أظهرت صور أقمار اصطناعية "اختفاء" ناقلات نفط إيرانية من نقطة أساسية لتصدير النفط الإيراني وسط مخاوف من هجوم مضاد تشنه إسرائيل على خلفية استهدافها من قبل طهران هذا الأسبوع.

وقال موقع "تانكر تراكرز" لتتبع السفن إن صور الأقمار الاصطناعية كشفت أن عددا من ناقلات النفط غادرت المياه حول محطة تحميل النفط الرئيسية في جزيرة النفط الإيرانية "خارك".

وأشار الموقع على صفحته في منصة "إكس" إلى أنه "يبدو أن الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط تخشى هجوما وشيكا من إسرائيل.. ناقلاتهم العملاقة الفارغة غادرت أكبر محطة نفطية في البلاد، جزيرة خارك".

وبحسب شبكة "سي إن ي سي" الإخبارية فقد جرى التقاط صور أقمار اصطناعية من قبل وكالة الفضاء الأوروبية في 25 سبتمبر وتظهر عددا من ناقلات النفط العملاقة وهي راسية بالقرب من جزيرة خارك.

لكن الصور الملتقطة لنفس الموقع، الخميس، بعد يومين من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، أظهرت المنطقة حول جزيرة خارك وهي فارغة تماما ولا توجد بها أية ناقلة. 

Radar-based satellite imagery shows Iranian tankers are no longer anchored near Kharg Island's oil terminal.

This facility handles 90% of Iran's crude oil exports. pic.twitter.com/SCLAtNvlmQ

— Brady Africk (@bradyafr) October 3, 2024

وفي منشور منفصل ذكر موقع "تانكر تراكرز" أن تحميل النفط الخام لا يزال مستمرا في محطة جزيرة خارك، ولكن الناقلات العملاقة الفارغة اختفت من منطقة الرسو في الجزيرة. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئا مماثلا منذ فرض العقوبات على طهران في 2018".

Please note that crude oil loadings continue, but all of the extra vacant shipping capacity has been removed from the anchorage of Kharg Island.

This is the first time we see anything like this since the 2018 sanctions round.

— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) October 3, 2024

وبحسب المؤسس الشريك لـ "تانكر تراكرز" سمير مدني فإن تحليل صور الأقمار الاصطناعية يظهر أن ناقلات النفط الإيرانية موجودة حاليا في وسط الخليج غربي الجزيرة.

وتوعدت إسرائيل إيران بالرد على إطلاق طهران الثلاثاء حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل انتقاما لاغتيال حليفيها زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.

وارتفعت أسعار النفط، الخميس، بسبب المخاوف من صراع شامل في الشرق الأوسط، خاصة بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، وقال فيها إن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني قد يشمل توجيه ضربة لمنشآت النفط الإيرانية.

وعقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن تدفع طهران الثمن، وقالت واشنطن إنها ستعمل مع حليفتها لضمان أن تواجه إيران "عواقب وخيمة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النفط الإیرانیة النفط الإیرانی ناقلات النفط

إقرأ أيضاً:

إمدادات النفط الإيراني على المحك وسط تصاعد الصراع مع إسرائيل (خريطة)

مقالات مشابهة الشبكات الذكية تتصدر فعاليات النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة

‏ساعة واحدة مضت

شركات تصنيع الطاقة الشمسية الآسيوية المرتبطة بالصين في مرمى الجمارك الأميركية

‏ساعتين مضت

أكبر وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة في العالم.. من يملكها وأين هي الآن؟

‏3 ساعات مضت

ابل تستعد للإعلان عن أجهزة MacBook Pro بمعالجات M4 خلال الأسابيع المقبلة

‏4 ساعات مضت

تحديث Windows 11 24H2 ينطلق بميزة دعم Wi-Fi 7 ومميزات الذكاء الإصطناعي

‏4 ساعات مضت

مشروعات الطاقة ترسخ أقدام روسيا وإيران في أفريقيا

‏5 ساعات مضت

مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تراقب الأسواق العالمية الوضع في المنطقة عن كثب، خاصة فيما يتعلق بإمدادات النفط الإيراني.

فقد بدأت المخاوف من حدوث تصعيد إقليمي في المنطقة وصراع مباشر بين إسرائيل وإيران تسود أسواق الطاقة العالمية، بعد أن شنّت طهران هجومًا صاروخيًا على تل أبيب، ردًا على مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

وشهدت أسعار خام برنت ارتفاعًا بنحو 4.5% خلال الأيام الـ3 الماضية؛ ما يعكس المخاوف إزاء الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط.

ومن هذا المنطلق، ترصد وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، المخاطر التي تهدد إمدادات النفط الإيراني، مع استعراض خريطة للبنية الحيوية للنفط والغاز في البلاد.

خطر يلاحق إمدادات النفط الإيراني

يتمتع الخليج العربي بأهمية إستراتيجية كبيرة بصفته موطنًا لبعض أكبر منتجي النفط في العالم، بما في ذلك إيران.

وتحتل إيران المرتبة الثالثة بصفتها أكبر منتج للنفط في أوبك، ويمر عبر مضيق هرمز، الذي يمتد على طول الساحل الإيراني، نحو 20% من الطلب العالمي على النفط الخام، وقدر كبير من الغاز المسال.

كما تعتمد عدّة دول رئيسة منتجة للنفط، مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت وقطر، على هذا الممر لنقل الصادرات، ما يؤكد أهميته في توفير إمدادات الطاقة العالمية واستقرار السوق.

ورغم أن إمدادات النفط الإيراني أو إمدادات الدول الأخرى لم تتعرض لأيّ اضطرابات حتى الآن، فإن أيّ انقطاع قد يسهم في تفاقم أسعار النفط، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).

ومع توعّد إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني، قد تستهدف تل أبيب المواقع العسكرية أو المنشآت النفطية، أو حتى المواقع النووية.

وبدأ التجّار والمحللون يحذّرون من احتمال تعطيل الصادرات، قائلين، إن البنية التحتية في منطقة تمثّل قرابة ثلث إنتاج النفط العالمي قد تكون عرضة للخطر.

وإذا بدأ الصراع في تعطيل عمليات الشحن عبر المضيق، فقد يعوق ذلك قدرة المنتجين على تعويض أيّ تراجع في إنتاج النفط الإيراني أو إمداداته.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تدفقات النفط عبر مضيق هرمز مقارنة بحجم التجارة العالمية:

أهم أصول النفط والغاز في إيران

تمتلك إيران احتياطيات نفطية تُقدَّر بنحو 208.6 مليار برميل بنهاية 2023، وتصل احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة قرابة 34 تريليون متر مكعب، بحسب تقديرات أويل آند غاز جورنال.

وبلغ متوسط إنتاج إيران من النفط الخام 2.869 مليون برميل يوميًا في عام 2023، قبل أن يرتفع الإنتاج إلى 3.277 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب 2024، وفق أحدث الأرقام المعلنة من منظمة أوبك.

وصدّرت إيران 1.731 مليون برميل يوميًا من الخام والمشتقات النفطية خلال عام 2023، ارتفاعًا من 1.284 مليون برميل يوميًا عام 2022.

وقد تكون محطة خارج، الواقعة بجزيرة خارج على بعد 15 ميلًا من الساحل الشمالي الغربي لإيران، هدفًا لإسرائيل، لا سيما أنها مسؤولة عن أكثر من 90% من صادرات البلاد العالمية من النفط الخام، إذ يصل إجمالي سعة التخزين نحو 28 مليون برميل.

واستهداف إسرائيل لهذه المحطة قد يخلّف عواقب عالمية وخيمة، خاصة على أسعار النفط، وقد يتسبب في ارتفاع الأسعار في الأمد القريب بنحو 5% إضافية؛ بسبب أهميتها في تسهيل نقل إمدادات النفط الإيراني، وخاصة إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتوضح الخريطة التالية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- أبرز أصول النفط والغاز في إيران:

وقد تستهدف إسرائيل -أيضًا- مصفاة “نجم الخليج الفارسي”، حيث تصل قدرة التكرير اليومية لنحو 450 ألف برميل، وفق البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة.

يُذكر أن السياسة التحريرية لمنصة الطاقة المتخصصة تعتمد استعمال لفظ “الخليج العربي” في كل أخبارها وتقاريرها ومقالاتها، إلّا إذا كانت جزءًا من تصريحات رسمية، أو اسمًا رسميًا لمنشأة، كما هو الحال في هذا التقرير.

كما أن مصفاة عبادان، الواقعة على الحدود بين العراق وإيران، قد تكون من المواقع المستهدفة لإسرائيل، إذ تشير التقديرات إلى أن قدرات التكرير تصل إلى 374 ألف برميل يوميًا، وتخدم نحو 25% من الطلب المحلي على الوقود، أي إنّ شنّ هجمات على المحطة قد ينجم عنه اضطرابات في إمدادات الوقود المحلية داخل إيران، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: صور أقمار صناعية تظهر اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
  • تقرير: عواقب اقتصادية لهجوم إسرائيل "المرتقب" على منشآت النفط الإيرانية
  • إيهود باراك يرجح أن تهاجم إسرائيل صناعة النفط الإيرانية ردا على هجومها الصاروخي الأخير
  • محتجون في المكلا يمنعون ناقلات النفط المخصصة لكهرباء عدن من المرور (فيديو)
  • إمدادات النفط الإيراني على المحك وسط تصاعد الصراع مع إسرائيل (خريطة)
  • الرئيس الأمريكي: نناقش احتمال قصف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية
  • هل ترتفع أسعار النفط بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل؟.. خبير اقتصادي يُوضح (فيديو)
  • هل تتأثر أسعار النفط والذهب بالضربات الإيرانية على إسرائيل؟.. خبير استراتيجي يجيب
  • أسعار النفط ترتفع بأكثر من 5% بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل