أكدت سحر عبدالحكيم، مسؤولة مبادرة «بإيديك تنقذي حياة» لتدريب الرائدات الاجتماعيات في مجال الإسعافات الأولية بالهلال الأحمر المصري، أن الدليل الخاص بالإسعافات الأولية المقرر تسليمه للرائدات الاجتماعيات، يتضمن تعليمهن كيفية عمل الإسعافات الأولية، وكيفية وضع المصاب في وضع الإفاقة، أو كيفية عمل جبيرة» لمصاب لحين نقله إلى المستشفى أو وصول الإسعاف، وأيضاً يتضمن كيفية التعامل مع الحروق التي يُصاب بها الفرد وما هي الأدوات التي يجب استخدامها، ونعمل أيضاً على تصحيح العادات الخاطئة التي تضر المصاب أكثر مما تفيده عند الإصابة بالحروق.

تدريب الرائدات الاجتماعيات

وقالت «عبدالحيكم» لـ «الوطن»، أنه سيتم تدريب الرائدات الاجتماعيات في الـ 27 محافظة، لنقل فكرة وأهمية الإسعافات الأولية، وبعدها يتولى الرائدات مسئولية النزول إلى المنازل وتدريب الأهالي، لذا سيتم التنسيق الكامل مع مديريات التضامن الاجتماعي على مستوى الجمهورية حول الأماكن التي يتم تدريب الرائدات فيها، وندرس حالياً عمل دورة على مدار يومين أو ثلاثة أيام.

وأضافت، أن الهلال الأحمر المصري لديه خبرة طويلة في مجال الإسعافات الأولية، وسبق وتم تدريب العديد من الفئات في مختلف محافظات الجمهورية على سبيل المثال وليس الحصر شمال سيناء والإسكندرية والشرقية، ولدينا جهود مُضنية في المحافظات الكبرى كالقاهرة.

إنقاذ حياة إنسان

وعن أهمية اختيار الرائدات الاجتماعيات، أكدت سحر عبدالحكيم، على أن الوصول إلى المستشفيات والإسعاف في المحافظات المركزية أمر سهل، أما المحافظات النائية فقد يصعب ذلك، وبالتالي تدريب الرائدات الاجتماعيات على الإسعافات الأولية أمر في غاية الأهمية لإنقاذ حياة إنسان لحين وصول الإسعاف أو الذهاب إلى المستشفى.

وأوضحت أن الرائدات لديهن دور كبير في إيصال الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة في مجتمعها ودائما ما تحمل برسائل إيجابية وبالتالي هي حلقة تغيير والتعامل مع الرائدة يفتح المجال للوصول إلى ملايين الأسرة: «هي سيدة ولها قدرة كبيرة على القيام بدور فعال في أسرتها ونضمن من خلالها الوصول إلى أعضاء المجتمع برسائل صحيحة وسليمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسعافات الأولية الرائدات الاجتماعيات الهلال الأحمر الهلال الأحمر المصري تدریب الرائدات الاجتماعیات الإسعافات الأولیة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: العنف في لبنان أثّر على نحو نصف مليون امرأة وفتاة خلال أسبوع

أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن قلقه البالغ إزاء سلامة 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بتصاعد حدة الصراع في لبنان منذ 27 سبتمبر، من بينهن أكثر من 11 ألف امرأة حامل، في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى.

وحسب السلطات اللبنانية، فإن هناك أكثر من مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم، ترك العديد منهم كل شيء وراءهم، من بينهم حوالي 155 ألفا اتجهوا إلى مراكز الإيواء الجماعية المكتظة.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، ليلى بكر، إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان "أمر مفجع". 

وأكدت أن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة عن النساء والفتيات "أمر مقلق للغاية، وأن الحاجة إلى توفير الحماية مطلب ملح ومسألة حياة أو موت، بما في ذلك لموظفي الأمم المتحدة".

وأدت الغارات الإسرائيلية على مؤسسات ومراكز صحية وإسعافية، إلى مقتل عشرات المنقذين والمسعفين والعاملين في مجال الصحة، وإغلاق ما لا يقل عن 37 منشأة صحية في لبنان منذ 27 سبتمبر، بما في ذلك 9 مرافق يدعمها الصندوق، مما أدى إلى إجهاد المرافق الصحية القريبة من تجمعات النازحين، وفق تصريحات أممية وأخرى لوزارة الصحة اللبنانية.

وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فقد قتل هذا الأسبوع ما لا يقل عن 25 عاملا في المجال الصحي، نتيجة الغارات الإسرائيلية.

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية والمستشفيات والمرافق الصحية والعاملين الطبيين والمرضى. 

وقال: "إن المدنيين - بما في ذلك عمال الإغاثة والعاملون في مجال الصحة - ليسوا هدفا، والوصول الآمن وغير المقيد للإمدادات الإنسانية أمر حيوي".

وأشار الصندوق إلى أن الإمدادات التي أرسلها إلى لبنان لا تزال عالقة في الجمارك ويجب الإفراج عنها على الفور.

وأكد أن حوالي 128 ألف شخص عبروا الحدود اللبنانية إلى سوريا منذ الجمعة الماضي، ووصلوا إلى محافظات ريف دمشق وحمص وطرطوس. 

وفيما تشير تقييمات الاحتياجات السريعة إلى الحاجة الملحة لمجموعة كاملة من المساعدات الطارئة، سلط الصندوق الضوء على احتياجات الصحة والحماية للنساء والفتيات، التي يجب أن تكون "في صميم الاستجابة الإنسانية".

الاستجابة مستمرة

وقال برنامج الأغذية العالمي إن الاحتياجات الغذائية في لبنان تزداد بسرعة مع تدهور الوضع الأمني. وأبرزت المديرة الإقليمية للبرنامج، كورين فليتشر، ضرورة أن تبقى جميع نقاط الدخول إلى البلاد مفتوحة. 

وأضافت: "فيما يوسع برنامج الأغذية العالمي عملياته للوصول إلى مليون شخص في جميع أنحاء لبنان، من المهم أن نتمكن من الوصول إلى جميع نقاط الدخول الرئيسية إلى البلاد. تلعب كل نقطة وصول - عن طريق البر والبحر والجو - دورا حاسما في مساعدة البرنامج على نقل الإمدادات الغذائية وتخفيف المعاناة الإنسانية".

وطالب البرنامج جميع الأطراف بمواصلة تسهيل الوصول الإنساني، حيث إن أكثر من نصف سكان لبنان يعانون أصلا من انعدام الأمن الغذائي، قائلا إنه وصل بالفعل إلى ما يقرب من 100 ألف شخص بحصص جاهزة للأكل.. في الملاجئ بجميع أنحاء البلاد، وقدم مساعدات نقدية طارئة في المناطق الأكثر تضررا.

كما أعلنت منظمة "يونيسف"، الخميس، عن تقديم دعم فوري بقيمة أكثر من 1.2 مليون دولار للأشخاص ذوي الإعاقة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة العمل الدولية. وقالت إنه سيتم توزيع الدعم هذا الأسبوع على الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما، المسجلين في برنامج البدل النقدي للأشخاص ذوي الاعاقة، إضافة الى أكثر من 5000 مستفيد تلقوا دفعة مالية طارئة لمرة واحدة.

الحاجة للسلام

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، إن المستشفيات اللبنانية أصبحت مثقلة بتدفق المصابين، فيما كان النظام الصحي قد ضعف بسبب الأزمات المتعاقبة. 

ولفت إلى أن المنظمة "تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة لضمان حصول المستشفيات على الإمدادات الطبية الكافية وتدريب العاملين الصحيين على التعامل مع حالات الإصابات الجماعية، فضلا عن الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر ضعفا".

وقال: "هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة، ونعمل على توسيع نطاق استجابتنا. ومع ذلك، فإن ما يحتاجه السكان في لبنان وغزة وإسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط هو السلام. يجب أن ينتهي العنف لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة. إن أي تصعيد آخر للصراع ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة. أفضل دواء هو السلام".

وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

من بين القتلى نحو 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، الخميس.

وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في عدة مناطق من بيروت.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: العنف في لبنان أثّر على نحو نصف مليون امرأة وفتاة خلال أسبوع
  • أماكن تواجد مبادرة حياة كريمة في المحافظات.. لحوم بأسعار مخفضة
  • استهداف سيّارة للهيئة الصحية قرب مستشفى مرجعيون.. هذه المعلومات الأولية
  • وزارة العمل: ندوة توعوية لفريق الإسعافات الأولية
  • مسؤولة «بإيديك تنقذي حياة»: أعددنا دليلا يتضمن تعليم الرائدات
  • الرمان «يطرح» البهجة في أسيوط.. سعر الكرتونة وأشهر الدول التي تستورده
  • بسبب وجبة كشرى.. إصابة 3 طالبات بنزلات معوية بالشرقية
  • إصابة 10 أشخاص فى حادث تصادم بالشرقية
  • اليكم الحصيلة الأولية للغارتين على منطقة الجناح