صدمة في النمسا.. رجل يبتر قضيبه بعد تناول فطر السيلوسيبين المخدر
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أصبح السيلوسيبين، المركب الفعال الموجود في الفطر السحري، شائعًا بشكل متزايد في الأبحاث الطبية نظرًا لفوائده العلاجية المحتملة. ومع ذلك، فإن حالة متطرفة مؤخرًا سلطت الضوء على المخاطر المحتملة لاستخدام هذا الدواء في ظروف غير خاضعة للرقابة.
قام رجل نمساوي ببتر قضيبه بفأس حاد بعد تناول جرعة كبيرة من فطر السيلوسيبين، حيث قام بتخزين الشظايا المبتورة في جرة تحتوي على تربة وثلوج قذرة.
وفقًا لتقرير حالة نُشر في مجلة Mega Journal of Surgery، تمكن الأطباء في الغالب من إعادة ربط شظايا القضيب بعد تطهيرها وإزالتها. يُعتبر السيلوسيبين مركبًا مخدرًا طبيعيًا موجودًا في الفطر السحري، وعند تناوله، يقوم الجسم بتحويله إلى مادة السيلوسين، وهي مادة كيميائية تتمتع بخصائص نفسية قادرة على التسبب في الهلوسة وتغيير إدراك الشخص للعالم من حوله وحالته العاطفية.
على الرغم من استخدام السيلوسيبين بشكل شائع لأغراض الترفيه، إلا أنه أصبح أيضًا موضوعًا مهمًا في الأبحاث الطبية، حيث يُنظر إليه كعلاج محتمل لحالات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). حاليًا، هناك 20 دراسة قيد الإعداد أو التنفيذ لاختبار فعالية السيلوسيبين في الاتحاد الأوروبي.
وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Translational Psychiatry أن السيلوسيبين أظهر نتائج واعدة في علاج الاكتئاب، من خلال تحسين المزاج الإيجابي وتخفيف أنماط التفكير السلبية.
في حين وثقت دراسة أخرى أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس كيف يمكن أن يؤثر السيلوسيبين على تصورات الناس للمكان والزمان، مما يجعلهم أكثر انفتاحًا ومرونة.
Relatedبسبب تأثير مواد مهلوسة.. طيار أميركي حاول تعطيل محركات طائرة في الجواربع و عشرون مليار يورو تُصرَف سنويا في أوروبا من أجل شراء المواد المخدرة و المهلوسةحبوب هلوسة على شكل ترامبومع ذلك، يُعتبر السيلوسيبين خطيرًا خارج البيئات الخاضعة للرقابة في المختبرات السريرية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية الموجودة مسبقًا والتي تسبب الذهان. الاستخدام غير المنضبط لهذا المركب قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض النفسية، مما يستدعي الحاجة إلى مزيد من البحث لضمان سلامة وفعالية السيلوسيبين كعلاج.
قضايا الطب النفسي وتعاطي الكحوليكشف التقرير الصادر عن قسم التدريس الأكاديمي في مستشفى فيلدكيرش بالنمسا عن حالة رجل قوقازي يبلغ من العمر 37 عاما، كان يعاني من تاريخ طويل من الاكتئاب وإدمان الكحول بشكل مفرط.
خلال عطلة قضاها بمفرده في منزله، تناول هذا الرجل أربعة أو خمسة أنواع من الفطر السحري المجفف. وبعد فترة قصيرة من ظهور آثار الفطر، أقدم على بتر قضيبه إلى أربعة أجزاء باستخدام فأس. وفي حالة من الذعر، ربط الجذع بقطعة قماش واحتفظ بالأجزاء المقطوعة في جرة.
وسط حالة من الارتباك والنزيف، بدأ الرجل يبحث عن المساعدة حتى صادفه أحد المارة، الذي قام بنقله إلى قرية قريبة، حيث وصلت سيارة الإسعاف بعد حوالي خمس ساعات من وقوع الحادث. من المثير للدهشة أن الرجل لم يكن لديه أي ذكرى واضحة عن الحدث، مما يعكس تأثير السيلوسيبين القوي على إدراكه وسلوكه في تلك اللحظة.
بعد فقدان المريض كمية كبيرة من الدم، تم نقله إلى قسم الجراحة في حالة حرجة. وفقا للتقرير، تمكن الأطباء من حفظ طرف القضيب و2 سم من جذعه، وإعادة ربطهما باستخدام المنظار. كانت الجراحة ناجحة بشكل كبير، حيث تعافى المريض جيدا وأبلغ عن وجود "مجرى بولي جيد وانتصاب" بعد أربعة أشهر. ومع ذلك، كان من الضروري إزالة 5 سم من الطول الإجمالي للقضيب، وتطورت مضاعفات طفيفة في شكل المبال الإكليلي، حيث انفتح الإحليل أسفل جذع القضيب أكثر من المعتاد.
علاوة على ذلك، تم وضع الرجل تحت رعاية نفسية مكثفة وتزويده بالأدوية، نظرا لاستمرار ظهور الأعراض الذهانية والأوهام والهلاوس عليه.
تعتبر هذه الحالة الأولى الموثقة للبتر الذاتي المرتبط بالسيلوسيبين، والمعروفة أيضا بمتلازمة كلينغسور، وهي ظاهرة نادرة تتمثل في بتر القضيب الذاتي، كما ورد في المجلة المفتوحة لجراحة المسالك البولية.
بينما تُعتبر هذه الحالة مثالًا متطرفًا لمخاطر السيلوسيبين، فإن التقرير يبرز المخاطر المحتملة لاستخدام هذا المركب من قِبل الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية معقدة، بما في ذلك الاضطرابات الذهانية.
تشير الدراسة إلى أنه "تم اختبار علاج السيلوسيبين بنجاح لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب اكتئابي حاد. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن المرضى الذين يتناولون جرعات مرتفعة من السيلوسيبين أبلغوا عن تجارب سلبية، مثل مشاعر الخوف والبارانويا، بنسب تصل إلى 31% و17% على التوالي".
يوضح التقرير أنه "نظرًا لعدم وجود بروتوكولات واضحة للتعامل مع هذه الحالات النادرة، فإن الإبلاغ عنها يُعتبر ضروريًا لزيادة الوعي واكتساب الخبرة".
وعلى الرغم من ذلك، تستمر الأبحاث المتعلقة بالعقاقير المخدرة، عند استخدامها في بيئات خاضعة للرقابة، في إظهار فوائد واعدة لعلاج حالات الصحة العقلية.
في دراسة نشرت في مجلة Psychopharmacology، التي تناولت ردود الفعل السلبية المرتبطة بالفطر السحري والتي أدت إلى تدخل طبي طارئ، وُجد أن مثل هذه الحوادث نادرة. وأكدت الدراسة أن "الفطر السحري يُعتبر مادة غير ضارة نسبيًا، ونادرًا ما يسبب أذى للأفراد الذين يتناولونه أو للآخرين. كما أن معظم ردود الفعل السلبية تكون قصيرة الأمد، ويمكن تقليل مخاطرها من خلال اتخاذ احتياطات السلامة المناسبة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أول مركز قانوني لتناول المخدرات في بروكسل فهل تختفي الظاهرة عن شوارع عاصمة الاتحاد الأوروبي؟ بسكويت محشو بالمخدرات للجنود: الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقاً في الواقعة الشرطة الإسبانية تُفكك شبكة تهريب مخدرات وتضبط أسلحة حرب في كتالونيا وقاية من الأمراض الصحة مخدرات وعقاقيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل حزب الله إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل حزب الله وقاية من الأمراض الصحة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل حزب الله قصف دونالد ترامب تايوان قطاع غزة حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 السياسة الأوروبية الصحة العقلیة یعرض الآن Next ی عتبر
إقرأ أيضاً:
صدمة دولية لمقتل مسعفين وعاملين إنسانيين في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر التابع للأمم المتحدة، عن صدمتهما وإدانتهما الشديدة لمقتل 14 من العاملين في المجال الإنساني في غزة، بينهم 8 مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، و5 من المستجيبين الأوائل في الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف تابع للأمم المتحدة. وأكدت المنظمتان، في بيانين منفصلين، أنه تم التعرف على جثامين الضحايا وانتشالها أمس، لدفنها بشكل لائق.
وكان هؤلاء العاملون الإنسانيون قد فقد الاتصال بهم في 23 مارس الماضي أثناء قيامهم بمهمة إسعاف المصابين في غزة.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تابعت القضية عن كثب منذ فقدان الاتصال بالمتطوعين، وحافظت على اتصالات منتظمة مع الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع للسماح بالوصول إليهم وتحديد أماكنهم، كما قدمت إرشادات فنية للسلطات المحلية المعنية بانتشال الرفات البشرية.
ووصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، الحادث بأنه «الهجوم الأكثر دموية على موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أي مكان في العالم منذ عام 2017»، لافتاً إلى أن عدد متطوعي وموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا منذ بداية النزاع ارتفع بهذا الحادث المأساوي إلى 30 شخصاً.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لكشف ملابسات مقتل العاملين بالمجال الإنساني.
وأدان المكتب في بيان، بـ«أشد العبارات الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدامه العاملين في المجال الإنساني خلال مهمة لإجلاء مصابين في رفح، بينهم 8 من الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 من جهاز الدفاع المدني، وموظف بوكالة الأونروا، بعد استجابتهم لنداء استغاثة عاجل».
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته ستستأنف القتال «بقوة شديدة» في مناطق مختلفة من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. ودعا بيان للمتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، موجه إلى سكان رفح، لا سيما في بلديات «النصر والشوكة»، والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية، وأحياء «السلام والمنارة وقيزان النجار»، إلى الانتقال الفوري إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي. وحذّرت الرئاسة الفلسطينية، من خطورة إنذارات الإخلاء القسري لمدينة رفح، داعية دول العالم لتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
وقالت في بيان، إنها «تحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل»، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وأكدت «أن عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تماماً كدعوات التهجير للخارج».
وأكدت أنه «على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية».
80 قتيلاً و305 مصابين في غزة
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، مقتل 80 فلسطينياً وإصابة 305 آخرين بجروح خلال الـ 48 ساعة الماضية، جراء استمرار قصف القوات الإسرائيلية مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقالت السلطات في بيان صحفي، إنه «وصل إلى مستشفيات قطاع غزة، منذ حلول عيد الفطر، 80 شهيداً و305 إصابات، خلال الـ 48 ساعة الماضية، منهم 53 شهيداً و189 إصابة خلال اليوم الأول لعيد الفطر». وأضافت أنه بذلك ترتفع حصيلة الضحايا والإصابات، منذ استئناف العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الجاري، إلى أكثر من ألف قتيل و2359 جريحاً. وبعد مرور نحو شهرين من التوصل إلى اتفاق إيقاف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استأنفت القوات الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الجاري، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.