قراءة عراقية.. ضرب المنشآت الإيرانية سيجلب يوم القيامة للمنطقة ويدخلها بـحرب شاملة - عاجل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
قدم المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، قراءة عراقية حول تداعيات ضرب الحقول والمنشآت النفطية والغازية الايرانية من قبل الكيان المحتل، مبيناً أن هذا القصف سيخلق يوم القيامة في الخليج وسيؤدي الى حرب شاملة لامحالة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ايران اضطرت لتوجيه ضربة الى اسرائيل واستخدام ايقونة صواريخها المسمى بالفتح في توجيه ضربات الى مطارات عسكرية مهمة اي انها لم تمس اي منشآت اقتصادية او مدنية او حتى وزارات رغم انها كانت قادرة على ذلك، لكنها رسالتها هي انها لا تريد توسيع نطاق الحرب مع الكيان المحتل وهذا ما يفسر عدم سقوط اصابات مباشرة بالمدنيين قياسا بعدد الصواريخ".
واضاف ان "طهران لو لم ترد لحصلت ارتدادات قوية وقاسية في محور المقاومة خاصة مع الضغط الاعلامي المضاد الذي يركز على مفهوم تخلي ايران عن ساحة المواجهة وترك حلفائها لنيران اسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن"، مؤكدا ان "رد ايران خلق نوع من الردع الاستراتيجي المؤقت في منطقة الشرق الاوسط".
واشار التميمي الى ان "تلويح تل ابيب بانها سترد ومن الاهداف التي ستنالها طائراتها هي المنشآت النفطية والغازية اثار حفيظة امريكا بشكل مباشر لأنه الملف الوحيد بعد النووي الذي تتوقف عنده كثيرا لان تبعاتها لن يقف عند جغرافية بل سيطال الخليج برمته وهذا ما يفسر رسالة ايران بان كل من يدعم الاعتداء عليها سيكون مشاركا اي بمعنى لن نكون لوحدنا الخاسرين".
واوضح ان "دول الخليج سارعت لتوجيه رسالة عاجلة لوزير الخارجية الايراني قبل يومين في محاولة منها للتهدئة كون قصف منشآت ايران سيخلق يوم القيامة في الخليج وسيؤدي الى كسر الخطوط الحمر وهذا يثير فزع كل دول الخليج ويمكن ان تتحول حقولها الى اهداف في ظل فوضى عارمة".
وبين ان "ايران لن تسكت عن قصف منشآتها النفطية وستبادر الى رد قاس لان قطع شريان الحياة لاقتصادها الذي يعاني من اشكاليات كبيرة ستدفعها الى قرارات مصيرية قاسية جدا والاوراق كثيرة لديها"، لافتاً الى أنه "اذا اعطت واشنطن الضوء الاخضر لتل ابيب في قصف المنشآت الايرانية ستعني دخولنا في نفق مظلم ربما يؤدي الى حرب شاملة لامحالة".
وشنت إيران هجوما صاروخيا مكثفاً بـ200 صاروخ، مساء الثلاثاء الماضي، على إسرائيل قالت إنه جاء ردا على مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، مبينة أن 90% من هذه الصواريخ اصابت أهدافها بدقة.
وكشفت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل)، امس الخميس، عن وجود خطط مهيئة لاستهداف إيران بشكل مباشر خلال مدة أقصاها أيام قليلة، مبينة أن نتنياهو ينتظر مكالمة من بايدن للبدء بالهجوم.
يشار الى ان إسرائيل هددت باستهداف القطاع النفطي الإيراني كعملية رد على الضربات التي تعرضت لها في الأول من أكتوبر الحالي، الامر الذي "اثار ذعرا" بين المستثمرين في قطاع النفط بحسب ما أوردت صحيفة بارونز الامريكية في وقت سابق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطية
كشفت مجلة نيوزويك الأميركية عن تورط مرتزقة من إحدى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الدائر بين جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة إم 23، الجناح المسلح لإثنية التوتسي.
وأوضحت أن أكثر من 280 رجلا، تزعم قوات الدفاع الرواندية أنهم مرتزقة من رومانيا، سلموا أنفسهم للحركة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائيlist 2 of 2وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسدend of listونقلت عن منشور لقوات الدفاع الرواندية على منصة إكس (تويتر سابقا)، أن المرتزقة نُقلوا إلى كيغالي عاصمة رواندا بعد استيلاء المتمردين على مدينة غوما في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو.
وذكرت المجلة أنها لا تستطيع التحقق مما إذا كان الرجال رومانيين، ويعملون مرتزقة لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية، وما هي أوضاعهم القتالية.
دورية راجلة لمقاتلي حركة إم 23 شرق الكونغو الديمقراطية (الجزيرة) ما أهمية ذلك؟تقول نيوزويك في تقريرها إن استعانة حكومة الكونغو الديمقراطية المزعومة بمرتزقة رومانيين توحي بالظن أنها لم تكن مستعدة لمحاربة متمردي حركة إم 23 بمفردها، واستشعارها بقرب نشوب صراع.
ووفقا للتقرير، فإن استيلاء الحركة على مدينة غوما، بعد سلسلة من المكاسب العسكرية على طول حدود الكونغو مع رواندا، قد يؤدي إلى مزيد من العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل مع استمرار تصاعد التوترات بين البلدين بشكل سريع.
وحركة إم 23 هي إحدى الجماعات المسلحة المتمردة في مقاطعة نورد كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية يقودها أفراد من قبيلة التوتسي، ويقال إنها تحظى بدعم من رواندا المجاورة.
إعلان مرتزقة رومانياوأشارت المجلة الأميركية إلى أن قوات الدفاع الرواندية كانت قد صرحت، عند استقبالها "المرتزقة الرومانيين"، بأنهم يقاتلون إلى جانب جيش الكونغو الديمقراطية.
وأضافت -نقلا عن صحيفة (رومانيا جورنال)- أن وزارة الخارجية الرومانية أكدت -في بيان صحفي- أن مدنيين رومانيين و"عاملين خاصين تابعين لحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية"، يتولون مهمة تدريب جيش الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
وأفادت تقارير أن المرتزقة كانوا من جيش خاص يديره هوراسيو بوترا، وهو عسكري روماني محنك، في مهمة لتدريب القوات العسكرية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكشفت نيوزويك أيضا أن حكومة الكونغو الديمقراطية كانت قد شرعت في التعاقد مع شركات عسكرية خاصة لوقف تقدم حركة إم 23 في تمردها خلال العامين الماضيين.
تصعيداتويوم الثلاثاء الماضي، هاجم عشرات المتظاهرين في الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة كينشاسا، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا ورواندا وكينيا وأوغندا، مطالبين إياها بمعارضة تقدم متمردي "حركة إم 23" المدعومة من رواندا إلى مدينة غوما في شرق البلاد المتضرر من الصراع.
ومن المقرر بعد استيلاء المتمردين على غوما -وفق المجلة الأميركية- أن تعقد مجموعة دول شرق أفريقيا الثماني، التي تضم في عضويتها الكونغو ورواندا، قمة طارئة مساء الأربعاء.