ورفعت الحشود المليونية في المسيرات التي تقدّمها وزيرا النقل والأشغال العامة محمد قحيم والكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف حسن ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية والصور والشعارات المنددة بجريمة اغتيال شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، مرددين هتافات التضامن مع الشعبين الفلسطيني.

وهتفت جماهير حارس البحر الأحمر، بشعارات الغضب والدعوة للجهاد وضرورة الاستنفار وأهمية التحرك العربي والإسلامي لتحرير المقدسات ووضع حد لجرائم وصلف الكيان الصهيوني، مؤكدين أن جرائم الاغتيالات لن تزيد الشعوب الحرة ومقاومتها البطلة إلا قوة وصموداً، حتى استعادة الحقوق المغتصبة.

وعبر أبناء الحديدة، عن التعازي الحارة باستشهاد سيد المقاومة الشهيد البطل السيد حسن نصر الله الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس في أشرف وأعظم مواجهة جهادية رافعاً لواء الحق والجهاد والنصرة للمستضعفين من أبناء الأمة.

واستهجنوا بمواصلة تخاذل وصمت الحكام العرب وغياب مشاعر النخوة والأخوة والتنصل عن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام مرأى ومسمع العالم وبمشاركة ودعم أمريكي وغربي.

وباركت مسيرات محافظة الحديدة الرد الإيراني الذي دك قواعد ومعسكرات ومطارات العدو الصهيوني رداً على ما يرتكبه العدو من جرائم وحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني واغتيالات لقادة المقاومة، مؤكدة أن تصعيد العمليات والهجوم على العدو هو الحل الأمثل لإيقاف عنجهيته في طريق تحرير المقدسات والأراضي المحتلة.

وأثنى أبناء حارس البحر الأحمر، على صمود وثبات الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام العدو الصهيوني، مؤكدين استمرار وقوف الشعب اليمني وتضامنه إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان والسير على خطى الشهداء من القادة العظماء في الجهاد ونصرة المستضعفين.

وعبروا عن الاعتزاز بموقف وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الانتصار لقضايا الأمة ومساندة الشعب الفلسطيني، مباركين العمليات النوعية للقوات المسلحة المتصاعدة التي دكت عمق الكيان الإسرائيلي وكذا ما تحققه من إنجازات نوعية في التصنيع العسكري للصواريخ الفرط صوتية والطيران المسير.

واعتبروا هرولة بعض الدول العربية لحماية العدو الصهيوني واعتراض بعض الصواريخ الإيرانية التي جاءت دفاعاً عن مقدسات الأمة ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني ورداً على اغتيال الشهداء من القادة وانتقاماً لآلاف الضحايا ممن قتلهم العدو الصهيوني المجرم في غزة ولبنان، وصمة عار ودليلاً على خيانتها لقضايا الأمة.

وأهاب المشاركون، بأحرار الشعوب العربية والإسلامية، إلى الخروج من حالة الذل والخوف ورفع الصوت عاليا لإعلان التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني والضغط على حكوماتهم للتحرك في مسار مواجهة العدو الصهيوني ومساندة محور المقاومة والانخراط في المعركة المقدسة في طريق تحرير القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، المضي على درب الشهيد السيد حسن نصر الله، معاهدا إياه بالقول "نعاهدك يا شهيد الإسلام والإنسانية والقدس بأننا لن نحيد عن درب الجهاد الذي بقيت علية ثابتاً حتى لقيت الله تعالى، ونحن أيضاً نقول لك وكما قال لك المجاهدون في لبنان، كما كنت تعدنا بالنصر دائماً، نعدك بالنصر مجدداً".

وبارك البيان عملية "الوعد الصادق 2" التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطالت جغرافيا فلسطين المحتلة ونسفت أوهام العدو بالقوة والتفوق والسيطرة وأخبرته مجدداً بأنه هو وأسطورة دفاعاته الجوية أوهن من بيت العنكبوت وأن زاوله قريب وحتمي.

وخاطب البيان كيان العدو قائلاً "إننا نقول لليهود الصهاينة الإسرائيليين المجرمين قتلة الأنبياء والصالحين، وأن كابوس نصر الله سيبقى يطاردكم حتى زوالكم المحتوم الذي سيكون بأيدينا وأيدي المجاهدين في محور المقاومة، وبيننا وبينكم الأيام الليالي والأيام والميدان كما قال شهيدنا العظيم السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه".

ودعا الأنظمة العربية إلى اتخاذ موقف مشرف في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعم مقاومتها الباسلة، من خلال تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتباره سلاحاً فعالاً ومؤثراً على العدو.

وثمن بيان المسيرات، صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب .. مضيفاً "ونحن على مقربة من العام الثاني لمعركة طوفان الأقصى نجدّد العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته بأننا معكم وإلى جانبكم".

كما خاطب الشعب الفلسطيني ومقاومته بالقول "لن نخذلكم مهما طالت المعركة، وكانت الكلفة وهو ذات العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعبین الفلسطینی واللبنانی السید حسن نصر الله العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

دلالات الإخفاق الصهيوني في هزيمة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة

يمانيون../
أخفق جيش الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدى 15 شهراً من العدوان الغاشم وجرائم الإبادة في هزيمة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023م، حاول المجرم نتنياهو وحكومته المتطرفة سحق فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، مستغلين الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود، وقد تم وضع مجموعة من الأهداف منذ بدء الحرب، من بينها استعادة الأسرى بالقوة، وتهجير سكان القطاع، وصولاً إلى ضم الضفة بالكامل.

وعلى الرغم من جرائم الإبادة الجماعية، والتي أدت إلى استشهاد ما يقارب 50 ألف شهيد فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين، وتدمير كل مقومات الحياة في القطاع، إلا أن العدو فشل في نهاية المطاف، ولم يتمكن من تحقيق أهداف عن طريق القوة العسكرية.

والواقع أن هناك عوامل كثيرة ساعدت في تحقيق الانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية في غزة، منها ثبات المجاهدين الفلسطينيين وثبات الشعب والموقف الفلسطيني، وكذلك جبهات الإسناد لغزة وأبرزها جبهتي لبنان، واليمن، حيث كان لليمن دور كبير وحاسم في صناعة هذا الانتصار العظيم.

وفي السياق يؤكد عضو اللجنة المركزية لحزب العدالة والبناء عضو الهيئة التنفيذية للأحزاب المناهضة للعدوان عادل راجح أن اليمن انفرد عالمياً في مساندة غزة باتخاذه القرار التاريخي المشرف في نصرة غزة والانتصار لمظلوميتها.

ويوضح أن العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة ضد الكيان الصهيوني والتي وصلت للمرحلة الخامسة من التصعيد أسهمت بشكل قوي وفاعل في الضغط على الكيان الصهيوني المؤقت وتبديد أحلامه الاستعمارية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية لجأت إلى السلوك التدريجي في المواجهة مع العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين، حيث حددت لكل مرحلة معينة هدفاً استراتيجياً، ففي المرحلة الأولى استهدفت الصواريخ والطائرات المسيرة جنوب الآراضي الفلسطينية المحتلة، جاعلة من ميناء “إيلات” هدفاً دائماً ما أسهم في تراجع الناشط التجاري للميناء.

ويرى أن الإقرار الصهيوني بتراجع نشاط ميناء إيلات وتضرر المدينة أجبر مسؤولو الميناء إلى فصل غالبية الموظفين لعجزه عن دفع مستحقاتهم، حيث أكدت مصادر اقتصادية أن حركة النشاط التجاري بالميناء وصلت إلى صفر% إزاء الهجمات اليمنية المتكررة والمتواصلة عليه. الميناء.

ويوضح راجح أن فعالية العمليات العسكرية اليمنية وتصاعدها وصلت في الآونة الأخيرة إلى أكثر من أربع عمليات عسكرية يومية، وهذا دفع الكيان الصهيوني للرضوخ للمطالب اليمنية المحقة المتمثلة في وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار عنها، منوهاً إلى أن أن الشعب اليمني بقيادته الثورية الحكيمة سيضل الحامي الأول لحمى الأمة الإسلامية ومقدساتها، وفي مقدمة تلك المقدسات القدس الشريف.

وفي الوقت الذي أمعن فيه الكيان الصهيوني في ارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق الأبرياء في قطاع غزة، واصل المجاهدون المقاومون في قطاع غزة معاركهم البطولية مع جنود الاحتلال الصهيوني، ملتحمين مع العدو الصهيوني من مسافة صفر، ومكبدين جنود العدو الصهيوني خسائر مادية وبشرية هائلة، وهو استبسال بطولي، وصمود أسطوري، صدره مجاهدو غزة في مواجهة العدو الصهيوني الذي يفرض حصاراً كلياً على قطاع غزة، ما يجعل صمود المقاومة الفلسطينية وتمكنها من مواصلة معركتها أمر شبه مستحيل.

ومنذ بدء الاجتياح البري الصهيوني على قطاع غزة، بعد عشرين يوماً من السابع من أكتوبر للعام 2023م، حول مجاهدو حركة حماس أراضي غزة إلى مستنقع تبتلع آليات ومدرعات وجنود العدو الصهيوني.

وحول هذه الجزيئة يؤكد عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان الشيخ صالح بينون أن مجاهدي غزة جعلوا القطاع مستنقعاً كبيراً يجرف آليات ومعدات الكيان الصهيوني العسكرية.

ويوضح أن جبهة الإسناد اليمنية بثباتها القوي في مساندة غزة، عززت صمود المقاومة الفلسطينية، وتماسكها في مواجهة الغزو الصهيوني للقطاع، لافتاً إلى أن

المعارك الشرسة لمجاهدي حركة حماس أسهمت في تحطيم معنويات جنود الاحتلال الصهيوني اللذين كانوا يتلذذون بقتل وتشريد النساء والأطفال.

ويرى أن هناك عدة أسباب أعاقت العدو الصهيوني عن تحقيق أهدافه العدوانية في قطاع غزة أبرزها تصدي المقاومة الفلسطينية لجنود الاحتلال الإسرائيلي، وثبات سكان القطاع وسط نيران العدوان التي دمرت كامل البنى التحتية في قطاع غزة.

ولعام وبضعة أشهر والعدو الصهيوني يمعن في ارتكاب المجازر الوحشية في قطاع غزة بغية التغطية على فشله العسكري الذريع في القضاء على المقاومة الفلسطينية، ففي كل معركة مُني بها العدو الصهيوني بخسائر فادحة يلجأ إلى ارتكاب مذابح بشرية كبرى بحق المدنيين.

وبعد وصول الكيان الصهيوني المؤقت ليقين تام في عدم إمكانية القوة العسكرية لحسم المواجهة في قطاع غزة وأن استمراره في المواجهة يسبب له المزيد من الخسائر الاقتصادية والبشرية الفادحة، لجأ العدو الصهيوني لوقف اطلاق النار، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني سيعمل كما هو معروف عنه عبر التاريخ إلى اختراق الاتفاق وإبطاله بحجج واهية، وذلك بعد تجميع قواه العسكرية، مؤكداً أن على مجاهدي حماس، والقوات المسلحة اليمنية وغيرها من جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية التعامل بحذر شديد مع اتفاقيات الصهاينة، وذلك كونهم معروفين في الكتب المقدسة بنقضهم للمواثيق والعهود.

بدوره يوضح المنسق العام للأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن صمود المقاومة الفلسطينية الأسطوري في القطاع المحاصر كلياً أذهل العدو الصهيوني، وأصابه بإحباط ما جعله يذهب صوب خيار الاتفاق السياسي لوقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من الإعلان الرسمي حول وقوف إطلاق النار إلا أن الكيان الصهيوني يمارس جرائمه المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة في خطوات عدوانية تثبت النزعة الصهيونية في ارتكاب جرائم الإبادة بحق أهالي القطاع.

وفي هذا السياق يؤكد العامري أن القوات المسلحة اليمنية ستراقب عن كثب للاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني وفي حالة الاختراق للهدنة فإنها ستوجه ضربات موجعة وقاسية للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن المقاومة الإسلامية ستتعامل بحذر شديد مع الكيان الصهيوني، وذلك كونه مشهورا في نقض العهود والمياثيق.

ويعتقد أنه بعد إنتهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة، فان الجيش الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين سيتجه بشكل مباشر لمواجهة اليمنيين بمختلف الطرق والوسائل؛ وذلك كون اليمن قيادة وشعباً يمثل التحدي الكبير لدول التحالف الغربي وربيبتهم إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لحركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • الهندي: تنفيذ أولى خطوات الاتفاق مع العدو الصهيوني وتسليم ثلاث أسيرات
  • أبناء كيلو 16 في الدريهمي بالحديدة ينظمون وقفة قبلية مسلحة نصرة للشعب الفلسطيني
  • دلالات الإخفاق الصهيوني في هزيمة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة
  • أبناء مربع الحنكة بمدينة البيضاء يباركون للشعب الفلسطيني نصر غزة على العدوان الصهيوني
  • في غزة ولبنان..حماس وحزب الله يتبادلان التهنئة بالانتصار
  • نعيم قاسم: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخطط إسرائيل