يتبنى بعض الشباب والمراهقين أفكارا متطرفة، نتيجة تأثرهم بعدد من العناصر غير السّوية في دائرتهم المحيطة أو على وسائل التواصل الاجتماعي، ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة وأمن المجتمع، باعتبار هذه الأفكار المغذي الأول لانتشار جرائم الإرهاب، لذا أطلقت جريدة «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الوطنية، تحت شعار «اختر طريقك.

. في الوطن النجاة والأمان».

العزلة الاجتماعية 

هناك مجموعة من العلامات التحذيرية، ينبغي على الآباء والأمهات الانتباه إليها، لأنها قد تشير إلى تأثر أبنائهم بالأفكار المتطرفة، حسب ما أوضحته الدكتورة إيمان الريس، استشاري تربوي وأسري، موضحا أن الانسحاب والعزلة الاجتماعية على رأسها، إذ ينغلق المراهق أو الشاب على نفسه بشكل ملحوظ ويرفض الاحتكاك بأهله وأصدقائه المقربين، لأن عقله يكون مشغولًا دائمًا بالأفكار التي تبثها الجماعات المتطرفة والتي  قد تشككه في كل المحيطين به: «الجماعات المتطرفة بتشككه في كل الناس حواليه علشان تكون ثقته وولائه ليها هي فقط».

رفض الحوار واللغة العدوانية

وأضافت إيمان، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن المراهق عندما يرفض الحوار والنقاش مع أهله وأصدقائه، معلنًا أن جميع آرائه هي الصواب وكل من يخالفه في الرأي هو المخطئ، خاصة فيما يتعلق بالآراء الدينية، ومن أبرز العلامات التي تشير إلى تأثره بالأفكار المتطرفة، ويعتبر استخدام الابن للغة عدوانية تمتلئ بالكراهية تجاه فصيل معين، سواء ديني أو سياسي من علامات تأثره كذلك بالأفكار المتطرفة من قبل بعض الجماعات المحيطة به أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

تغير محتوى السوشيال ميديا والعصبية الزائدة

ومن العلامات الأخرى التي تدل على تبني ابنك للأفكار المتطرفة تُغير مضمون المحتوى الذي ينشره على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يلاحظ المحيطين به نشره لفيديوهات ومنشورات تدعو للعنف والتطرف، وتابعت الاستشاري التربوي، بأن التوتر والعصبية المبالغ فيها من العلامات التي تشير كذلك على تأثر الابن بالأفكار المتطرفة، لأن هذا يجعله في حالة من الصراع الداخلي الدائم الذي يشعره بعدم الاستقرار النفسي.

وأكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، أنه ينبغي على الأهل التدخل الفوري عند ملاحظة ظهور أي من العلامات السابق ذكرها، من خلال مواجهة الابن والاستماع إلى أفكاره وما يدور في رأسه: «الحوار العائلي مهم جدًا.. لازم يكون فيه مناقشة وتفنيد لكل الأفكار دي قبل ما تتطور»، ونصحت بضرورة تربية الابن منذ الطفولة تربية دينية معتدلة، حتى لا ينجرف بسهولة وراء أي أفكار مشوهة أو متطرفة.

كما نصحت سامية خلال حديثها لـ«الوطن»، بضرورة تشجيع الأبناء على قضاء وقت فراغهم في ممارسة الرياضة أو المشاركة في فرق العمل التطوعي، لأن ذلك ينمي مهاراتهم الاجتماعية ويبعدهم عن التأثر بأي أفكار أو جماعات متطرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية من العلامات

إقرأ أيضاً:

لفتيت يعلن قرب الحسم في النظام الأساسي لموظفي الجماعات

زنقة 20 | متابعة

قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت إن وزارته تسير بخطى ثابتة نحو تحديث وتطوير الموارد البشرية داخل الجماعات الترابية، وذلك عبر رؤية تعتمد الحكامة والارتقاء بالتكوين والتحول الرقمي.

وكشف المسؤول الحكومي، خلال رده على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن الوزارة منكبة حاليا على إعداد مشروع قانون خاص بالنظام الأساسي لموظفي الجماعات الترابية يتضمن نظاما جديدا للتعويضات وضمانات تحاكي تلك الممنوحة لموظفي الدولة.

وأبرز لفتيت أن الوزارة وضعت استراتيجية شاملة لتأهيل موظفي الجماعات.

مقالات مشابهة

  • علامات تكشف تعرض الطفل للتحرش.. يوضحها خبير تربوي
  • بعد الحكم في قضية طفل دمنهور.. عمرو أديب: يجب توقف الهيستيريا المتطرفة
  • سوريا.. غارة إسرائيلية «تحذيرية» على صحنايا ودمشق ترفض التدخل الخارجي
  • لفتيت يعلن قرب الحسم في النظام الأساسي لموظفي الجماعات
  • خبير تربوي: علامات تظهر على الأطفال تدل على تعرضهم للتحرش في المدرسة
  • نجل ترامب يزور كوريا الجنوبية
  • علامات تكشف عن تعرض ابنك أو بنتك للتحرش| خبير تربوي يحذر الأهالي
  • لا تستهينوا بالغبار بعد تحذير الأرصاد.. العاصفة الترابية تهدد هؤلاء المرضى
  • متى أحتاج إلى ترجمة العلامة التجارية وما أهمية ذلك؟
  • ابنٌ يقطع الإشارة فيصدم سيارة شقيقه ويودي بحياته وحياة مرافقيه