التفكير في الأمور الغيبية طريق إلى الإيمان أو الإلحاد.. كيف تتمسك بالعقيدة؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
هل هناك حياة بعد الموت؟ كيف تكون؟ ما الجنة التي يعيش فيها الإنسان في القبر؟ وعلى العكس هل نار القبر حقيقية ويشعر بها الإنسان؟ هذه الأفكار التي تسللت عقول ملايين المسلمين بلا إجابة، تعد مصدر إحراج لكثير من الأهالي عندما يسألها الأطفال، وإن لم تكن الإجابة عليها واعية، قد يتزعزع إيمان البعض حال قاده التفكير في الذات الإلهية التي هي أكبر من تصور عقلنا.
ونستعرض ضمن حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية، إجابات الدين على كيفية الحفاظ على العقيدة عند التفكير في الأمور الغيبية.
كيف يحافظ الشخص على الإيمان عند التفكير في الأمور الغيبية؟يقول الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الأطفال يفكرون عادة في هذه الأسئلة في فترة ما قبل المراهقة، وينبغي أن نعلمهم منذ الصغر أن الله واحدًا أحد، وبما أن الله هو الواحد ولدينا من الأدلة الكونية والعقلية والنقلية ما يثبت ذلك، فيجب أن نؤمن بالغيب دون التفكير فيه، لأنه أكبر من إدراك العقل الذي من اختصاصه التفكير في الأشياء المادية الملموسة حولنا.
وأضاف «النجار»، أنه يجب على الأهل أن يطلعوا الأبناء على الأدلة الكونية والعقلية والنقلية التي تدل على وجود الله، حتى لا يتطرق للتفكير في الأسئلة الوجودية بشكل سلبي، وتأخذه إلى طريق بعيد عن الدين، وأن الأدلة الكونية هي المخلوقات حولنا التي تشهد أن الله واحدا أحد، أما الأدلة العقلية هي أن ما دام هذ الكون يدور في انتظام لا الشمس تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، والكون منذ بداية الخلق يدور بنظام دقيق، فهذا يدل على أن الله هو الخالق المعبود.
القرآن خير دليل على وجود الله وحافظ للعقيدةوأكد الدكتور عبد العزيز النجار، أن القرآن الكريم به آيات الله البينات التي تدل على وجود الله، وتحمي الأبناء من الفكر الإلحادي حال تفكيرهم في الأسئلة الوجودية أو الغيبية: «من الأدلة النقلية على وجود الله هو القرآن الكريم، فهو خير شاهد على أن الله هو الخالق، وما يزال التحدي في آياته مستمرا، ولم ولن يستطيع أحد يأتي بسورة أو آيه واحدة من آيات الله».
وبحسب «النجار»، على الإنسان أن يؤمن بالغيبيات دون إعمال العقل: «يجب أن نؤمن بالغيب دون إعمال العقل في العقيدة»، وأن الله سبحانه وتعالى قال: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)»، أي أنه سبحانه وتعالى قدم الإيمان بالغيب على الصلاة، التي هي الصلة بين العبد وربه، الغيب لا يحتاج إلى الأدلة العقلية، هو يحتاج أن نؤمن به كما أمرنا الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية على وجود الله التفکیر فی الله هو أن الله
إقرأ أيضاً:
اقرأ بالوفد غدا.. فلول الجماعة في سوريا
تنشر جريدة الوفد في عددها الصادر، غدًا السبت، العديد من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أبرزها: "فلول الجماعة في سوريا".
سوريا.. حنين لا يغادر محبيها الأمم المتحدة: جمعنا الكثير من الأدلة الخاصة بتعذيب مواطنين في سوريا يتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أهمها:ظهور الإخوان الهاربين مع “الجولاني” يكشف علاقة “الإرهابية”بالميليشيات المسلحة
كواليس لقاء المتهم باغتيال النائب العام هشام بركات مع رئيس هيئة تحرير الشام
انتفاضة سورية ضد الاحتلال
الكيان الصهيوني يطلق أول رصاصة في وجه المدنين بعد سقوط “بشار”
انفراد.. تعديلات على لائحة قانون المحال العامة
أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أن “جمعنا الكثير من الأدلة الخاصة بتعذيب مواطنين في سوريا خلال فترة حكم نظام الأسد”.
وقالت “المقررة” خلال تصريحاته عبر فضائية :القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، إنه :" فقدنا كثيرا من الأدلة والوثائق التي كان يمكن الاعتماد عليها لإدانة النظام السابق في سوريا أمام المحاكم".
وقد التقى مسؤول الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) بوفد أميركي، اليوم الجمعة، في أحد فنادق العاصمة دمشق، لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا من بينها "قانون قيصر" ورفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
وفي وقات آخر اليوم، دعت وزارة الإعلام السورية الإعلاميين المنشقين عن النظام السوري، بسبب انحيازهم للثورة، خلال فترة نظام الرئيس بشار الأسد، بالعودة لصفوف الإعلام لبناء إعلام حر.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم: "إلى الإعلاميين السوريين الأحرار الذين انشقوا منذ بدايات الثورة عن إعلام النظام، وكان انحيازهم إلى الثورة سببًا في ترك عملهم، ندعوكم للعودة إلى صفوف إعلام سوريا الحرة، والمساهمة في بناء إعلام يعكس تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة".