بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا يختلط عليك الأمر فتظن ان اصطلاح: الاكتاف الباردة cold shoulder له علاقة بآلام مفصل الكتف التي يطلقون عليها: (الكتف المتجمدة Frozen shoulder). .
نحن هنا نتكلم عن أصحاب الضمائر المعطوبة والقلوب المتحجرة الذين انعدمت فيهم المروءة والنخوة. فالاصطلاح الذي يطلق باللغة الإنجليزية على هذه الفئة من اصحاب المشاعر المتبلدة هو: Cold shoulder.
مثال على ذلك قولهم: After their argument, she gave him the cold shoulder at the party, refusing to make eye contact or speak to him. .
أي: انها بعد جدالهما، تعاملت معه ببرود في الحفلة، ورفضت النظر في عينيه أو التحدث معه. .
أو قولهم: She felt hurt when her colleagues gave her the cold shoulder. .
أي: انها شعرت بالأذى عندما تجاهلها زملاؤها. .
وهذا ما نشعر به نحن الآن، وينعكس في سلوك اخواننا العرب والمسلمين الذين أداروا الينا وجوههم، واعطونا عرض أكتافهم، وتركوا أزمات الأمة وراء ظهورهم. والأغرب من ذلك كله انهم قطعوا شوطا كبيرا في معاداتنا، والتنكيل بنا، والإساءة إلينا، والتجني علينا. .
ثم انتقلنا إلى مرحلة جديدة لم يعد الوضع فيها مقتصرا على أكتافهم الباردة ومشاعرهم المتثلجة. بل صار تعاملهم معنا بمنتهى البرود، و وصلوا في بعض المحطات إلى الخذلان والجفاء، حتى تقطعت بيننا وبينهم روابط الدين والدم والتاريخ والعشيرة، وانصهرت معها كل العوامل المشتركة. .
وكأنهم لم يسمعوا بالحديث الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى). .
كلمة اخيرة: إذا إنتهى الذئب من التهام الكبش المقاوم، ستصبح الخراف التي شاهدت العرض على قائمة الأغنام المرشحة للهلاك في الايام القادمة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الصراع بين الكُتل الهوائية الباردة والدافئة يُنذر بكثرة التقلبات الجوية والحرارية خلال الفترة القادمة
#سواليف
تتميز #الفترة_الانتقالية بين #الشتاء و #الربيع بكثرة #التقلبات_الجوية والحرارية التي تكون واضحة وملموسة في فترتين زمنيتين متقاربتين، ويمكن الخوض في تفاصيل زمام الأمور أكثر حتى نوضح سبب كثرة التقلبات الجوية في هذه الفترة.
الصراع بين الكُتل الهوائية مختلفة الخصائص مستمر فما الأسباب العلمية وراء ذلك؟منخفض البحر الأحمر
مع فصل الربيع تكثر التقلبات الجوية والحرارية نتيجة الصراع الذي يحدث بين الكُتل الهوائية القادمة من مصادر مختلفة، وفي فصل الربيع ينشط منخفض البحر الأحمر ماهو وهو منخفض حراري يعتمد على الفروقات الحرارية في تشكله وتعمقه واندماجه أو انكماشه، والتي تنشأ بين حرارة سطح المياه في حوض البحر الأحمر وحرارة اليابسة في شبه الجزيرة العربية والسودان. ويعتبر #منخفض_البحر_الأحمر هو امتداد فرعي من موطنه الأصلي وهو منخفض السودان الحراري ويتسبب منخفض البحر الأحمر بارتفاع في درجات #الحرارة وجفاف الأجواء في العديد من المناطق.
مقالات ذات صلة#المنخفضات الجوية #الخماسينية
وفي ذات الفترة يبدأ موسم نشاط المنخفضات الجوية الخماسينية، فهو نوع من أنواع المنخفضات الجوية الحرارية التي تنشط في فصل الربيع. تنشأ عادةً المنخفضات الجوية الخماسينية في الصحراء الجزائرية شرق جبال أطلس، لكن تختلف أماكن تشكلها ففي بعض الوقت يمكن أن تتكون المنخفضات الجوية الخماسينية في الأراضي الليبية.
ويتشكل هذا النوع من المنخفضات الجوية نتيجة التسخين المرتفع لليابسة (سطح الأرض)، ففي فصل الربيع تبدأ درجات الحرارة في شمال القارة الإفريقية بالارتفاع حيث يسخن سطح الأرض، وبسبب اختلاف الحرارة النوعية بين اليابسة والماء يبقى سطح مياه البحر الأبيض المتوسط باردًا، وتصبح اليابسة أكثر دفئًا، وبذلك يبدأ الهواء على اليابسة بالتمدد فيقل وزنه وينخفض الضغط الجوي مُعلناً تولد منخفض جوي خماسيني في الصحراء الكبرى الإفريقية.
وفي مقدمة المنخفضات الجوية الخماسينية تسود الأحوال الجوية الخماسينية المتمثلة بالطقس الجاف والدافئ (أو الحار) والمغبر، لكن سرعان ما يبتعد المُنخفض الجوي الخماسيني، تندفع خلفه كُتلة هوائية ذات درجات حرارة أقل، تعمل على حدوث انخفاض حاد في درجات الحرارة في فترة زمنية قد لا تتعدى الـ 24 ساعة أحيانًا. وتعد المنخفضات الخماسينية من أبرز مسببات التقلبات الحرارية في مناخ الأردن خلال الربيع.
بقاء الكُتل الهوائية الأقل حرارة قادرة على الوصول نحو المنطقة
وفي ذات الوقت يستمر انسياب الكُتل الهوائية الأقل حرارة نحو المناطق الشرقية من القارة الأوروبية وتفقد جزءًا كبيرًا من برودتها عند الوصول نحو مياه المتوسط وبذلك تؤثر على دول الحوض الشرقي على شكل كتل ربيعية في الغالب. ويعتمد ذلك على برودة الكتلة الهوائية القادمة نحو المياه فلا يمكن الجزم أنها دومًا ستكون ربيعية.
وهنا يبدأ الصراع بين الكتل الهوائية القادمة من شرقي القارة الأوروبية والأخرى القادمة من الجزيرة العربية أو البحر الأحمر وشمال إفريقيا وبذلك تكثر التقلبات الحرارية بشكل لافت وترتفع فرص الإصابة بالأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية.
والله أعلم