الاتحاد الأوروبي في حالة انقسام.. الدول تتباين في مواقفها بشأن الرسوم على السيارات الصينية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
خرجت بروكسل من مأزق سياسي بعد فشل دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على فرض تعريفات أكثر حدة للسيارات الكهربائية الصينية (EVs)، مما اضطر المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ خطوات لتجاوز هذا الجمود. جاء ذلك بعد أن حذرت المفوضية من أن ممارسات بكين التجارية غير العادلة تتطلب رداً قوياً وموحداً.
خلال عملية تصويت دقيقة، لم تُكشف نتائج تصويت يوم الجمعة أمام الجمهور.
في المقابل، امتنعت 12 دولة عن التصويت، بما في ذلك بلجيكا وجمهورية التشيك واليونان وإسبانيا، مما يعكس قلقاً بشأن التأثيرات الصينية، وتمثل هذه الدول 31.36% من إجمالي السكان. بينما عارضت خمس دول، وهي ألمانيا والمجر ومالطا وسلوفينيا وسلوفاكيا، التي تمثل 22.65%.
تظهر هذه الأرقام مخاوف عميقة لدى الدول الأوروبية حول كيفية مواجهة التحديات التي تطرحها الصين. ورغم وجود توافق عام على ضرورة التصدي للممارسات التجارية لبكين، إلا أن التهديدات بالانتقام التجاري أثرت على مواقف بعض الدول، مما جعل المفاوضات أكثر تعقيداً.
Related"الاتحاد الأوروبي في خطر".. السيارات الكهربائية والاقتصاد في قلب المحادثات مع شولتسالاتحاد الأوروبي يدرس خفض رسوم الجمارك على سيارات تسلا والسيارات الكهربائية الصينيةتحديات السيارات الكهربائية تتجاوز السعر وعمر البطارية وتصل لحرب تجارية بين الصين والاتحاد الأوروبيقطاع الصناعة في المجر يواجه أسوأ أداء لعام 2024 مع انخفاض بنسبة 6.4٪ في يوليوفي هذا السياق، أكدت المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن تحديد السياسة التجارية للكتلة، أنها ستفرض تعريفات إضافية لتعويض الأضرار الناتجة عن الإعانات الصينية. وستتفاوت هذه التعريفات حسب العلامة التجارية ومستوى تعاونها مع التحقيقات. على سبيل المثال، ستكون التعريفات على سيارات تسلا بنسبة 7.8%، بينما ستصل إلى 17% لسيارات BYD، و18.8% لسيارات جيلي، و35.3% لسيارات سايك. ومن المتوقع أن تتجاوز التعريفات 45% لبعض الشركات.
أثارت الخطوة الأخيرة للمفوضية الأوروبية ردود فعل غاضبة في بكين، حيث اعتبرت الحكومة الصينية التحقيق تدخلًا غير مبرر. وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية ضد بعض الصناعات الأوروبية بما في ذلك الألبان والبراندي ولحم الخنزير. في هذه الأثناء، تستمر المحادثات بين المسؤولين الصينيين ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي، في محاولة لتجنب فرض رسوم جديدة وتخفيف التوترات التجارية المتصاعدة.
في ظل هذا الوضع، أكدت المفوضية الأوروبية أنها لا ترغب في فرض تعريفات، بل تركز على تقليل الآثار السلبية للمدخلات الصينية المدعومة. وقد سمحت بروكسل أيضًا للشركات الصينية بتقديم تعهدات أسعار قبل انتهاء التحقيق المقرر في 30 أكتوبر. وفي حال قبول هذه التعهدات، سيتم إلغاء الرسوم على العلامات التجارية المعنية.
تعكس هذه التطورات السياسة الحازمة التي تتبناها المفوضية الأوروبية تجاه الصين، ويبرز فيها دور أورسولا فون دير لاين في توجيه الخطط الأوروبية. ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة بشأن التأثير المحتمل على العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والصين، خاصة للدول الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع بكين مثل ألمانيا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية شاهد: أردنيون يقبلون على شراء السيارات الكهربائية بهدف توفير تكاليف الوقود بافاريا توافق على بناء مصنع يمكّن انتقال "بي إم دبليو" لصناعة السيارات الكهربائية الصين المفوضية الأوروبية نزاع تجاري الإتحاد الأوروبي وآسيا أورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله ميشال بارنييه قصف إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله ميشال بارنييه قصف الصين المفوضية الأوروبية نزاع تجاري أورسولا فون دير لايين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله ميشال بارنييه قصف دونالد ترامب تايوان فرنسا قطاع غزة حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 السياسة الأوروبية السیارات الکهربائیة الصین الکهربائیة الصینیة المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
محامي ملاك السيارات الصيني الكهربائية المتضررة: مش عارفين يرجعوا عربياتهم
علق أحمد عزت، محامي ملاك السيارات الكهربائية الصينية المتضررة من قرار مرفق الكهرباء، على تطورات الأزمة قائلاً: "الآن أصبح لدي 50 توكيلًا من الملاك. تفاجأنا عندما أعلنت إحدى شركات شحن السيارات الكهربائية عبر صفحاتها، أنها تلقت تعليمات من مرفق تنظيم الكهرباء وجهاز حماية المستهلك بمنع استخدام الشواحن الخاصة بها، حيث تم إيقاف استخدام البروتوكول الصيني (GB/T)، بحجة أنه غير مطابق للمتطلبات المعتمدة من مرفق تنظيم الكهرباء في مصر، والتي تعتمد البروتوكول الأوروبي (CCS2) كمواصفة رسمية."
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي عن الأضرار التي لحقت بملاك السيارات، أوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:"هناك سيارات معلقة في مرسى مطروح، وأصحابها غير قادرين على العودة. ونفس المشكلة موجودة في الغردقة. العربيات متوقفة ولا يملكون سيارات بديلة، والمطلوب منهم شراء 'أدابتور' لحل المشكلة، والذي يتراوح سعره ما بين 50 ألف جنيه وحتى 300 ألف جنيه."
وأضاف:"حتى مع وجود الأدابتور، فإن استخدامه يسبب أضرارًا كبيرة، لأنه ببساطة جهاز يخدع كمبيوتر السيارة ويوهمه بأن الشحن يتم عبر البروتوكول الخاص به، مما يؤثر سلبًا على كفاءة البطارية."
واعتبر محامي المتضررين أن ملاك السيارات الصينية مستثمرون بالفعل، قائلاً:"سعر السيارة الواحدة يصل إلى مليون جنيه، وعدد السيارات المتضررة في مصر يصل إلى نحو 8 آلاف سيارة. هذا يعني أن هناك أموالًا ضخمة مهدرة بقرار غير مدروس وغير صادر بطريقة قانونية، لأنه يخالف أحكام قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية (قانون رقم 3 لسنة 2005)."
وأضاف:"حتى القرار الصادر عن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء لم يحدد نوع البروتوكول الفني بشكل واضح."
وعن الخطوات القادمة بعد رفع الدعوى القضائية، قال:"طالبنا بإلغاء قرار جهاز تنظيم مرفق الكهرباء، ونقدم استغاثة إلى سيادة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للتدخل السريع، لأن الملاك متضررون بشدة ويعيشون حالة من المعاناة الحقيقية."