صفارات الإنذار تدوي للمرة الأولى منذ شهرين تقريبا جنوبي إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أن صفارات الإنذار تدوي جنوبي إسرائيل للمرة الأولى منذ حوالي شهرين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
وأعلنت كتــائب الشهــيد أبو علي مصطفى أنها استهدفت موقع "كيسوفيم" العسكري جنوبي شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية، حسب ما ذكره المركز الفسطينى للإعلام
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في "كرمئيل" و"مسكاف عام" ومحيطهما وسط الجليل المحتل .
و قال رئيس بلدية المطلة أن 50 صاروخا سقطت على البلدة اليوم وخلفت أضرارا كبيرة كما ذكرت صحيفة “هارتس”
من جهة أخرى، أفاد حزب الله اللبناني اليوم بأنه تمكن من قتل جنود إسرائيليين خلال عمليتين قرب الحدود.
وأطلق الحزب عشرات الصواريخ نحو شمال حيفا والجليل، مما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة واندلاع حرائق.
أعلن حزب الله في بيان أن مقاتليه استهدفوا دبابة ميركافا بصاروخ موجه في محيط موقع المالكية، مما أدى إلى سقوط أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر، ذكر الحزب أنه قصف قوة من آليات وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في سهل مارون الراس، متسبباً في وقوع قتلى وجرحى بينهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله وسط الجليل كرمئيل
إقرأ أيضاً:
حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
منذ بداية الصراع في المنطقة، كان حزب الله الرقم الصعب في معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولاعبًا رئيسيًا في قلب موازين القوى، واليوم، مع استمرار العدوان على غزة وتوسع دائرة المواجهات، يتوهم البعض أن حزب الله قد ضعف أو تراجع. لكن الواقع مختلف تمامًا، فالحزب لم يتعب، بل يراقب، يدرس، ويمنح الفرصة لمن يدّعون أن الجيش قادر وحده على حماية الدولة ليبرهنوا ذلك عمليًا.
لقد أثبت التاريخ أن حزب الله لا يخوض معاركه اعتباطًا، ولا يستنزف قدراته في معارك غير محسوبة، وهو اليوم يقف موقف المتأمل، واضعًا الدولة أمام مسؤولياتها، واضعًا القوى السياسية والعسكرية أمام امتحان القدرة والإرادة، فمن يزعم أن الدولة قادرة على حماية حدودها واستعادة أراضيها، عليه أن يثبت ذلك، ولكن حين تحين لحظة الحسم، وحين تكتب المرحلة القادمة سطورها الأخيرة، سيكون حزب الله فارس الميدان الذي يقلب الطاولة على العدو.
هذا الموقف ليس ضعفًا، بل حكمة، وهو انعكاس للقدرة على ضبط النفس، والاحتفاظ بورقة القوة للحظة المناسبة، ومن يظن أن الحزب قد انتهى أو تراجع، فهو بحاجة إلى مراجعة رؤيته وفهم طبيعة هذه الحرب المركبة، حزب الله، الذي خاض حرب تموز 2006م وانتصر، وأدار معاركه في سوريا ولبنان بحنكة، لن يتخلى عن دوره في أي حرب تحرير قادمة، بل سيكون في طليعة المواجهة، حيث يحسم الأبطال المعركة، وحيث يولد النصر من الصبر والتخطيط.
المعادلة واضحة: هناك من يراهن على وهن حزب الله، وهناك من ينتظر خطوته التالية، لكن الحقيقة المؤكدة أن هذا الحزب لا يخوض معركة إلا ليحسمها، ولا يدخل المواجهة إلا ليحقق النصر، وهو الفارس الذي سيحمل راية التحرير حين تدق ساعة الصفر.
كاتبة لبنانية