"جنوب إفريقيا": نسعى لتعزيز آفاق التعاون مع دول "بريكس" في مجال الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الكهرباء والطاقة في جنوب إفريقيا كجوسيانتشو ديفيد راموكجوبا، أن بلاده تسعى إلى تعزيز آفاق التعاون مع دول مجموعة "بريكس" في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، والاستفادة من التقنيات المتقدمة التي تمتلكها دول المجموعة في هذا القطاع لتلبية احتياجات جنوب إفريقيا من الطاقة.
وقال راموكجوبا في حوار مع تليفزيون "بريكس" اليوم الجمعة إن روسيا والصين والهند لديهم خبرات هائلة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة ويمتلكون تقنيات متطورة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من هذه الخبرات وتسعى للتعاون معهم في هذا المجال من أجل زيادة معدلات التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وبشأن التوازن الذي تسعى جنوب إفريقيا إلى تحقيقه بين مصادر الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة النظيفة.. قال راموكجوبا "إن الحكومة تسعى إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 للمساهمة في الجهود الدولية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
وأضاف أن لتحقيق هذا الهدف الطموح؛ تستثمر الحكومة في مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لزيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة، دون التخلي الكامل عن الوقود الأحفوري.
وبشأن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.. قال راموكجوبا "بالتأكيد سيكون تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه في قطاع الطاقة محل ترحيب ومن شأنه تعزيز قدرات قطاع الطاقة، وهو ما سيعود بالنفع على جنوب إفريقيا وعلى دول مجموعة "بريكس" والعالم بأسره".
وأكد الوزير أن مجموعة "بريكس" تعد منصة مهمة لتبادل الآراء والأفكار والتقنيات والمهارات بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن مجموعة "بريكس" تمثل أكبر تجمع دولي خارج الأمم المتحدة، وتشكل حوالي 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يذكر أن تليفزيون "بريكس" هو قناة إعلامية تهتم بالشئون السياسية والاقتصادية والتاريخية والفنية للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى جانب الدول التي انضمت حديثا للمجموعة وتشمل مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية وإيران وإثيوبيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا بريكس انتاج الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة
#سواليف
يشهد العالم تحولا سريعا نحو #الطاقة_المتجددة، ما يفرض تحديات جديدة في كيفية #تخزين_الكهرباء الناتجة عن مصادر متقطعة مثل #الشمس والرياح.
ومع تزايد الطلب على الطاقة وضرورة توفيرها بشكل مستمر، يظهر هذا الحل الحيوي للحفاظ على استقرار الشبكات الكهربائية.
وأوضح الخبراء أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كميات كبيرة من الطاقة، لكن إنتاجها يظل متقلبا، حيث ينخفض إلى مستويات منخفضة أو ينعدم عندما لا تكون الشمس مشرقة أو الرياح ضعيفة. علاوة على ذلك، يزداد الطلب على الكهرباء مع تزايد أعداد المركبات الكهربائية وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة حوسبة ضخمة.
مقالات ذات صلةوتعد #شبكات_الكهرباء التقليدية في خطر بسبب هذه التقلبات في الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعل من الضروري وجود حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مثل الميغاواط ساعة (MWh) أو الغيغاواط ساعة (GWh) لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وبهذا الصدد، تظهر تقنية جديدة ومبتكرة تتمثل في ” #بطاريات_الجاذبي ة”، التي تعتمد على استخدام قوة الجاذبية لتخزين الطاقة وتحويلها عند الحاجة. وتعد هذه التقنية بفرص كبيرة لخلق حلول مستدامة ومرنة بعيدا عن الاعتماد على البطاريات التقليدية مثل بطاريات الليثيوم أيون.
وتعتمد بطاريات الجاذبية على مبدأ الطاقة الكامنة، فعندما يتم رفع كتلة كبيرة إلى ارتفاع معين، يتم تخزين الطاقة في الكتلة بفضل الجاذبية. وعندما تنخفض الكتلة، يتم تحويل الطاقة الحركية الناتجة إلى كهرباء بواسطة مولدات أو توربينات.
وتعتبر طاقة الجاذبية أكثر استدامة من البطاريات الكيميائية، حيث لا تتعرض للتدهور مع مرور الوقت طالما أن الأجزاء الميكانيكية تعمل بكفاءة. وهذه الخاصية تجعلها خيارا مناسبا لتخزين الطاقة على المدى الطويل.
وفيما يلي مشاريع رائدة في تقنية بطاريات الجاذبية
تعد الصين واحدة من الدول الرائدة في استخدام هذه التقنية من خلال مشروع EVx، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركة Energy Vault والحكومة الصينية.
ويتم رفع كتل عملاقة تزن 24 طنا على برج ميكانيكي ضخم يبلغ ارتفاعه 120 مترا، وذلك في أوقات فائض الطاقة. وعندما تحتاج الشبكة إلى المزيد من الكهرباء، يتم خفض الكتل، ما يحول طاقتها الكامنة إلى كهرباء.
وهذه التقنية تتمتع بكفاءة تزيد عن 80% وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 100 ميغاواط ساعة. كما أن عمرها التشغيلي المتوقع يصل إلى 35 عاما، ما يجعلها حلا طويل الأمد واقتصاديا.
مشروع Gravitricity في اسكتلندااختبرت شركة Gravitricity الناشئة منصة تخزين طاقة باستخدام أوزان ثقيلة، حيث تم رفع وخفض كتل تزن 25 طنا في ميناء “ليث”، ما أظهر قدرة على تحسين استقرار الشبكة وتحقيق كفاءة في تخزين الطاقة.
وتخطط الشركة لتوسيع هذه التقنية باستخدام المناجم المهجورة، حيث يمكن تعليق أوزان ضخمة تحت الأرض، ما يتيح زيادة سعة التخزين. كما أن استخدام البنية التحتية للمناجم يخفض التكاليف الرأسمالية وينعش الاقتصادات المحلية.
وعلى الرغم من إمكانياتها الواعدة، تواجه بطاريات الجاذبية بعض التحديات، مثل التكلفة الأولية الكبيرة والتآكل الميكانيكي للأجزاء المتحركة على المدى الطويل.
لكن مدافعون عن هذه التقنية يشيرون إلى أن الصيانة الدورية لهذه الأنظمة أسهل مقارنة بتحديات إعادة تدوير البطاريات الكيميائية. كما أن توفر المساحة الرأسية في المواقع المناسبة يشكل عاملا آخر في نجاح هذه التقنية.
ومع أن بطاريات الجاذبية ما زالت في مرحلة التطوير، فإن المشاريع مثل EVx وGravitricity تظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية على المدى الطويل.