اكتشاف وفاة سيدة ماتت من الجوع منذ 3 سنوات داخل منزلها
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
وفاة سيدة جوعًا .. كشفت الشرطة البريطانية المزيد من التفاصيل حول العثور على بقايا رفات سيدة ماتت وحيدة وظلت في مكانها لمدة 3 سنوات داخل منزلها من الجوع ونقص المال.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، عثرت شقيقة الضحية على بقايا "مومياء وهيكل عظمي تقريبًا" للورا وينهام في ووكينج ، بسري ، في 24 مايو 2021.
واكتشفت السيدة وينهام جثة شقيقتها، التي كانت تبلغ من العمر 41 عامًا، بعد أن طلب أحباؤها من الشرطة اقتحام منزلها في أعقاب مخاوف بشأن سلامتها.
وتشير مقتطفات أخرى من مذكراتها إلى أنها كانت تعيش على البطاطس والجبن، وأن وزنها تناقص باستمرار مع وجود مقتطفات مؤرخة في أكتوبر 2017 تقول: "لقد مر شهر كامل منذ آخر مرة قمت فيها بالتسوق. لا أصدق أنني بقيت على قيد الحياة طوال هذه الفترة".
وقال أحد خبراء علم الأمراض في محكمة ساري كورونرز إن سبب وفاتها "غير مؤكد" وأنه من المستحيل تحديد وقت الوفاة، لكن المحكمة استمعت إلى تقويم في شقة السيدة وينهام كان يحمل تواريخ مشطوبة حتى الأول من نوفمبر 2017.
ووفقا لمقتطفات من مذكراتها، والتي قرأها الطبيب الشرعي الدكتور كارين هندرسون ، فإن السيدة وينهام كانت تعاني من نقص الغذاء والمال.
وكتبت الراحلة في مذكراتها: "توقف هاتفي المحمول عن العمل في السابع من سبتمبر ثم قمت بشراء بعض الأغراض من متجر تيسكو قبل أن يتوقف عن العمل. لقد نمت لأسابيع طويلة... ولم أقم بتخزين أي طعام منذ شهور لأنني لا أملك المال."
كما تم قراءة تفاصيل تقويم السيدة وينهام أمام المحكمة، التي حضرها ثلاثة أفراد من أسرتها. وقد تم شطب الغالبية العظمى من التواريخ بملاحظات قصيرة حتى الأول من نوفمبر 2017.
وجاء في مقتطف من رسالة بتاريخ 15 سبتمبر 2017: "أتمنى لو اشتريت الأرز. أحلم بالطعام. على أية حال، أنا جائعة". وتبع ذلك سلسلة من وصفات الوجبات التي قال عنها الدكتور هندرسون إنها "بدا أنها من كتاب طبخ يحتوي على أرقام صفحات".
كانت شقيقة السيدة وينهام، نيكولا، قد أخبرت المحكمة في وقت سابق أن أختها أصيبت بالخوف من مغادرة شقتها وكتبت ملاحظات على تقويمها حددت فيها أيامًا للتسوق عبر الإنترنت وإخراج القمامة.
وقد عُرضت صور لشقتها، التقطتها الشرطة بعد اكتشاف جثتها، على المحكمة يوم الخميس، وأظهرت الصور بقايا من السمن وصلصة الطماطم في ثلاجتها ومزيجًا من الأعشاب والتوابل والملح والخل في خزائنها، كما عثرت الشرطة على أكياس من العملات المعدنية تحتوي على قطع نقدية بقيمة بنس واحد وبنسين.
أفادت التحقيقات أن أسرة السيدة وينهام لم تتمكن من التواصل مع الفقيدة بعد سنوات من المعاناة من مشاكل الصحة العقلية، مما جعلها تعتقد أنهم سيؤذونها.
وقالت نيكولا في التحقيق يوم الثلاثاء إنهم رأوها آخر مرة في عام 2009، وتوقف الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2014 بعد أن أرسلت لهم رسالة على فيسبوك جاء فيها: "من الأفضل أن يكون هناك حد أدنى من الاتصال أو عدم الاتصال على الإطلاق. والتواصل مع الأسرة. الأمر خارج عن سيطرتي تمامًا. لا يوجد شيء يمكنني فعله. كل ما أقوله سيتكرر وينقل مرة أخرى".
وقالت الأسرة إنها تعتقد أنها كانت تفعل الشيء الصحيح باحترام رغبة السيدة وينهام في عدم الاتصال بهم، وقالت نيكي للمحكمة: "كنا نعلم أن الاتصال بنا أدى إلى تفاقم مشاكل صحتها العقلية".
وقالت سوزان هاريسون، التي ترأست لجنة مراجعة حماية البالغين بعد وفاة السيدة وينهام، خلال التحقيق إن "الأسرة فعلت كل ما كان بوسعها فعله في هذه الظروف نظراً لإصرار لورا على إبقائهم بعيدًا عنها".
وقالت نيكولا للمحكمة إن شقيقها ووالدتها زارا شقتها بعد أن انتابهما القلق بشأن سلامتها، وعندما لم يردا على طرقاتهما، قررا البحث في صندوق البريد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وفاة البطاطس الشرطة ضحية الطبيب الشرعي الحياة محكمة التواريخ
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.