ماكرون يخشى موتها.. هل تتجه أوروبا نحو حرب اقتصادية باردة مع الصين!
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعمل على زيادة القدرة التنافسية وتبسيط أنظمة الاتحاد الأوروبي وتعميق السوق الموحدة لمواجهة هذه التحديات أمام الولايات المتحدة والصين، وإلا فإن الاقتصاد الأوروبي سيواجه خطر “الموت”.
وجاءت كلمات الرئيس الفرنسي في فعالية حوار جرت مؤخرا في برلين، ووفقا لمكرون فإن الكتلة المكونة من 27 دولة تتخلف عن الولايات المتحدة، إذ تفوقت كل من الدولتين على الاتحاد الأوروبي في الناتج الاقتصادي والاستثمار.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “لقد انتهى نموذجنا السابق، فنحن نبالغ في التنظيم ونستثمر بشكل أقل من اللازم. وفي غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، إذا اتبعنا أجندتنا الكلاسيكية، فسوف نخرج من السوق”.
كما حذر الرئيس الفرنسي من أن فشل الاتحاد الأوروبي في إصلاح اللوائح التنظيمية بشكل عاجل سيدفع الكتلة إلى تنفيذ خطة إنقاذ في غضون خمسة إلى عشرة أعوام.
ودعا دول الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل وضع قواعد تجارية عالمية عادلة، كما حث بروكسل على استكمال حزمة القواعد المالية والمصرفية.
وفي وقت سابق، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى 800 مليار يورو (890 مليار دولار) من الاستثمارات السنوية، وهو ما يعادل حوالي 4.5% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد من أجل مواكبة الولايات المتحدة والصين.
بدوره، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، من أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو “حرب اقتصادية باردة” مع الصين، في وقت يستعد فيه زعماء التكتل لتصويت مهم على فرض رسوم جمركية على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين.
وتصوت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على ما إذا كانت ستفرض رسوما جمركية على مدى السنوات الخمس المقبلة تصل إلى 45% على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، في قضية التجارة الأكثر شهرة في التكتل والتي قد تدفع بكين إلى اتخاذ إجراءات للرد عليها.
وأصبحت المجر شريكا تجاريا واستثماريا مهما للصين خلال ولاية أوربان، على النقيض من بعض الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي تفكر في أن تصبح أقل اعتمادا على ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وقال أوربان للإذاعة الرسمية للمجر في مقابلة إن “ما يجعلوننا نفعله الآن، أو ما يريد الاتحاد الأوروبي فعله، هو حرب اقتصادية باردة”، في إشارة إلى الرسوم الجمركية المقترحة على الصين.
وأوربان -الذي قاد حملة وسط أوروبا لجلب مصانع تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات الصينية إلى المجر- لا تريد بلاده أن يتم الدفع بها في أي من الجانبين، وتريد الاستمرار في التجارة مع الجانبين.
وذكر أن المنتجات المصنوعة في الاتحاد الأوروبي سيكون من الصعب بيعها بشكل متزايد إذا انقسم الاقتصاد العالمي إلى كتلتين، مضيفا أنه من غير الواضح ما إذا كانت إستراتيجية “الحياد الاقتصادي” للمجر ستصمد أمام التحديات المقبلة.
وقال أوربان الشهر الماضي إن الشركات الصينية تعهدت باستثمارات بقيمة 9 مليارات يورو في المجر حتى الآن، مما يضعها على قدم المساواة مع شركات من الولايات المتحدة، التي انتقدت إستراتيجية أوربان في إقامة علاقات أوثق مع الصين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي الصين الولايات المتحدة حرب اقتصادية ضريبة على السيارات الكهربائية الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي: نتمنى سلاما دائما ومتينا في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا، مشددا على أن موقف فرنسا وشركائها واضح وموحد "نتمنى تحقيق سلام دائم ومتين في أوكرانيا".
جاء ذلك في ختام اجتماع غير رسمي عقد في قصر الإليزيه مساء الأربعاء، حيث اجتمع الرئيس الفرنسي مع عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية أيضا من ضمنها كندا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في محاولة إيجاد موقف مشترك بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي، وذلك بعد القمة المصغرة التي نظمت في باريس الاثنين بشأن أوكرانيا أيضا.
وقال ماكرون - في منشور كتبه على منصة "إكس" - "أجريت محادثات مطولة مع العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع كندا وأيسلندا والنرويج، موقف فرنسا وشركائها واضح وموحد: نتمنى تحقيق سلام دائم ومتين في أوكرانيا".
وتابع "نقف إلى جانب أوكرانيا وسنتحمل كافة مسؤولياتنا لضمان السلام والأمن في أوروبا، ونتقاسم الهدف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب العدوانية الروسية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات".
وأكد مواصلة الجهود من أجل السلام وفقا لعدد من المبادئ من ضمنها أن يتم احترام حقوق أوكرانيا، وأن يكون السلام دائما مصحوبا بضمانات قوية وموثوق بها، كما يتعين أن تؤخذ المخاوف الأمنية الأوروبية في الاعتبار.
وأضاف "نحن على قناعة بالحاجة إلى زيادة إنفاقنا وقدراتنا الدفاعية والأمنية لأوروبا"، مضيفا أن القرارات ذات الصلة سيتم اتخاذها في الأيام والأسابيع المقبلة.
وفقا لمصادر دبلوماسية، ضم اجتماع اليوم كندا ودولا أوروبية لم تشارك في الاجتماع الأول الذي عقد مساء أول أمس وهي، النرويج، وليتوانيا، وإستونيا، ولاتفيا، والتشيك، واليونان، وفنلندا، ورومانيا، والسويد، وبلجيكا.
وعقدت سبع دول أوروبية بما فيها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، إضافة إلى فرنسا، اجتماعا حول الأمن الأوروبي وملف أوكرانيا في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي، في وقت تعتزم فيه الإدارة الأمريكية التفاوض مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب.
وشارك في الاجتماع أيضا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أوضحت أن هذا الاجتماع يهدف إلى بدء مشاورات بين القادة الأوروبيين حول الوضع في أوكرانيا والقضايا الأمنية في أوروبا.
وأفادت بأنه يمكن أن تستمر مناقشات القادة الأوروبيين "في صيغ أخرى"، بهدف جمع جميع الشركاء المهتمين بالسلام والأمن في أوروبا.