موعد شهر رجب بعد بدء شهر ربيع الآخر.. «احسب كام يوم على رمضان»
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
مع دخول شهر ربيع الآخر، بدأ العد التنازلي لشهر رجب ومن ثم شهر رمضان 2025، وهو الشهر المحبب والمنتظر كل عام عند جموع المسلمين في أنحاء العالم، و التقويم الهجري مرجعًا أساسيًا لتحديد المناسبات الدينية والأشهر المهمة في العالم الإسلامي، يبدأ المسلمون في ترقب موعد شهر رجب، والذي يعطي إيذانًا بقُرب حلول شهر رمضان.
ويتطلع العديد من المسلمين لمعرفة موعد شهر رجب، والذي يأتي بعد ما يقرب نحو 90 يومًا من اليوم، وهو الأول من شهر ربيع الآخر، حيث يتبقى شهري جمادي الأول وجمادي الآخرة قبل حلول شهر رجب، وبالحسابات الفلكية فإن شهر رمضان يتبق على حلوله 147 يومًا انطلاقًا من اليوم.
ويأتي ترتيب الشهور الهجرية كالآتي:
أشهر السنة الهجرية«محرم» يُعدّ شهر محرم أول الأشهر الهجرية، ويُذكر في سبب تسمية شهر محرم بهذا الاسم؛ إلى تحريم العرب القتال في هذا الشهر قبل الإسلام، وقد أورد البعض أنّ الاسم القديم له هو صفر؛ إذ كان يُعرف لدى العرب على أنّه صفر الأول، وبعد ذلك تمّت تسميته بالمحرم.قال السخاوي: «إنّ المحرم سُمّي بذلك لكونه شهراً محرماً، وعندي أنّه سُمّي بذلك تأكيداً لتحريمه؛ لأنّ العرب كانت تتقلّب به؛ فتُحلّه عاماً وتُحرّمه عاماً»
«صفر» يُعدّ شهر صفر ثاني الشهور الهجرية، ويُعزى سبب تسمية صفر بهذا الاسم إلى أنّ ديار العرب كانت تصفر وتخلو من أهلها؛ وذلك بسبب خروجهم في هذا الشهر من أجل البحث عن الطعام، كما أنّهم كانوا يُسافرون خلال هذا الشهر هرباً من حرّ فصل الصيف.ويُذكر أنّ العرب كانوا يتشاءمون من هذا الشهر؛ ولذلك قال رسولنا الكريم: «لا عدوى، ولا صفرَ، ولا هامةَ»
شهر ربيع الأوليُعدّ شهر ربيع الأول ثالث الشهور الهجرية، وجاء في سبب تسميته أنّ هذا الشهر جاء مع قدوم فصل الربيع؛ وبناءً على هذا فإنّه لزم هذه التسمية. ويتميز شهر ربيع الأول بأنّ النبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- ولد فيه، وفيه هاجر، وفيه توفي، وفيه أُسري بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
«ربيع الآخر» يُعتبر شهر ربيع الثاني رابع الشهور الهجرية، ولقد جاءت تسمية هذا الشهر من فصل الربيع، ولذلك التصقت به هذه التسمية، وقيل إنّه ربيع الآخر وليس ربيع الثاني؛ إذ تدل كلمة الثاني على وجود ثالث ورابع، بينما كلمة الآخِر لا تدل على أنّ شيئاً يتبعها.
«جمادى الأولى»: يُمثل شهر جمادى الأولى خامس الشهور الهجرية،وتعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى مجيء التسمية مع فصل الشتاء حيث تتجمد المياه، وعليه لزم هذه التسمية.
«جمادى الآخرة» شهر جمادى الثاني هو سادس الشهور الهجرية، وجاءت تسمية هذا الشهر في فصل الشتاء، ولذلك سُمّي بهذا الاسم، ويُقال عنه جمادى الآخرة وليس الثاني؛ لأنَّ لفظة الثاني توحي بوجود ثالث ورابع، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد سوى جمادين اثنين فقط.
أهمية معرفة ترتيب أشهر السنة الهجريةيسعى العديد من المسلمون لمعرفة ترتيب أشهر السنة الهجرية، وخاصة موعد شهر رجب بعد بدء شهر ربيع الآخر، ما يعطي للمسلمون روحانيات بمجيء هذه الأشهر المباركة، حيث يأتي شهر رجب ويليه شهر شعبان، ثم يليه «الشهر المبارك رمضان»
«رجب» يُعدّ شهر رجب الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، وسُمِّي بهذا الاسم لأنّ العرب كانوا يُعظّمونه؛ وذلك من خلال ترك القتال فيه، حيث يُقال رجب الشيء أيّ هابه وعظّمه، وذكر اللغويون في تسمية رجب أنّ العرب كانت تُعظّم هذا الشهر في أيام الجاهلية.
«شعبان» يُعدّ شهر شعبان الشهر الثامن من شهور السنة الهجرية،ويتوسط هذا الشهر بين شهري رجب ورمضان، ويُجمع على شعبانات وشعابين، وتعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى أنّ العرب كانت تتشعب وتتفرق في هذا الشهر؛ وذلك للحرب والهجوم على الأعداء.
وبعد معرفة موعد شهر رجب بعد بدء شهر ربيع الآخر، يبحث العديد من المسلمون لمعرفة موعد الشهر المبارك «رمضان».
شهر رمضانيُعدّ شهر رمضان المبارك الشهر التاسع من الشهور الهجرية،وجاءت تسميته مشتقةً من الرمضاء؛ وذلك لأنّه كان في الفترة التي تميزت بشدّة حرّها.
«شوال» يُعدّ شهر شوال الشهر العاشر في السنة الهجرية، وسُمّي بذلك لأنّ تسميته جاءت في وقت تشوّل ألبان الإبل، والشَّول من الإبل أيّ التي قد ارتفعت ألبانها.
«ذو القعدة» يُعدّ شهر ذو القعدة الشهر الحادي عشر من الأشهر الهجرية،وذو القعدة تأتي بالفتح والكسر، وتعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى قعود العرب فيه عن القتال، وقيل لقعودهم فيه عن رحالهم وعن أوطانهم.
«ذو الحجة» يُعدّ شهر ذو الحجة الشهر الثاني عشر من شهور السنة الهجرية،وجاءت تسميته من معرفة العرب الحج في هذا الشهر.
ومع ذلك، تبقى الرؤية الشرعية للهلال العامل الحاسم لتحديد البداية الفعلية لموعد شهر رجب بعد بدء شهر ربيع الثاني تمثل اختلاف بسيط في التاريخ بين الدول الإسلامية. يُعد هذا الشهر محطة مهمة للمسلمين لما له من قيمة دينية، حيث يُمهّد النفوس لاستقبال شهر رمضان بعده بفترة قصيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رمضان السنة الهجرية المناسبات الدينية الشهور الهجرية فصل الربيع الشهر المبارك الشهور الهجریة شهر ربیع الآخر بهذا الاسم إلى السنة الهجریة فی هذا الشهر سبب تسمیته العرب کانت شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
التقويم الهجري اليوم.. كم يتبقى على شهر رمضان؟
مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان مبارك، يبحث المسلمون عن التقويم الهجري اليوم لمعرفة كم يتبقى على نهاية شهر شعبان، إذ يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية ويبدأ كل شهر برؤية الهلال ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يومًا مما يجعله أقصر بحوالي 10 إلى 12 يومًا من السنة الميلادية.
التقويم الهجري اليوموبحسب التقويم الهجري اليوم فإنّ الجمعة الموافق 21 فبراير 2025، يوافق يوم 22 من شهر شعبان 1446 هجريًا، وشهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري الذي يسبقه شهر رجب، ويليه شهر رمضان المبارك، الذي يتبقى على قدومه 7 أيام.
ويستند كل من التقويم الهجري والميلادي إلى نظام زمني مختلف مما يجعل التزامن بينهما في بداية الشهر حالة استثنائية وهذا العام سيشهد العالم لحظة توافق فلكية، إذ يتزامن الأول من رمضان مع 1 مارس 2025 في التقويم الميلادي فلكيًا، وفقًا للمهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
والتقويم الميلادي هو تقويم شمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس ويبلغ عدد أيامه 365 أو 366 يومًا في السنة الكبيسة مثل عام 2024 مما يؤثر على تزامنه مع التقويم الهجري، ونظرًا لأن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية، فإن الأشهر الهجرية تتراجع تدريجيًا في التقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يومًا سنويا ونتيجة لذلك تمر الأشهر الهجرية عبر جميع فصول السنة خلال دورة مدتها 33 عامًا تقريبًا.
ووفقًا للجمعية الفلكية، فإنّ التزامن الدقيق كما في حالة 1 رمضان 1446 الموافق 1 مارس 2025، يحدث فقط عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية وهذا التوافق يعكس الدقة الرياضية والفلكية في حركة القمر والأرض.
ونظرًا لاستمرار التباعد بين التقويمين فإن مثل هذا التزامن لا يحدث كثيرًا، لكنه يعود بشكل مشابه كل 33 عامًا تقريبًا وإن كان ذلك في أشهر مختلفة، وتعد هذه الظاهرة الفريدة في 2025 تذكيرًا مهمًا بمرونة الزمن وتغيّره، كما تسلط الضوء على التوافق بين الدورات الفلكية التي تُبنى عليها كل أنظمة التقويم.
ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإنّ أول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت في شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج.
وسُمي شهر شعبان بهذا الاسم لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: لتشعب القبائل فيه للغارات بعد قعودهم عنها في رجب، وقيل: لتشعّب القبائل فيه طلبًا للماء.
وتثبت بداية الشهر العربي برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ الشهر، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال الشهر السابق ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في خصوص شهر رمضان: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» متفق عليه.
والاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي ينفي ولا يُثبت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه استقلالا في الإثبات؛ حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.