قالت وزارة الخارجية المغربية، الجمعة، إنها "غير معنية بتاتا" بقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الذي أبطل اتفاقين تجاريين مبرمين بين الرباط والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، وأوردته الوكالة الرسمية أن "المغرب ليس طرفا في هذه القضية، التي تهم الاتحاد الأوروبي من جهة والبوليساريو من جهة أخرى".

وتابع البيان أن "مضمون القرار تشوبه العديد من العيوب القانونية الواضحة وأخطاء في الوقائع محل شبهات".

وطالبت وزارة الخارجية المغربية في بيانها "المجلس والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ التدابير اللازمة من أجل احترام التزاماتها الدولية والحفاظ على مكتسبات الشراكة".

وقالت أيضا إن المغرب "يجدد التأكيد على موقفه الثابت إزاء عدم الالتزام بأي اتفاق أو وثيقة قانونية لا تحترم وحدته الترابية والوطنية".

وكانت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أصدرت، الجمعة، قرارا لصالح الانفصاليين الصحراويين من جبهة بوليساريو عبر إبطال اتفاقين تجاريين مبرمين بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي.

هذان الاتفاقان اللذان يعودان للعام 2019 ويتعلقان بالصيد والزراعة، أبرما في "تجاهل لمبادئ تقرير المصير" للشعب الصحراوي كما اعتبرت أعلى هيئة قضائية للاتحاد الأوروبي في حكمها الصادر في لوكسمبورغ.

وكانت موافقة الشعب الصحراوي على إبرام هذين الاتفاقين أحد الشروط لسريانهما.

لكن المحكمة اعتبرت انه حتى لو تم استطلاع أراء السكان بهذا في الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة الخاضعة بشكل تام لسيادة المغرب، فانها لم تكن لتعني موافقتهم.

وكان من الممكن الأخذ بهذه الموافقة لو كان تطبيق هذين الاتفاقين قد أعطى "فوائد محددة وملموسة وجوهرية" وهو ما لم يكن يحصل على ما أفادت المحكمة.

نتيجة لذلك، تم رفض طلبات إلغاء قرار المحكمة الأوروبية المتخذ في المحكمة الابتدائية عام 2021. وكانت محكمة الاتحاد الأوروبي ألغت آنذاك الاتفاقين التجاريين المبرمين بين الاتحاد والمغرب.

لكن قرار المحكمة الصادر الجمعة ليس له أي عواقب على المدى القصير. فمدة اتفاق الصيد انتهت في يوليو 2023 فيما مددت المحكمة لسنة اعتبارا من الجمعة تطبيق الاتفاق المتعلق بالمنتجات الزراعية.

ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، فيما تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليها.

في نهاية 2020 اعترفت الولايات المتحدة في ظل إدارة دونالد ترامب، بسيادة المغرب على هذه المستعمرة الإسبانية السابقة، لتخرق بذلك التوافق الدولي على الوضع الحالي لهذه المنطقة المتنازع عليها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الأسواق الأوروبية ترتفع مع ترقب قرار بنك الفيدرالي الأوروبي وبيانات النمو الإقليمية

ارتفعت أسهم الأسواق الأوروبية اليوم الخميس حيث استوعب المستثمرون نتائج الشركات الفصلية قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وإصدار بيانات النمو الإقليمي.

وارتفع مؤشر «داكس» في ألمانيا بنسبة 0.2%، وزاد مؤشر «كاك 40» في فرنسا بنسبة 0.3%، بينما صعد مؤشر «فوتسي 100» في المملكة المتحدة بنسبة 0.1%، وفق ما نقلته شبكة «سي إن بي سي»الأمريكية.

واستفادت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس من المكاسب التي حققتها العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد إصدار نتائج الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا بعد إغلاق الجلسة السابقة، وذلك عقب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

ومع ذلك، يتجه التركيز الآن نحو البنك المركزي الأوروبي، الذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من الجلسة، رغم ارتفاع التضخم في منطقة اليورو خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي لمواجهة النمو الضعيف في منطقة اليورو، وفي هذا السياق، سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات النمو الأخيرة من منطقة اليورو التي ستصدر اليوم الخميس.

ومن المتوقع أن تصدر ألمانيا بيانات الناتج المحلي الإجمالي ربع السنوية في وقت لاحق من الجلسة، تليها البيانات الخاصة بمنطقة اليورو.

وأظهرت البيانات التي صدرت صباح اليوم الخميس أن اقتصاد فرنسا شهد تراجعًا طفيفًا في الربع الرابع، حيث انكمش ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.1% في آخر ثلاثة أشهر من عام 2024، بعد ارتفاع غير معدل بنسبة 0.4% في الربع الثالث.

وعلى صعيد الشركات، أعلنت شركة "شل" عن تراجع في أرباحها في الربع الرابع، حيث تعرضت عملاق النفط لضغوط بسبب انخفاض هوامش التكرير وتراجع تداول الغاز الطبيعي المسال.

اقرأ أيضاًارتفاع أسهم الأسواق الأوروبية وسط ترقب المستثمرين للأسهم العالمية

تراجع مؤشرات الأسواق الأوروبية وسط ترقب لقرارات البنوك المركزية الكبرى

كيف تأثرت الأسواق العالمية بخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟

مقالات مشابهة

  • كهربا في ظهور جديد بعد انضمامه للاتحاد الليبي| شاهد
  • الأسواق الأوروبية ترتفع مع ترقب قرار بنك الفيدرالي الأوروبي وبيانات النمو الإقليمية
  • بلجيكا تدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي عاجز عن مواكبة الاقتصادات الأخرى
  • تقرير إسباني: تنبيهات “راسف” الأوروبية ضد المنتجات المغربية غير مبررة
  • الجالية بالكناري تشيد بعمل الدبلوماسية المغربية
  • حاكم مليلية يدعو إلى تجنيس البوليساريو وترحيلهم إلى إسبانيا
  • هيرنانديز يقترب من الانضمام للاتحاد
  • البوليساريو تتهم فرنسا بممارسة ضغوط داخل أروقة البرلمان الأوربي لصالح المغرب
  • بعد استقالة سلام من منصبه... ترشيح مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية