دراسة تكشف أخيرًا سر أحجار الجير غرب أستراليا
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تشكلت التكوينات الجيرية الغريبة التي تقع في وسط صحراء بيناكلز في غرب أستراليا منذ 100 ألف عام، وفقًا لدراسة جديدة تلقي المزيد من الضوء على تغير المناخ في القارة.
يعتقد شعب يويد الأسترالي الأصلي أن الأشواك تمثل أيدي المحاربين التي ابتلعتها المنطقة الرملية "كوونغ كان" الممتدة لمسافة 1000 كيلومتر.
أعمدة الحجر الجيري الأكثر رطوبة
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، اكتشف باحثون من جامعة كيرتن أن أعمدة الحجر الجيري التي يبلغ ارتفاعها نحو 5 أمتار وعرضها 2 متر تشكلت منذ 100 ألف عام خلال الفترة الأكثر رطوبة في نصف مليون سنة الماضية في المنطقة.
وقال ماتي ليبار، أحد المشاركين في الدراسة: "لقد وجدنا أن هذه الفترة كانت الأكثر رطوبة محليًا في النصف مليون عام الماضية، وهي مختلفة عن المناطق الأخرى في أستراليا وبعيدة كل البعد عن مناخ البحر الأبيض المتوسط الحالي في غرب أستراليا ".
وعثر العلماء على أن وفرة المياه خلال هذه الفترة تسببت في إذابة الحجر الجيري، مما أدى إلى تشكيل الأعمدة المميزة الغنية بالحديد.
وقال الباحثون إن مثل هذه المناظر الطبيعية توجد عالميًا على طول الخطوط الساحلية، بما في ذلك في البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط، والسواحل الجنوبية والجنوبية الشرقية لأفريقيا، وكذلك شبه القارة الهندية، ومنطقة البحر الكاريبي، وبرمودا، وبعض جزر المحيط الهادئ.
وأضافوا إن التضاريس يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات حساسة للتغير البيئي، لكن الآن فقط تم تطوير طريقة لدراسة التغيرات في هذه التكوينات بعمق.
وأوضح الدكتور ليبار أن "دراستها ضمن جدول زمني دقيق تساعدنا على فهم كيفية استجابة الأنظمة الجيولوجية للأرض لتحولات المناخ ".
تعمل العقيدات الغنية بالحديد في تكوينات الحجر الجيري كساعات جيولوجية حيث تحبس الهيليوم الناتج عن تحلل كميات صغيرة من اليورانيوم المشع والثوريوم في التربة.
قال مارتن دانيشيك، أحد مؤلفي الدراسة: "إن قياس هذا الهيليوم يوفر سجلاً دقيقاً لتوقيت تشكل العقيدات".
وأكد الدكتور دانيسك: "إن تقنيات التأريخ المبتكرة التي تم تطويرها في هذه الدراسة تكشف أن العقيدات يعود تاريخها إلى حوالي مائة ألف عام، مما يسلط الضوء على فترة مناخية رطبة بشكل استثنائي".
يأمل العلماء أن تسمح الطريقة الجديدة بتحديد تاريخ دقيق للتحولات المناخية في مثل هذه المناظر الطبيعية، وتساعد في توفير جدول زمني أكثر دقة للتغيرات البيئية الماضية.
وقال ميلو بارهام، أحد مؤلفي الدراسة: "هذا البحث لا يعزز المعرفة العلمية فحسب، بل يقدم أيضًا رؤى عملية حول تاريخ المناخ والتغير البيئي، وهي ذات صلة بأي شخص مهتم بحاضر ومستقبل كوكبنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أستراليا سلط الضوء تغير المناخ دبي مؤشرات المتوسط الدراسة الأبيض المتوسط البحر الكاريبي الحجر الجیری
إقرأ أيضاً:
أخطر مما تتخيل.. دراسة تحذر من “النوم الفوضوي”
المناطق_متابعات
كشفت دراسة حديثة أن النوم غير المنتظم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى وإن حصل الفرد على عدد ساعات النوم الموصى بها يوميا.
ووفق الدراسة، التي نشرت في “Journal of Epidemiology & Community Health” ونقلها موقع “هيلث لاين”، فإن الأشخاص الذين ينتمون لفئة “النوم غير المنتظم” زادت لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26 في المئة مقارنة بالفئة المنتظمة.
وشملت الدراسة أكثر من 72 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما، وجميعهم لم يكن لديهم تاريخ مرضي سابق مع أمراض القلب وفقا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وما يجعل هذه الدراسة مميزة أنها لم تعتمد على بيانات النوم المُبلغ عنها ذاتيا، بل استخدم المشاركون أجهزة تتبع للنشاط على مدار أسبوع، ما أعطى الباحثين نظرة دقيقة حول نمط النوم اليومي لكل فرد.
وقال الدكتور جان فيليب شابو من معهد البحوث بمستشفى أطفال أونتاريو الشرقي، إن النوم الكافي لا يعوض تأثير النوم الفوضوي.
وأضاف: “حتى لو التزمت بعدد الساعات الموصى به، فإن عدم الانتظام في وقت النوم والاستيقاظ يظل عاملا خطيرا على صحة القلب”.
لكن في المقابل، فإن الالتزام بجدول نوم منتظم كان له تأثير وقائي، حيث إن الأشخاص الملتزمين انخفض لديهم خطر الإصابة بمشاكل القلب بنسبة 18 في المئة.
ويحذر الخبراء من النوم غير المنتظم على اعتبار أنه يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم. هذه الساعة تُنظم كل شيء من التمثيل الغذائي إلى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وفي دراسة سابقة نُشرت عام 2023، تبيّن أن الأشخاص الذين يملكون نمط نوم منتظم ينخفض لديهم خطر الوفاة لأي سبب بنسبة تصل إلى 48 في المئة.