارة جزيرة التلغراف، كما شملت الزيارة جولة في قرية كمزار، ومضيق هرمز، وجولة في نيابة ليما، واختتمت الزيارة بولاية دبا، حيث تم الاطلاع على المقومات التاريخية والثقافية والحضارية بالولاية.

رؤية استراتيجية

واستعرض معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي، محافظ مسندم، في قاعة أتانا خصب، وبحضور جميع الإعلاميين، الرؤية الاستراتيجية للمحافظة، متناولًا أبرز المشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعزيز موقع محافظة مسندم كوجهة رئيسية للاستثمار والسياحة، مركزًا في عرضه على مكانة مسندم الاستراتيجية باعتبارها بوابة الخليج العربي وإحدى أهم نقاط الملاحة البحرية العالمية عبر مضيق هرمز. حيث تم تسليط الضوء على الميزات التنافسية التي تتمتع بها المحافظة، بما في ذلك التضاريس الطبيعية الفريدة، والأنشطة البحرية المتنوعة، والإرث الثقافي والتاريخي الغني، بالإضافة إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة.

كما قدم معالي السيد، محافظ مسندم، في الرؤية الاستراتيجية مجموعة من المشاريع التنموية، منها مشاريع البنية التحتية، كتطوير شبكة الطرق والمرافق العامة، وتعزيز الربط بين الولايات، بالإضافة إلى المشاريع السياحية، كإنشاء منتجعات وفنادق عالمية، كمشروع بوابة الشمال ومشروع تطوير جزيرة مقلب، إضافةً إلى مشاريع المغامرات في خصب. كما تطرق معالي السيد، محافظ مسندم، إلى الامتيازات الاستثمارية، كتقديم حوافز خاصة للمستثمرين تشمل إعفاءات ضريبية وجمركية، وتسهيلات في تملك المشاريع السياحية والعقارية. كما تناول كذلك المشاريع البيئية والتنموية، التي تتضمن تطوير الحدائق والمتنزهات الطبيعية، وإنشاء واجهات بحرية حديثة في مختلف ولايات المحافظة.

ماذا قال الإعلاميون عن محافظة مسندم؟

(عمان) استطلعت آراء ممثلي وسائل الإعلام الخارجية الذين استضافتهم (وزارة الإعلام) ضمن فعاليات وبرامج (الشتاء مسندم) للتعريف بالمقومات السياحية والثراء الثقافي والتاريخي والطبيعي لسلطنة عمان

بلد محافظ

محمد غندور مدير المراسلين في (اندبندنت عربية) لم أتفاجأ بما رأيته في عُمان لطالما سمعت أن هذا البلد محافظٌ على خصوصيته بما يتعلق بالهوية والتراث وأضاف غندور: الماضي والمستقبل هما أساس هذا البلد وتجدهما في صلب أي قرار مهم، ثمة تعلّق بالماضي وعاداته وتقاليده، وثمة أيضًا رؤية مستقبلية صوب الحداثة والتطور، وأكثر ما لفت نظري التوازن ما بين الجديد والقديم، فلا يوجد هنا هوس بأفعل التفضيل (الأكبر، الأعلى، الأضخم) ما تجده هنا بساطة ذكية في كل شيء ومحافظة على البيئة يقول البعض إن الهدوء هنا مزعج وأقول إن الهدوء ميزة أساسية في شخصية هذا البلد، وكم نحتاج ذلك في محيط عربي مأزوم، لم أتفاجأ بكل ذلك لأنني عرفته قبل وصولي من أصدقاء لي يعيشون في هذا البلد وأسمع منهم الكثير عن سعادتهم هنا.

تراث وحداثة

ماجدة الوادي مراقبة البرامج السياسية بقناة (الأخبار) بوزارة الإعلام الكويتية تقول: لم أكن أتوقع بأن سلطنة عمان بهذه المقومات والإمكانيات السياحية الضخمة التي تمتلكها فقد انبهرت بالمستوى الذي وصلت إليه فقد امتزجت بين التراث والحداثة دون أن تفقد هويتها المعهودة القائمة على البساطة ودون التكلف كما أنها تمتاز بطبيعتها الخلابة وجبالها التي تعانق السماء فهنيئًا لنا بعمان الفخر والشموخ.

تجربة رائعة

وتضيف منى المحروقي مديرة تحرير جريدة (العرب اللندنية) لقد كانت تجربتنا في سلطنة عمان رائعة على جميع المستويات حيث لمسنا كرم الضيافة الأصيل والتنظيم المميز الذي يعكس الحرص على إظهار الصورة الحقيقية لهذا البلد الجميل، فالجهود المبذولة واضحة في كل التفاصيل سواء في البنية الأساسية المتطورة أو في الحفاظ على التراث والثقافة الغنية فعمان تجمع بين الأصالة والتقدم بطريقة فريدة ونحن ممتنون لهذه الفرصة لاكتشافها عن قرب.

وجهة مميزة

وتقول آيات نور صحفية اقتصادية في صحيفة (الشرق الأوسط) قبل زيارتي لسلطنة عمان كان يغمرني الحماس لاكتشاف جمالها الطبيعي وتراثها العريق الذي طالما سمعت عنه على مدار الأعوام الماضية كما أنني كنت متشوقة لاستكشاف هذا البلد الرائع لكن عندما وصلت لمست أكثر مما كنت أتخيل من جمال وتطور فضلاً عن التنظيم المتقن في جميع المجالات من البنية الأساسية إلى الخدمات العامة كما أن الشعب العماني أظهر كرماً وحسن ضيافة مما جعلني أشعر بالراحة والاطمئنان وقد شعرت بعمق الثقافة العمانية المتأصلة في كل جانب أما محافظة مسندم، فقد أسرَتني بجمالها الطبيعي الخلاب، من جبال شامخة ومياه فيروزية، علاوة على شواطئها النظيفة وأجوائها الهادئة والمريحة، مما يجعلها وجهة مميزة تستحق الزيارة المتكررة.

هوية عمانية

هايدي عبد الرازق مذيعة أخبار مصرية من قناة (Ten) ومقدمة برنامج (ملفات تقول الحقيقة): كانت سلطنة عمان وما زالت هي أرض السلام والجمال مزيج عبقري يجمع بين الأصالة والمعاصرة ولمسات رائعة صاغتها رؤية فريدة جمعت بين تطويع وتطوير الطبيعة الخلابة وسحرها الفتان، أعظم ما رأيت هي القدرة على الحفاظ على الهوية العمانية مع عصرنة هذه المزايا الطبيعية الرائعة والأثرية والتاريخية وعبقرية الأجواء. شكرا سلطنة عمان الشقيقة والعزيزة وساحرة الجمال.

جوهرة خفية

وقال محمد المعبدي من القاهرة: إن سلطنة عمان تعد مزيجًا رائعًا بين التراث القديم والطبيعة وتتميز بعناصر جذب طبيعية كالسواحل والبحار والجبال والعيون الساخنة والتعمق في الثقافة العمانية متعة في حد ذاتها، فعندما تزور سلطنة عمان تكتشف جوهرة خفية في قلب الخليج وأكثر ما يثير الإعجاب هو التوازن الرائع بين الحداثة والتراث حيث يمكنك استكشاف القلاع العريقة ثم التوجه إلى أسواق مليئة بالروائح الزكية والحرف اليدوية الجميلة مما يؤكد أن عمان ليست مجرد وجهة سياحية إنها تجربة يبقى أثرها في القلب طويلا، وتحرص سلطنة عمان على الحفاظ على المكونات البيئية من أجل استدامتها وتوفير صحة طيبة للجميع فضلا عن انتشار النظافة العامة في مختلف المحافظات؛ حيث الشوارع نظيفة والنظافة العامة علامة بارزة في عمان وخاصة في الأسواق الشعبية فضلا عن احترام الشعب العماني للقوانين وحبه لتطبيق النظام والتقيد بالقانون مما يجعل حركة الشارع العام تنساب بصورة منتظمة وعند زيارة التجمعات الثقافية والتراثية وخاصة حصن خصب فإن الزائر يذهل بالإرث العماني الخالد وجذوره التاريخية العميقة ويكتشف أن المتاحف العمانية تحكي عراقة العماني وعلاقته مع الشرق والغرب في رحلات التجارة القديمة، واعتزازه بالحرف التقليدية

وجهة سياحية

سناء الزهراني من وزارة الإعلام السعودي بهيئة الإذاعة والتلفزيون قناة الإخبارية تقول: عمان دولة هادئة مطمئنة استرخائية وسياحية ولكن صدمت وفوجئت بأن الحقيقة فاقت كل التوقعات فهي بالفعل نموذجاً رائعا يجسد معاني الهدوء والطمأنينة والسلام والانسجام في أبهى صورة وحلّة ووجهة سياحية أسطورية فاتنة تجمع بين البيئة الجبلية والبحرية والخضرة والأشجار كما هو الحال في الموقع الذي نقطن فيه (ولاية خصب) فضلاً عن المناظر الطبيعية البكر فهي دواء للروح وبلسم لكل سائح وزائر بما تنعم به من أجواءٍ طبيعية ٍ وهواءٍ صافٍ يبعث في النفس البهجة والطمأنينة والسرور سلطنة عمان بكل ما تحمله من معالم مختلفة تناغمت مع شعبها لتظهر بهذه الأيقونة الجميلة التي زادت على الجمال جمالا.

نمو وتنمية

ويقول الصحفي الأسباني بورخا من جريدة (البزنس اير): أنا أعيش في عمان منذ ستة أشهر لقد كانت لدي توقعات كبيرة بشأن هذا البلد، ولكن ما رأيته حتى الآن فاق تلك التوقعات باعتباري محللًا جيوسياسيًا ومحللًا للسوق، أجد أنه من المثير للاهتمام كيف تطوّر سلطنة عمان استراتيجياتها داخليًا مع الحفاظ على التوازن بين النمو والتنمية وخارجيًا، حيث يسمح لها حيادها بالحفاظ على علاقات قوية مع جميع الدول وأعتقد أن محافظة مسندم سوف تتجاوز توقعاتي من حيث إمكاناتها اللوجستية والسياحية تتمتع بموقع استراتيجي فريد يوفر فرصًا مذهلة للتنمية.

مقالات مشابهة

  • بحث سبل تطوير الصناعات وتعزيز تنافسية المنتج العُماني
  • انطلاق فعالية "رواء ظفار" لتسليط الضوء على التنمية المستدامة في عمان
  • وفد من "الشورى" يطلع على جهود تعزيز بيئة الاستثماري بـ"صالة استثمر في عمان"
  • ما عدد ساعات الصيام خلال شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان؟
  • تلفزيون سلطنة عُمان يكشف عن الدورة البرامجية لرمضان المقبل
  • إعلاميون ومختصون: عُمان نموذج للوئام والتعايش واحترام التنوع الثقافي
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • مستثمر سياحي: يجب فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة فى تطوير المطارات
  • وزارة الإعلام تنظم جولة سياحية شاملة لمحافظة مسندم لعدد من الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى