نُشر البوستر الدعائي الرسمي لفيلم الكوميديا والفانتازيا دراكو رع للمخرج كريم أبو زيد، استعدادًا لإطلاق الفيلم بدور العرض السينمائية في 30 أكتوبر.
يصور بوستر الفيلم خالد منصور وشادي ألفونس في هيئة مصاصيي دماء، أحدهما يبدو مرح ومشرق والآخر كئيب ومظلم، ومن خلفهم تظهر تماثيل وآثار فرعونية. يبدو أن الفيلم الكوميدي الخيالي يقدم تجربة سينمائية جديدة تعيد تصور مصاصي الدماء عبر العصور المصرية مع لمسة كوميدية.

تدور أحداث فيلم  دراكو رع في إطار خيالي كوميدي حول الشقيقين أحمس ورمسيس، وهما من آخر مصاصي الدماء الذين نجوا من حرب خاسرة ضد البشر في العصور القديمة. يقرران الاختباء لآلاف السنين حتى تضطرهم الظروف للظهور مجددًا والدخول في مواجهة جديدة مع البشر.
الفيلم من بطولة الثنائي الكوميدي خالد منصور وشادي ألفونس إلى جانب مروان يونس و إسماعيل فرغلي ، كما يضم الفيلم مجموعة من الممثلين الصاعدين، مثل ملك بدوي، يارا عزمي، أحمد طلعت، فارس حداد، هاني قنديل، إلى جانب ضيوف الشرف نور قدري والفنانة اللبنانية داليدا خليل.
الفيلم من تأليف خالد منصور وشادي ألفونس ومحمود الفار ومينا خزام،  وإنتاج محمد عبد الوهاب ومحمد خير زعيتر من استوديوهات نايل وود للإنتاج السينمائي، التي سبق أن قدمت فيلم الرعب "عمّار"، الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويُعرض حاليًا على منصات نتفليكس، شاهد، برايم، وقنوات روتانا. إلى جانب مشاركتهم في فيلم مين يصدق المنتظر عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي 2024.
أما خالد منصور وشادي ألفونس، فهما معروفان بالنسخة العربية من البرنامج التلفزيوني الكوميدي الساخر Saturday Night Live ومشاركتهما في المسلسل الأمريكي "رامي" الحائز على جائزة الجولدن جلوب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد منصور وشادی ألفونس

إقرأ أيضاً:

“سأتزوج من الحور العين”.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها

في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.

لم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.

كان الجميع يسأله: “متى تتزوج يا أحمد؟” فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.

في ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.

الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.

حين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.

كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.

لم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.

اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: “سأتزوج من الحور العين”.

رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.

صدى البلد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «دماء على الأسفلت».. إصابة 6 أشخاص في حادث مروري أعلى محور 26 يوليو
  • “سأتزوج من الحور العين”.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها
  • دماء ورموز غريبة.. البوستر الرسمي لـ جمال سليمان في مسلسل أهل الخطايا رمضان 2025
  • تدور فيه أولى حلقات مسلسل «النص».. حكاية إنشاء المسرح القومي المصري
  • من الدرعية إلى جدة.. ولدت حكاية الفورمولا إي في السعودية
  • دماء على الأسفلت.. مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بـ «ميني باص» في التجمع
  • تقدمها مصر لتعمير غزة.. ما حكاية البيوت المتنقلة «الكرفان» وكيف بدأت؟
  • برلين السينمائي ينطلق حاملا شعار مقاومة التطرف
  • حكاية عودة تلفزيون المستقبل.. هل سيبقى البث؟
  • مسير جبلي في ختام مناشط «معًا نصنع أثرا» بدماء والطائيين