جواهر بنت عبدالله القاسمي : “الشارقة السينمائي للأطفال” رسخ مكانته بين أهم المهرجانات العالمية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير عام مؤسسة “فن” ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب نجاح المهرجان بعد 11 عاما من انطلاقته في ترسيخ مكانته بين أهم المهرجانات العالمية إلى جانب كونه منصة دولية تجسد توجهات إمارة الشارقة وتحقق أهداف مشروعها الثقافي الكبير الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ولفتت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” إلى أن نسخة المهرجان الـ 11 التي تنطلق بعد غد في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية تحظى بمبادرات جديدة متنوعة تشمل عروضا سينمائية تتميز بحكايات ومشاهد بصرية تجذب مختلف الفئات العمرية من الأطفال و الشباب.
وقالت إن إدارة المهرجان تقدم سنويا كل ما هو جديد ومتنوع من حيث المحتوى والمواضيع و الضيوف و المتحدثين وسيتم إطلاق مبادرة “ضيف الشرف ”وستحل دولة فلسطين أول ضيف لها وسيتم من خلالها تسليط الضوء على أفلام السينما الفلسطينية التي تمتاز بتنوعها وعراقتها وجمالياتها الخاصة ومساهماتها في إثراء المخزون السينمائي العربي إلى جانب استكشاف تاريخها الطويل الذي شهدت خلاله مجموعة كبيرة من التحولات والقفزات النوعية التي مكنتها من إثبات حضورها في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية، إلى جانب الحديث عن عادات و تقاليد فلسطين وأوضحت أن المهرجان لا ينحصر دوره على الجوانب الفنية فقط بل يشمل أيضا الجوانب الثقافية.
وأضافت أن المهرجان سيطلق هذا العام أيضا فعالية ” سوق المهرجان ” ليشكل منصة للمخرجين و المهتمين بصناعة السينما من المنتجين وسيتم من خلاله تنظيم ورش عمل وحلقات نقاشية وتوفير فرص لبناء العلاقات وتوطيدها مشيرة إلى أن دورة المهرجان المقبلة تشهد المشاركة الأولى لزيمبابوي إلى جانب 18 دولة تعرض 98 فيلما.
وأشارت إلى أن لجان تحكيم المهرجان تتغير بشكل سنوي بما يتلاءم مع توجهاته وفئاته المتنوعة ما بين الأفلام الوثائقية و الأنيميشن وأفلام عربية و خليجية و أفلام من صنع الأطفال و الشباب وتضم عددا من الأطفال والشباب لتنمية مهاراتهم وإبرازهم محكمين في المستقبل، منوهة إلى أن مهرجان ” إجيال ” القطري استعان باثنين من هؤلاء المحكمين في لجانه التحكيمية ما يبرهن على نجاح مسيرة مهرجان الشارقة.
وأشارت الشيخة جواهر القاسمي إلى أن المهرجان يمنح سنويا جوائز تقديرية لشخصيات فنية أسهمت في إثراء الفن بشكل عام موضحة أنه تم هذا العام اختيار الفنان الإماراتي جابر نغموش وعلى المستوى العربي الفنانة المصرية يسرا.
وقالت إن إدارة المهرجان تحرص بصفة مستمرة على زيارة المهرجانات السينمائية الدولية المختلفة خاصة مهرجان ” كان ” السينمائي في فرنسا والذي يجمع ضيوفا من أهم المهرجانات السينمائية العالمية ما يسهل من عملية الوصول اليهم والإلتقاء بكبار صناع ومنتجي الأفلام والشركات العاملة في هذا القطاع و الإطلاع على كل ما هو جديد في عالم السينما واستلهام الأفكار التي يتم دراستها وتطبيقها بما يتناسب مع ثقافتنا ومجتمعاتنا.
وحول عروض المهرجان نوهت الشيخة جواهر القاسمي إلى إن المهرجان سيقدم عروضا صباحية لطلبة المدارس في ” فوكس سينما ” في الزاهية سيتي سنتر بالشارقة وفي مردف سيتي سنتر بدبي و عجمان سيتي سنتر إلى جانب العروض المسائية التي ستقام في الزاهية سيتي سنتر والتي ستترافق مع ورش عمل وحلقات نقاشية حول أبرز الأفلام المعروضة خلال المهرجان والذي في ختامه سيتم تقديم عروض مماثلة في كل من مدينتي الذيد و خورفكان.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن إدارة المهرجان لديها شراكات عالمية عديدة تسعى لتوسيعها وعبر عن التطلع لتوسعة ” سوق المهرجان ” في الدورات المقبلة ليشمل مختلف شركات الإنتاج المتخصصة في صناعة الأفلام الخاصة بالأطفال و الشباب معربة عن أملها في تخصيص صندوق يدعم إنتاج الأفلام من خلال المهرجان .
يشار إلى أن المهرجان استقطب هذا العام مجموعة متنوعة من الأفلام من سلطنة عمان ومصر وفرنسا وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا والتي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة المهرجان الـ 11 التي تستضيف منصة “السجادة الخضراء” التي تتيح للجمهورإمكانية لقاء صناع الأفلام والمخرجين وضيوف المهرجان وتعرض 4 أفلام مختلفة حصرية في مقدمتها الفيلم الكويتي “عماكور” والفيلم الإيطالي “المدربون” للمخرج أندريا جوبلين وفيلم “الأستاذ” من إخراج فرح نابلسي وفيلم المغامرات “ديبلودوكس” للمخرج فويتيك وأوززيك وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.
وتضم لجان تحكيم المهرجان 18 مخرجاً وخبيراً سيتولون مهمة تقييم الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان ضمن فئات “أفلام من صنع الطلبة” التي تشهد منافسة 19 فيلماً وفئة “الأفلام الروائية القصيرة ” وتضم 11 فيلماً وفئة “الأفلام الروائية العربية القصيرة” وتتضمن 17 عملاً وفئة “أفلام الرسوم المتحركة القصيرة” التي تشهد منافسة 14 عملاً وفئة “أفلام الرسوم المتحركة الطويلة” وتضم 4 أفلام وفئة “أفلام روائية طويلة” ويتنافس فيها 12 فيلماً بينما تتنافس 10 أفلام ضمن فئة “أفلام من صنع الأطفال واليافعين” أما فئة “أفلام وثائقية” فتشهد مشاركة 11 عملاً متنوعاً.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخة جواهر أن المهرجان سیتی سنتر إلى جانب أفلام من إلى أن
إقرأ أيضاً:
ثورة طبية.. “بدلة ذكية” تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على الحركة بثقة
الولايات المتحدة – ابتكر فريق بحثي بدلة ذكية تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على المشي، في خطوة ثورية تمزج بين التكنولوجيا والهندسة الطبية لتحسين نوعية حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.
وطُوّرت البدلة (أو الهيكل الخارجي)، التي تحمل اسم MyoStep، لتكون خفيفة الوزن ومرنة وسهلة الارتداء، وتمثّل جيلا جديدا من الهياكل الخارجية المخصّصة للأطفال، بهدف معالجة المشكلات الحركية التي تحدّ من مشاركتهم في الأنشطة البدنية، وتؤثر على تطوّرهم الاجتماعي والنفسي.
وجاء تطوير MyoStep ثمرة تعاون بحثي بين مركز NSF UH BRAIN للابتكار العصبي ومركز TIRR Memorial Hermann، وقُدمت تفاصيله في مجلة IEEE Electron Devices.
ويعتمد الجهاز على مواد ذكية وتقنيات قابلة للارتداء، ويتكامل بسلاسة مع الحياة اليومية للأطفال، ما يجعله مناسبا للاستخدام المنتظم دون إرباك أو إزعاج.
وأوضح قائد فريق البحث، خوسيه لويس كونتريراس-فيدال، مدير مركز BRAIN وأستاذ الهندسة بجامعة هيوستن، قائلا: “بفضل دمج العضلات الاصطناعية والأقمشة الذكية وشبكة من أجهزة الاستشعار، يقدم MyoStep حلا عمليا يعالج أوجه القصور في الأجهزة السابقة”.
وتعد شبكة الاستشعار اللاسلكية المدمجة داخل البدلة “العمود الفقري للجهاز، إذ ترصد حركات الطفل بدقة وتوجه دعم الجهاز في الوقت المناسب، ما يحسن التوازن وتنسيق الحركة”. وتشمل البدلة أنظمة أمان مثل مراقبة حرارة السطح وآلية للإيقاف التلقائي عند الحاجة، ما يمنع الحروق أو الانزعاج الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة.
وأوضح فريق البحث أن الأجهزة الإلكترونية والمشغلات داخل MyoStep معزولة تماما عن الجلد لتقليل التهيج، كما تتواصل المستشعرات عبر البلوتوث لمزامنة البيانات في الوقت الحقيقي.
وحاليا، يركّز الفريق على تحسين حركة الكاحل، إذ إن تنسيق حركته مع الركبة والورك يمكن أن يحسن كفاءة المشي ويقلل من استهلاك الطاقة. ولتحقيق ذلك، يعمل الباحثون على دمج عضلات اصطناعية مصنوعة من سبائك ذاكرة الشكل (مواد معدنية ذكية يمكنها “تذكّر” شكلها الأصلي والعودة إليه بعد تعرضها للتشوه، بمجرد تعرضها لتغير في درجة الحرارة أو تطبيق تيار كهربائي) والبوليمرات العازلة التي تستجيب للجهد الكهربائي، ما يجعلها تنقبض بطريقة تحاكي العضلات الحقيقية.
وتعمل هذه المحركات بالتكامل مع مستشعرات متعددة، منها مستشعرات تخطيط العضلات، لتحديد زوايا المفاصل ومراحل المشي بدقة.
ويعد MyoStep مثالا حيا على كيفية تسخير التكنولوجيا لتعزيز الاستقلالية والحركة للأطفال المصابين بإعاقات دائمة. وبحسب الفريق، فإن استمرار تطوير هذه التقنيات يمكن أن يحدث تحولا حقيقيا في مستقبل التنقل الشخصي للأطفال، ويدفع نحو عصر جديد من المساعدة الذكية القابلة للارتداء.
يذكر أن الشلل الدماغي يعد أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا لدى الأطفال، إذ يصيب ما بين 1 إلى 4 من كل 1000 مولود حول العالم، ويؤثر على المهارات الحركية، لا سيما القدرة على المشي. ورغم توافر بعض الهياكل الخارجية المساعدة، إلا أن معظمها يفتقر إلى المرونة والملاءمة لنمو الأطفال، فضلا عن كونها ثقيلة أو غير مريحة.
المصدر: ميديكال إكسبريس