قناة السويس تنفي صحة الشائعات المتداولة عن بيع مبنى القبة التاريخي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بأنه لا صحة لتلك الاتهامات جملة وتفصيلًا، موضحًا أن مشروع تطوير مبنى القبة التاريخي لن يمس القيمة التاريخية والمعمارية للمبنى الأصلي وإنما يتضمن استثمار موقعه الفريد المُطل علي القناة ليصبح وجهة سياحية وحضارية جاذبة.
يأتي تأكيد رئيس الهيئة ردًا على ما تم رصده على مواقع التواصل الاجتماعي من تساؤلات حول مشروع تطوير مبني القبة التاريخي بهيئة قناة السويس، واتهامات بإهدار المال العام وبيع وتأجير لأصول الهيئة،
وأكد الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تمتلك تاريخًا عريقًا تعتز به وتسعى دومًا للحفاظ على التراث المعماري والأثري لمنشآتها باستمرار أعمال الترميم واستغلالها الاستغلال الأمثل دون المساس بقيمتها الحضارية والمعمارية وهى الجهود التي تجلت في مشروع ترميم المقر الإداري الأول للهيئة بمحافظة الإسماعيلية وتحويله إلى متحف عالمي يسرد تاريخ القناة، بالإضافة إلى ترميم وتطوير استراحة ديليسبس المجاورة للمتحف وتحويل المبني المُلحق بالاستراحة إلى فندق Boutique hotel، وما إلى ذلك من أعمال الترميم الدورية التي تتم للمنشآت الأخرى ذات الطابع التاريخي مثل فيلات الهيئة بمدن القناة الثلاث وغيرها.
وأشار الفريق ربيع إلى أن مشروع ترميم مبنى القبة التاريخي يعود تاريخه إلى عام 2019 في ضوء التوصيات المتكررة من وزارة الآثار وإدارة الأشغال بهيئة قناة السويس بوجود ضرورة مُلحة للقيام بأعمال الترميم الأساسية للمبنى للحفاظ على سلامته وهو ما تم التعامل الفوري معه باتخاذ قرارات عاجلة ببدء أعمال الترميم للمبنى من قبل إدارة صيانة القصور والآثار بشركة المقاولون العرب بعد فوزها بالمناقصة المطروحة آنذاك للقيام بأعمال الترميم الأساسية تحت إشراف كلية الهندسة جامعة القاهرة كاستشاري عام للمشروع ومع اشتراط وجود مندوب دائم من وزارة الآثار خلال أعمال الترميم، وذلك بالتوازي مع بدء الهيئة أعمال إخلاء المبنى ونقل الورش والمخازن الفرعية ومراسي الوحدات البحرية إلى مناطق أخرى وهو الإجراء الذي لم يؤثر على معدلات الملاحة بالقناة التي حققت العام الماضي أعلى معدل عبور في تاريخها بعبور26434سفينة خلال عام 2023.
وأضاف رئيس الهيئة إلى أن عملية إخلاء مبنى القبة تمت على عدة مراحل متباعدة للتأكد من عدم تأثر سير العمل وحركة عبور السفن حيث تم توفير أماكن عمل بديلة بالتوازي مع تجهيز منطقة الجونة ببورفؤاد لتكون مركزًا رئيسيًا دائمًا لإدارة حركة عبور السفن في القطاع الشمالي وهو ما يواكب التوسعات الضرورية وفقًا لمتطلبات تشغيل شرق التفريعة ودخول أرصفة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية إلى الخدمة مما يجعل نقل مقر التحركات وتشغيل اللنشات وحركة المرشدين إلى الجونة الشرقية امرًا ضروريًا لا بديل له.
وأوضح الفريق ربيع أن رؤية تطوير مبنى القبة مازالت تخضع للدراسة حيث يتم مناقشة كافة الأطروحات الملائمة لكيفية استثمار الموقع وتحقيق الاستغلال الأمثل للمبنى مع الجهات المعنية باعتبار مبنى القبة أحد أصول الهيئة الرئيسية والمُصانة بقوة القانون، على أن تراعي رؤية التطوير الحفاظ على الطابع الأثري للمبنى وأن تتوافق مع استراتيجية الدولة الطموحة لتشجيع السياحة البحرية وخدمة الأهداف التنموية لمحافظة بورسعيد، وبما يساهم نحو توفير فرص عمل لأبناء المحافظة، واعتماده كمصدر إضافي للدخل القومي من العملة الصعبة.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس تلتزم بمسئولياتها المجتمعية بالإعلان عن كافة تعاقداتها بمختلف أشكالها من عقود أو مذكرات تفاهم وغيرها، مع الإفصاح عن بنود التعاقدات وأهميتها وهو ما تتعهد به الهيئة في الإعلان عن تفاصيل مشروع تطوير مبنى القبة فور الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والتوافق على المخطط الكامل للمشروع قبل بدء التنفيذ على أن يتم الإعلان في مؤتمر صحفي موسع بحضور كافة الجهات المعنية والقيادات التشريعية والتنفيذية بالمحافظة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن إعلاء المصلحة الوطنية والحفاظ على مقدرات الهيئة وتنمية أصولها هو أساس كافة التعاقدات التي تبرمها الهيئة والتي لايمكنها المساس بأى حال من الأحوال بالسيادة المصرية على القناة وكافة مرافقها المصانة بموجب الدستور المصري وما نصت عليه المادة ٤٣ ونصها " تلتزم الدولة بحماية قناة السويس وتنميتها والحفاظ عليها بصفتها ممرا مائيا دوليا مملوكا لها كما تلتزم بتنمية قطاع القناة باعتباره مركزا اقتصاديا مميزا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إهدار المال العام أسامة ربيع الاستراحة الاتهامات التراث المعماري التواصل الاجتماعي الفريق أسامة ربيع المقاولون العرب هيئة قناة السويس وجهة سياحية
إقرأ أيضاً:
285 سفينة و4.2 مليون طن.. موانئ قناة السويس تسجّل أداءً قياسيًا في يناير 2025
أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم أن موانئ شرق وغرب بورسعيد والعريش بالمنطقة الشمالية سجلت حركة تداول للسفن خلال شهر يناير الماضي، بإجمالي حمولات بلغت 4.2 مليون طن كطاقة محققة، وعدد حاويات 341 ألف حاوية مكافئة، من خلال استقبال 285 سفينة متنوعة خلال الشهر.
واستقبل ميناء غرب بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية 88 سفينة، بطاقة محققة بلغت 353 ألف طن، وعدد حاويات 27 ألف حاوية مكافئة.
فيما استقبل ميناء شرق بورسعيد خلال شهر يناير 2025 عدد 121 سفينة، بطاقة محققة بلغت 3.3 مليون طن، وعدد حاويات 314 ألف حاوية مكافئة.
أما ميناء العريش البحري، فقد استقبل 76 سفينة لتصدير بضائع الصب للأسواق الخارجية، بطاقة محققة بلغت 578 ألف طن. ومن المتوقع زيادة صادرات بضائع الصب في الفترة القادمة بعد عملية التطوير التي شهدها ميناء العريش.
وتعمل الهيئة دائمًا على جذب الخطوط الملاحية العالمية والمستثمرين لتنفيذ المشروعات الاستثمارية المختلفة، في ظل ما تشهده موانئها من أعمال تطوير شملت البنية التحتية والفوقية، خاصة الأرصفة البحرية القادرة على استيعاب السفن العملاقة.