الأسبوع:
2025-03-29@15:40:48 GMT

انتصارات أكتوبر والخداع الاستراتيجي

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

انتصارات أكتوبر والخداع الاستراتيجي

تعد الدولة المصرية هي صاحبة التجربة الأولى في تاريخ الحروب المعلوماتية والتكنولوجية في حرب العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر عام 1973 في الخداع الاستراتيجي

بدأت القوات المصرية في الفترة التي سبقت حرب العاشر من رمضان (حرب أكتوبر) العمل على تجهيز مسرح العمليات مستغلة طاقات وإمكانيات الشركات المدنية الحكومية والخاصة، وقد اشتملت هذه التجهيزات: على جمع البيانات والمعلومات.

تتمثل الخطوة المصرية في مجموعة الخطط العسكرية التي اعتمدت عليها في تنفيذ العبور في حرب العاشر من رمضان، وقد اعتمدت مصر في حربها ضد إسرائيل على الخداع الاستراتيجي. وقد اهتمت بوضع خطة خداع استراتيجي متكاملة لكي تستطيع التغلب على الفارق الكبير في التقدم التكنولوجي والتسليحي للجيش الإسرائيلي آنذاك.

وقد اعتمدت خطة الخداع الاستراتيجي في التجهيز لحرب العاشر من رمضان على ستة محاور رئيسية، التي تمثل في إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية، و إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة، وإجراءات خداع ميدانية، وتوفير معلومات عن القوات الإسرائيلية، وتوصيل معلومات هدفها تضليل إسرائيل، وإجراءات خداع سيادية.وتأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة.

وحددت القيادة المصرية ساعة الصفر لانطلاق الحرب في الثانية بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر عام 1973، والذى وافق يوم عيد الغفران اليهودي، ونظرًا لأهمية هذا العيد اليهودي تتعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية الإسرائيلية بما في ذلك وسائل الإعلام ووسائل النقل الجوي والبحري.

كما وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان، حيث يصوم المسلمون ومن وجهة نظر الإسرائيليين هو وقت غير مناسب للهجوم والحرب، وهذا ضمن خطة الخداع.

ليبدأ عبور الطائرات المصرية، وبدأتِ المدفعية المصرية بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكلٍ مكثف، تحضيرًا وتأمينًا لعبور الجنود المشاة. وبدأ المهندسون في تعطيل الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل المستخدم في إشعال سطح مياه القناة، في الوقت نفسه فتح ثغرات في الساتر الترابى خط بارليف باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع.

واكتمل بناء سبعة جسورٍ ثقيله، لتنطلق الدبابات والأسلحة الثقيلة، والضباط والجنود نحو الشرق مستخدمةً الجسورَ السبعَ وإحدى وثلاثين معدية. في العبور الى القناة بجانب سلاح المشاة.

ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60، 000 جندي مصري.

تعرضت إسرائيل لمفاجأة استراتيجية وتكتيكية أفقدتها ثقتها في جيشها وجهاز مخابراتها.

قلبت حرب أكتوبر موازين القوة في الشرق الأوسط على أسس العقيدة القتالية لإسرائيل، حيث فقدت قدرتها على السرعة ومرونة الحركة وتحقيق السيادة على سلاح الجو. بظهور كفاءة المقاتل المصري وارتفاع مستواه.

وببداية الحرب وحتى انتهائها قدمت القوات المسلحة المصرية أعظم صور البسالة والإقدام في معارك متتالية خاضتها ضد إسرائيل بدأتها بعبور القنال، وهدم الأسطورة الكاذبة التي روج لها الجيش الإسرائيلي وهو خط بارليف الحصين.

مرورًا بمعارك ضارية في منطقة شرق القناة، وفي مدينتي بورسعيد والسويس والإسماعيلية غرب القناة. وفي يوم 24 من أكتوبر صدر قرار بوقف إطلاق النار، طبقًا لقرار مجلس الأمن رقم 339، كما أصدر مجلس الأمن قراره رقم 340 الذي قضى بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، إلا أن القوات الإسرائيلية استمرت في عملياتها خلال أيام 25 و26 و27 أكتوبر ولم يتوقفِ القتال فعليًا حتى يوم 28 أكتوبر حين تقرر عقد مباحثات الكيلو 101 بين الطرفين برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

انتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت مصر وإسرائيل على اتفاقية السلام وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

التخطيط الذكي والمتكامل لأي حرب يأتي بنتائج عظيمة، وليس فقط الاعتماد على القوة العسكرية بمفردها.اجيال ورا اجيال.. .الماضى نتعلم منه للحاضر.. ومن يقول إننا نكتب عن الماضى ولا علاقة بالحاضر.. .فهذا خطأ كبير وقع فيه الكثيريين.. .حتى الأن دول لم تتعلم من اكتوبر ١٩٧٣ شيئا.

ستظل حرب أكتوبر 1973، هي أغلى انتصارات الشعب المصري، وقواته المسلحة العظيمة، وبرغم مرور واحد وخمسون عام عليها، إلا أنها لازلنا نفتخر بها ونحتفل بذكراها أجيال ورا أجيال (حفظ الله الوطن )

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب العاشر من رمضان الخداع الاستراتیجی

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يشارك مقاتلى الجيش الثالث الميدانى وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تناول وجبة الإفطار.. شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عددًا من مقاتلى الجيش الثالث الميدانى وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، تناول وجبة الإفطار بقيادة الجيش الثالث الميدانى، وذلك بحضور الفريق  أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة.

ونقل الفريق أول  عبد المجيد صقر، تحيات وتقدير الرئيس  عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للمقاتلين، مشيرًا إلى أن رجال القوات المسلحة يؤكدون التزامهم الكامل بالمهام والمسئوليات الملقاة على عاتقهم لحماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة، أن الحفاظ على الكفاءة القتالية والإستعداد الدائم هو الضمان الحقيقى لتحقيق الأمن والاستقرار لمصرنا الغالية فى ظل الأحداث الجارية التى تمر بها المنطقة، مطالبًا رجال القوات المسلحة بضرورة الارتقاء بالمستوى المهارى والبدنى بالتدريب المستمر والحفاظ على الروح المعنوية العالية لتظل القوات المسلحة دائمًا درعًا قويًا للوطن وحصنًا منيعًا لشعب مصر العظيم.

مقالات مشابهة

  • القناة “12” الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل | القناة ١٢ الإسرائيلية: الجيش يشن موجة هجمات واسعة على قطاع غزة وسماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • وزير الدفاع يشارك مقاتلي الجيش الثالث وقوات شرق القناة تناول وجبة الإفطار
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • وزير الدفاع يشارك مقاتلى الجيش الثالث الميدانى وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تناول وجبة الإفطار.. شاهد
  • وزير الدفاع يشارك مقاتلي الجيش الثالث الميداني وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب وجبة الإفطار
  • جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان "التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية"
  • ضبط 15 طن مواد خام مستخدمة لتصنيع البويات مجهولة المصدر بالعاشر من رمضان
  • التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ