نازحون يعبرون الحدود سيرًا على الأقدام بعد غارة إسرائيلية قطعت الطريق الدولية بين لبنان وسوريا
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
شنت إسرائيل في ساعات الليل سلسلة من الغارات الجوية المكثفة استهدفت عدة مناطق متفرقة في لبنان. من بين هذه المناطق، كانت منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان بالقرب من سوريا. أسفرت هذه الضربات عن قطع الطريق الدولية التي تربط بين البلدين، مما أثر على حركة المرور والنزوح في المنطقة.
في الأيام الأخيرة، استخدم عشرات الآلاف من الأشخاص الطريق السريع للهروب من القصف الإسرائيلي.
تظهر لقطات فيديو لوكالة أسوشيتد برس الفوهتين الضخمتين الناتجتين عن الغارات على جانبي الطريق، حيث تم رصد أشخاص يحملون حقائبهم وهم يعبرون على الأقدام بعد أن تم إنزالهم من سيارات لم تتمكن من المرور عبر موقع الهجوم.
تأتي هذه الغارات بعد يوم من تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي زعم أن حزب الله يقوم بنقل معدات عسكرية عبر المعبر.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام سورية موالية للحكومة بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين، مما ألحق أضراراً في منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا.
Relatedدمار في مدينة النبطية جنوب لبنان إثر غارات إسرائيلية مكثفةفي اليوم 364 للحرب: إسرائيل تصعد هجماتها الجوية في غزة والضفة ولبنان وتستهدف خليفة نصرالله المحتملمأساة في لبنان.. شحّ في معدات الدفاع المدني وعمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة تحت النيرانناشطون يهاجمون مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجا على موقفها من الحرب على فلسطين ولبنانمن جهتها، سجلت السلطات اللبنانية عبور 256,614 مواطناً سورياً و82,264 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية بين 23 و30 سبتمبر، بالتزامن مع بدء القصف الإسرائيلي المكثف على جنوب وشرق لبنان، وفقاً للمديرية العامة للأمن اللبناني.
من الجدير بالذكر أن إسرائيل استهدفت منطقة معبر المصنع خلال آخر حرب شاملة لها مع حزب الله في عام 2006.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تبدأ عمليات إجلاء مواطنيها من لبنان: أول طائرتين تقلعان إلى مدريد شاهد: سفينة "ميدلاينز" تنقل مئات الركاب الفارين من الحرب في لبنان إلى ميناء مرسين التركي نجيب ميقاتي: لا خيار الا الدبلوماسية وعملية النزوح هي الأكبر في لبنان أزمة إنسانية سوريا جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله ميشال بارنييه قصف إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله ميشال بارنييه قصف أزمة إنسانية سوريا جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله ميشال بارنييه قصف دونالد ترامب تايوان فرنسا قطاع غزة حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
شدد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، على وجود "مصلحة مشتركة وغير متوقعة" تجمع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة لبنان الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع،
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه المصلحة المشتركة بين الأطراف الثلاثة تتمثل في منع حزب الله في لبنان من إعادة التسلح بالأسلحة بدعم من إيران.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل مستمر لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر العراق، وهي مصلحة حيوية بالنسبة لها، مضيفا "بالنسبة للجولاني (الاسم الحركي السابق للشرع)، هذه المسألة أكثر أهمية، لأنه إذا فشل في ذلك، فسيكون ذلك بمثابة نهايته".
وأكد برعام أن الأمر لا يتعلق بدعوة إلى تعاون علني مع "شخص يعتبر إرهابيا"، بل بفهم المصالح الإقليمية المتداخلة، مشيرا إلى أن الشرع قد يكون مستعدا للتعاون "بهدوء، بشرط أن يكون ذلك سريا، لأنه قد يسبب له إحراجا في بلاده".
ولفت برعام إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشترك أيضا في هذه المصلحة، موضحا أن "هناك رئيس جديد في لبنان، رئيس وزراء جديد، حكومة جديدة، ورؤساء جدد لأجهزة الأمن. هذه الحكومة لديها مصلحة كبيرة وواضحة في منع حزب الله من إعادة تسليحه".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن المشهد الإقليمي الحالي خلق "مصلحة مثلثية" غير مسبوقة بين دولة الاحتلال والحكومة الجديدة في لبنان والشرع في سوريا، مشددا على أنه "رغم كل الصراعات والعداوات، هناك هدف مشترك يجب العمل عليه بجد".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية توترات عقب مقتل 3 من جنود الجيش السوري وسحب جثثهم إلى الجانب اللبناني، ما أسفر عن قصف متبادل من أراضي الجانبين.
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.