في عين التينة.. بري استقبل وزير الخارجية الايراني ومجموعة زوّار
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عرقجي والوفد المرافق، وتناول اللقاء تطورات الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصعيد إسرائيل لعدوانها على لبنان.
وبعد اللقاء، تحدث الوزير عرقجي: "أتيت اليوم الى بيروت للتعبير عن دعم الجمهورية الإسلامية الكامل للبنان حكومة وشعبا والتضامن معه، إن الجمهورية الإيرانية تدعم بشكل كامل مساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان الاسرائيلي واليوم أجريت محادثات جيدة جدا مع دولة الرئيس ميقاتي ودولة الرئيس نبيه بري وتبادلنا وجهات النظر بشأن الأحداث والتطورات الاخيرة في لبنان ، وخلال هذين اللقاءين أكدت وقوف إيران الى جانب لبنان ، وستبقى إيران الى جانب لبنان وتقف الى جانب المقاومة وستبقى الى جانب المقاومة، وواثقون ان جرائم الكيان الإسرائيلي ستبوء بالفشل كما فشلت في الماضي وأن الشعب اللبناني سيخرج منتصرا".
وردا على سؤال عن الرسالة التي يوجهها للشعب اللبناني وعن الرد الإيراني على اسرائيل، قال الوزير عرقجي :" وجودي اليوم في بيروت في ظل هذه الظروف الصعبة حيث تقصف بيروت في كل لحظة خير دليل بأن الجمهورية الإيرانية تقف كما كانت دائما الى جانب حزب الله وبكل ثقلها وأنها تدعم الطائفة الشيعية في لبنان كما كامل الشعب اللبناني".
وأضاف :"أما في ما يتعلق بالهجوم الإيراني على الكيان الإسرائيلي والصواريخ التي ضربت هذا الكيان أود أن أشير الى بعض النقاط، إن هذا الهجوم كان دفاعا مشروعا عن النفس بناء لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة،اننا لم نبدأ الهجوم بل ما فعلناه كان ردا على إستهداف الاراضي الايرانية والسفارة الايرانية في دمشق وأهداف ومصالح ايرانية، وخلافا للكيان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والمناطق السكنية والنساء والاطفال، لم تستهدف إيران إلا المراكز الامنية والعسكرية للكيان ، ولا خطط لدينا للإستمرار إلا اذا قرر الكيان الاسرائيلي مواصلة هجماته ، واذا إتخذ الكيان الاسرائيلي أي خطوة أو إجراء ضدنا سيكون ردنا أقوى وسنرد عليه وردنا سيكون متناسبا كاملا ومدروسا.
وردا على سؤال عن التطمينات التي يحملها الى اللبنانيين وإمكانية الوصول الى وقف لإطلاق النار ؟ قال عرقجي :" ظروف لبنان حاليا ليست عادية لكي تكون زيارتي للبنان عادية أو روتينية ، أما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار تحدثت مع المسؤولين اللبنانيين ومشاوراتنا مستمرة مع باقي الدول من أجل إرساء وقف لاطلاق النار، اننا ندعم المساعي الرامية لوقف إطلاق النار بشرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني، أن تكون مقبولة من قبل المقاومة وان يكون متزامنا مع وقف لاطلاق النار في غزة".
كما استقبل بري وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا لدولة الرئيس التعزية بالشهداء كل الشهداء ولا سيما سيد شهداء المقاومة في العالم السيد حسن نصر الله. وأعتبر الرئيس بري انه خسر صديق عمره لاكثر من 30 سنة من التنسيق والموجة الواحدة، على كل حال إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولن نقول إلا ما يرضي ربنا".
وأضاف :"إما في الشق السياسي، أكدنا لدولة الرئيس وهو يعلم ذلك أن المقاومين وكل المناضلين والصامدين يعتبرونه المفاوض بإسمهم ، وانه يجب أن يستثمر الميدان بما يؤدي الى تحقيق الأهداف اللبنانية لان لا خيار للبنان إلا الإنتصار أمام حرب الإبادة التي تحصل ، إن المعركة ليست على أشياء مختلف عليها لكنها معركة وجود. إما ان نكون موجودين وإما ان نكون أعزاء وكرماء وإما ان نكون مستعبدين لهذا المجرم نتنياهو الذي أخذ قرار الإعدام والإغتيال في إهانة للضمير العالمي والقانون الدولي من قلب الأمم المتحدة في الوقت الذي كان يعمل دولة الرئيس والعديد من الفعاليات الأخرى لصياغة حل ديبلوماسي مهم جدا وقد وافق عليه الجميع. وكان نتنياهو في هذه اللحظة كعادته يهدر ويفجر وأتخذ قرار الإغتيال ب 80 طن على أبنية سكنية بإغتيال السيد حسن نصر الله من داخل مبنى الامم المتحدة ومن أروقتها ، مغادرا دون أن يخبر احدا بالعملية إستهتارا لكل القوانين العالمية".
واضاف :"الرئيس بري وضعنا في أجواء المبادرة او النداء الذي صاغه مع دولة الرئيس ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط ويجب ان يمتد الى كل اللبنانيين. نحن في لحظة نحتاج فيها الى التضامن الوطني، لبنان بحاجة الى كل ابنائه. فالتضامن والوحدة شرطان أساسيان للإستفادة من زخم الميدان ، نعم يؤلمنا الشهداء والجرحى والأبنية التي تدمر، هذه جريمة حرب وحرب إبادة، لكن بالمعنى العسكري هذا لا يصرف ، الكلمة للميدان والميدان كما يجري وكما يرى كل العالم يصنعه الرجال الرجال الذين يذيقون العدو شر الهزائم ويوقفون جيشه على تخوم العزة والكرامة على حدود فلسطين المحتلة".
وختم :" لا خيار لنا الا بالصمود والإنتصار وبحكمة الرئيس بري وحكمة الحكماء نستطيع ان شاء الله ان ندمج بين التضحيات ونصوغها بمبادرات تصنع العزة للبنان والإنتصار ولا نسمح للمجرم السادي بشرق أوسط جديد ، فالشرق الاوسط لأهله والمنطقة لأبنائها ولا يصنع العزة الا أبناؤها" .
وتابع بري الاوضاع العامة والمستجدات لاسيما تلك المتصلة بالمرافق البرية والجوية والبحرية وسير عملها خلال لقائه وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي تحدث بعد اللقاء : "في ظل الاوضاع الراهنة والعدوان الاسرائيلي على لبنان وضعنا دولة الرئيس نبيه بري بصورة العمل في جميع المرافق البرية والبحرية والجوية وأولها مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي والاليات المعتمدة حاليا الى المرافق البحرية جميعا من خلال إستيراد وتصدير البضائع وخصوصا والمواد الغذائية التي هي القوت اليومي للشعب اللبناني ، الى المعابر البرية التي كان آخرها فجر اليوم قصف معبر المصنع الذي هو المعبر الاساسي بين لبنان وسوريا والذي هو الان ممر إنساني ، وهناك حسب البيانات حوالي 70,000 مواطن عبروا المصنع الى سوريا، على المجتمع الدولي ان يقف أمام مسؤوليات كبيرة،المسؤوليات الاخلاقية والدولية والمواثيق الدولية".
وختم :" من الواضح، اننا في الطريق الى حصار جوي وبري. أين المجتمع الدولي من هذا؟". واستقبل بري النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وجرى عرض للمستجدات السياسية وشؤون النازحين في منطقة صيدا، فالنائب جهاد الصمد وبحث معه في المستجدات السياسية وملف النازحين وضرورة تأمين كافة المستلزمات الضرورية لعيشهم الكريم خاصة مع حلول فصل الشتاء.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة اللبناني يصدر التقرير الـ 48 حول الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده والوضع الراهن
أصدر منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور ناصر ياسين، يوم الاثنين، التقرير الـ 48 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن.
وذكر الوزير في التقرير أنه وخلال الـ 48 ساعة الماضية تم تسجيل 300 غارة جوية وقصف على مناطق مختلفة من لبنان في النبطية (131 غارة) والجنوب (135 غارة) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 13522 اعتداء.
وأفاد في التقرير بأن حصيلة القتلى والجرحى ارتفعت منذ بدء الأحداث إلى 3516 قتيلا و14929 جريحا.
وأوضح أنه تم فتح 1173 مركزا معتمدا لاستقبال النازحين وقد بلغ عدد مراكز الإيواء المعتمدة التي وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، 981 مركزا.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي للنازحين المسجلين وصل إلى 187992 نازحا (44322 عائلة) في مراكز الإيواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن يقدر أن عدد النازحين هو أعلى بكثير.
ومنذ 23 سبتمبر لغاية 18 أكتوبر 2024 سجل الأمن العام عبور 385.555 سوريا و225.328 لبنانيا إلى الأراضي السورية.
وتعمل اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الأزمة مع كافة الوزارات المعنية على تأمين مراكز إيواء إضافية في مختلف المحافظات لاستقبال النازحين.
كما تقوم كافة الأجهزة الأمنية بحفظ الأمن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة وضبط الحدود.
وحسب التقرير، أكدت وزارة الزراعة أن 70% من القطاع الزراعي في لبنان تأثر بشكل مباشر وغير مباشر جراء العدوان الإسرائيلي وآلاف الهكتارات تضررت بشكل كامل أو شبه كامل، كما أشارت إلى إتلاف 65 ألف شجرة زيتون بسبب القصف بالفوسفور الأبيض.