وفاة سيدة جوعًا .. كشفت الشرطة البريطانية المزيد من التفاصيل حول العثور على بقايا رفات سيدة ماتت وحيدة وظلت في مكانها لمدة 3 سنوات داخل منزلها من الجوع ونقص المال.

وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، عثرت شقيقة الضحية على بقايا "مومياء وهيكل عظمي تقريبًا" للورا وينهام في ووكينج ، بسري ، في 24 مايو 2021.

 

واكتشفت السيدة وينهام جثة شقيقتها، التي كانت تبلغ من العمر 41 عامًا، بعد أن طلب أحباؤها من الشرطة اقتحام منزلها في أعقاب مخاوف بشأن سلامتها.

 

وتشير مقتطفات أخرى من مذكراتها إلى أنها كانت تعيش على البطاطس والجبن، وأن وزنها تناقص باستمرار مع وجود مقتطفات مؤرخة في أكتوبر 2017 تقول: "لقد مر شهر كامل منذ آخر مرة قمت فيها بالتسوق. لا أصدق أنني بقيت على قيد الحياة طوال هذه الفترة".

 

وقال أحد خبراء علم الأمراض في محكمة ساري كورونرز إن سبب وفاتها "غير مؤكد" وأنه من المستحيل تحديد وقت الوفاة، لكن المحكمة استمعت إلى تقويم في شقة السيدة وينهام كان يحمل تواريخ مشطوبة حتى الأول من نوفمبر 2017.

ووفقا لمقتطفات من مذكراتها، والتي قرأها الطبيب الشرعي الدكتور كارين هندرسون ، فإن السيدة وينهام كانت تعاني من نقص الغذاء والمال.

وكتبت الراحلة في مذكراتها: "توقف هاتفي المحمول عن العمل في السابع من سبتمبر ثم قمت بشراء بعض الأغراض من متجر تيسكو قبل أن يتوقف عن العمل. لقد نمت لأسابيع طويلة... ولم أقم بتخزين أي طعام منذ شهور لأنني لا أملك المال."

 

كما تم قراءة تفاصيل تقويم السيدة وينهام أمام المحكمة، التي حضرها ثلاثة أفراد من أسرتها. وقد تم شطب الغالبية العظمى من التواريخ بملاحظات قصيرة حتى الأول من نوفمبر 2017.

 

وجاء في مقتطف من رسالة بتاريخ 15 سبتمبر 2017: "أتمنى لو اشتريت الأرز. أحلم بالطعام. على أية حال، أنا جائعة". وتبع ذلك سلسلة من وصفات الوجبات التي قال عنها الدكتور هندرسون إنها "بدا أنها من كتاب طبخ يحتوي على أرقام صفحات".

كانت شقيقة السيدة وينهام، نيكولا، قد أخبرت المحكمة في وقت سابق أن أختها أصيبت بالخوف من مغادرة شقتها وكتبت ملاحظات على تقويمها حددت فيها أيامًا للتسوق عبر الإنترنت وإخراج القمامة.

 

وقد عُرضت صور لشقتها، التقطتها الشرطة بعد اكتشاف جثتها، على المحكمة يوم الخميس، وأظهرت الصور بقايا من السمن وصلصة الطماطم في ثلاجتها ومزيجًا من الأعشاب والتوابل والملح والخل في خزائنها، كما عثرت الشرطة على أكياس من العملات المعدنية تحتوي على قطع نقدية بقيمة بنس واحد وبنسين.

أفادت التحقيقات أن أسرة السيدة وينهام لم تتمكن من التواصل مع الفقيدة بعد سنوات من المعاناة من مشاكل الصحة العقلية، مما جعلها تعتقد أنهم سيؤذونها.

 

وقالت نيكولا في التحقيق يوم الثلاثاء إنهم رأوها آخر مرة في عام 2009، وتوقف الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2014 بعد أن أرسلت لهم رسالة على فيسبوك جاء فيها: "من الأفضل أن يكون هناك حد أدنى من الاتصال أو عدم الاتصال على الإطلاق. والتواصل مع الأسرة. الأمر خارج عن سيطرتي تمامًا. لا يوجد شيء يمكنني فعله. كل ما أقوله سيتكرر وينقل مرة أخرى".

 

وقالت الأسرة إنها تعتقد أنها كانت تفعل الشيء الصحيح باحترام رغبة السيدة وينهام في عدم الاتصال بهم، وقالت نيكي للمحكمة: "كنا نعلم أن الاتصال بنا أدى إلى تفاقم مشاكل صحتها العقلية".

وقالت سوزان هاريسون، التي ترأست لجنة مراجعة حماية البالغين بعد وفاة السيدة وينهام، خلال التحقيق إن "الأسرة فعلت كل ما كان بوسعها فعله في هذه الظروف نظراً لإصرار لورا على إبقائهم بعيدًا عنها".

وقالت نيكولا للمحكمة إن شقيقها ووالدتها زارا شقتها بعد أن انتابهما القلق بشأن سلامتها، وعندما لم يردا على طرقاتهما، قررا البحث في صندوق البريد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وفاة البطاطس الشرطة ضحية الطبيب الشرعي الحياة محكمة التواريخ

إقرأ أيضاً:

«الآثار»: اكتشاف حجرة دفن ابنة حاكم إقليم أسيوط داخل مقبرته في الجبل الغربي

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين جامعتي سوهاج وبرلين، حجرة الدفن الخاصة بسيدة تدعي «إيدي»، والتي كانت الابنة الوحيدة لحاكم إقليم أسيوط خلال عصر الملك سنوسرت الأول والمعرف باسم «جفاي- حابي»، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري التي كانت تقوم بها البعثة داخل مقبرته التي تعد أكبر مقبرة غير ملكية في مصر في ذلك الوقت، ما يشير إلى أنه كان أحد أهم حكام الأقاليم في مصر القديمة.

وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار الجهود التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية في الكشف عن المزيد من أسرار تاريخ مصر القديمة، مؤكدا أنّ الوزارة ستقدم كامل الدعم لهذه البعثات بما يساهم في إنجاز أعمالهم بالشكل الأمثل.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه أثناء قيام البعثة بتنظيف البئر المتبقي من مقبرة «جفاي- حابي»، عُثر على حجرة الدفن الخاصة بابنته على عمق 15 متر تقريبا ناحية الشمال، بداخلها تابوتين أحدهما بداخل الأخر نقشوا بالكامل من الداخل والخارج بنصوص تحكي رحلة الوصول للعالم الأخر.

ويبلغ طول التابوت الصغير2.30 متر، والتابوت الكبير 2.62 متر، وهما من أروع التوابيت التي عُثر عليها، كما عثرت البعثة على غطاء التابوت الصغير وصندوق الأواني الكانوبية والتماثيل الخشبية.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنّ الدراسات المبدئية التي أجرتها البعثة على حجرة الدفن أوضحت أن اللصوص خلال العصور القديمة كانوا قد وصلوا إلى هذه الحجرة حيث تم نزع مومياء السيدة وتمزيقها، كما حطموا الأواني الكانوبية الخاصة بها.

وأشارت أعمال الفحص المبدئي لجمجمة السيدة وما تبقى من عظامها، أنها توفت في سن صغيرة قبل أن تبلغ سن الأربعين وأنها كانت تعاني من عيب خلقي بالقدم. وسوف تستمر أعمال التنظيف والدراسات العلمية على العظام للكشف عن مزيد من المعلومات عن هذا الحاكم وابنته، والحقبة التاريخية التي عاشا فيها.

مقالات مشابهة

  • العثور على جثة لسيدة داخل منزلها
  • وفاة طفلة إثر سقوطها من سطح منزلها بمارب خلال رفعها العلم اليمني
  • ولاية أميركية تحقق مع مصنع للبلاستيك بشأن وفاة عمال بإعصار هيلين
  • الدانمارك تعتقل 3 سويديين إثر انفجارين قرب سفارة إسرائيل
  • "ماتت شابة".. اكتشاف حجرة دفن أثرية ترجع لابنة حاكم إقليم أسيوط
  • وفاة سيدة سودانية تحت عجلات سيارة بالمعادي
  • «الآثار»: اكتشاف حجرة دفن ابنة حاكم إقليم أسيوط داخل مقبرته في الجبل الغربي
  • “انتحار أم قتل”.. الغموض يلف وفاة طالبة مصرية في الإسكندرية كانت ملابسها ممزقة!
  • إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل