أكد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أنه بعد "سلسلة طويلة" من المباريات دون هزيمة دامت 258 يوماً، "قد تعتقد أنك لا تُقهر"، وبالتالي "أحياناً" هزيمة مثل تلك التي تعرض لها الفريق يوم الأربعاء ضد ليل "تعيدك إلى الواقع".

وقال في مؤتمر صحافي: "لكل شخص رأيه. النقد لما حدث يوم الأربعاء صحيح، لكنه لا يغير شيئاً.

أحياناً تكون هناك لحظات تحتاج فيها إلى إعادة الاتصال والقيام بذلك بسرعة. لا أحد منا يحب الخسارة. لقد حققنا سلسلة طويلة وقد تعتقد أنك لا تُقهر وأحيانا تعيدك الهزيمة إلى الواقع".
وأضاف: "علينا أن نقدم أداءً أفضل. نحن لسنا في أفضل حالاتنا، لكننا نفتقد القليل فقط. لدينا لاعبون لم يصلوا إلى أفضل مستوى لهم وعلينا أن نصبر في هذا الصدد؛ نحن لسنا حيث نريد أن نكون، لكننا لسنا بعيدين. نفتقد القليل من الشدة، وتسريع تمرير الكرة.. هذا هو المكان الذي يجب أن نتحسن فيه".
وأكد أنشيلوتي على فكرته بأن الهزيمة قد تكون مفيدة لتحفيز رد فعل فريقه.
وقال: "الهزيمة يمكن أن تكون فرصة جيدة إذا قدمت رد فعل. لقد أعجبني رد فعل الفريق. لقد بذلنا قصارى جهدنا في نهاية المباراة وتنافسنا حتى النهاية. كان رد الفعل جيداً ونحن أقوى من أي وقت مضى".
وتابع: "الهزيمة الأخيرة كانت مفيدة، وإذا حدث الشيء نفسه سنرى. في الدوري، ما زلنا لم نخسر منذ فترة طويلة وعلينا مواصلة هذه السلسلة. نحن الأكثر حزنا وسنبحث عن حلول".
ودافع أنشيلوتي عن جودة فريقه، وبسؤاله عن خط الوسط وما إذا كان يفتقد لاعبا بمواصفات الألماني توني كروس الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي، قال: "لا أعتقد أننا نفتقد لاعباً ماهراً. مودريتش وكامافينجا وبيلينغهام.. تشواميني أساسي بالنسبة لنا في الجانب الدفاعي.. لدينا تنوع كبير. نحن لا نُظهر كل جودتنا، لكننا لا نفتقد أي شيء".
وجاءت الهزيمة أمام ليل قبل استقبال فياريال في سانتياجو برنابيو، وهو الفريق الثالث في ترتيب الدوري الإسباني بنقطة واحدة أقل من ريال مدريد (17 نقطة).
وقال أنشيلوتي: "فياريال يلعب بشكل جيد للغاية. إنه فريق منظم في الملعب ويقدم أداءً مثالياً. ستكون مباراة صعبة، لكننا متحمسون للعودة وهي فرصة لتقديم نسخة أفضل والعودة للعب كرة قدم جيدة أمام جمهورنا".
وتابع: "سنحاول اللعب كما نفعل عادة، مع مراعاة قوة المنافس وخصائصه، ولكن الأهم من ذلك هو أن نحاول الحفاظ على المزيد من الشدة في المباراة".
كما تحدث عن اللاعب الفرنسي كيليان مبابي، الذي لن يتم استدعائه مع فرنسا لأنه تعافى مؤخراً من إصابة عضلية، والتركي أردا غولر، الذي لعب 35 دقيقة فقط في آخر ثلاث مباريات.
وقال عن الفرنسي: "لا أريد أن أعلق على ما سيقوم به مدرب المنتخب الوطني. لقد عاد مبابي للتدريب ويبدو أن المشكلة قد تم حلها".
أما عن التركي أردا غولر، فشرح استخدامه له قائلاً: "لديه منافسة. ليس من السهل العثور على مكان في التشكيلة الأساسية. لقد لعب أساسياً مرتين وله دور أكبر مما كان عليه العام الماضي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كارلو أنشيلوتي

إقرأ أيضاً:

نقد الواقع  وتعديله

يمر الواقع الثوري بمرحلة ركود غير مبررة،  ثمة صمت، وعزوف، وثمة ركود سياسي، وثقافي، واجتماعي، يفترض مناقشته حتى نشعل جذوته،  فنحن في مرحلة هدنة في الجبهات وفي حالة انفصال عن قضايا المجتمع، وقد صرفنا النظر عن القضايا كي نفرد مساحة للقضايا الإقليمية، ولكننا استغرقنا أنفسنا في القضايا الإقليمية وتركنا واقعنا للحرب الناعمة الثقافية والاجتماعية، وذلك خيار يفترض مراجعته من أجل أن نحدث حالة من التوازن بين ما هو إقليمي وما هو وطني، فلسنا بمنأى عن حركة الاستهداف، كما أن العدوان ما يزال يشتغل في واقعنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي وسكوتنا وعدم تفاعلنا سيترك أثرا غير محمود على قضايانا الوطنية .

فالثورة كما – يقول المفكرون – تعبير اجتماعي رافض للسائد ومتطلع للأفضل،  ويجمع الكل على ضرورتها فهي من سنن الله في التدافع خوف الفساد في الأرض،  لكن الغايات والأهداف تصبح موضوع نقاش،  فكل الثورات في التاريخ التي حدثت دفعت فسادا وظلت غاياتها وأهدافها موضوع نقاش، ولذلك فكل ثورة جوهرها نبل المنطلق وهي قابلة للتجدد إذا حدث الانحراف في مسارها،  ففي التاريخ الإسلامي وفي القرن الأول الهجري،  يجمع الكل من عرب وعجم على نبل الثورة الثقافية التي قادها الرسول الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام،  لكن حالات الانحراف التي بدلت في الجوهر تظل محل نقاش،  ولو نلاحظ هو نقاش مستمر منذ القرن الأول الهجري إلى اليوم .

فثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت تدفع فسادا وقد نجحت في ذلك من خلال أثرها في الفكر وفي المسار الاجتماعي والسياسي والثقافي، وليس من خلال النتائج العسكرية الظاهرة التي أفضت إلى خذلان الناس للحق بالركون إلى الباطل ومناصرته،  أو من خلال استشهاد الإمام الحسين عليه السلام،  ذلك أن دم الحسين عليه السلام ظل ثورة متقدة عبر العصور وعلى مر الزمان  وسيظل كذلك،  وكان تأثير الثورة الحسينية على السفيانيين تأثيرا كبيرا فقد أحدثت تغييرا في القناعات كما يؤثر عن يزيد بن معاوية،  وماجت الأرض من تحت أقدام آل أبي سفيان ولم تستقر إلا بعد أمد عند المروانيين،  وفي كل ذلك الزمن الذي حكم فيه بنو أمية ظلت الثورة متقدة الأوار ولم تخمد جمرتها .

فالثورة – كما سلف القول – ضرورة اجتماعية لكن غايتها تظل محل خلاف ونقاش ولو حملت مشروعا سياسيا ناهضا، ذلك أن الطبيعة البشرية ذات نزوع إلى الأمجاد والمصالح، وفي طبائع العرب نزوع دوما إلى التمحور حول الذات، فالغاية عند العرب في مدى الأثر الذي تتركه الثورة على مناصريها وليس على جموع الناس، ومثل ذلك قناعة ثقافية عمل الإسلام على تشذيبها لكنها ظلت دائمة الحضور في تفاصيل التفاعل اليومي للثورات التي قامت في الديار الإسلامية عبر حقب التاريخ .

فالحسين عليه السلام لم يثر من أجل دنيا أو منافع أو مصالح بل ثار من أجل تعديل مسار كان يجب أن يعدل قبل أن يصبح ضرره كبيرا وأثره غير قابل للتعديل، وثورة الحسين عليه السلام تعلمنا روح التضحية من أجل الغايات الكبرى والأهداف العظيمة للأمة وهو المسار نفسه الذي رأينا عليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فقد بذل نفسه من أجل غايات كبرى ولم ينتظر غرضا من الدنيا زائل وكان بمقدوره أن يتفاوض عليه ويناله وقد عرض عليه يومذاك .

ومن هنا يمكن القول أن أي انحراف يحدث في المسار العام لا يخدش نبل الهدف الذي قامت على أسسه الثورة اليمنية المعاصرة، فالقضية نسبية وهي خاضعة للاجتهاد، وحتى نستعيد وعينا بذاتنا وبالقيم الثورية الحسينية نحن مطالبون بالتقييم المستمر للتفاعل اليومي مع مفردات الواقع قبل أن يجرفنا تيار المصالح إلى مهاوي سحيقة .

ثمة ظاهرة تبرز في واقعنا نجد لها تعديلا في القرآن ولا بد من الاحتكام إلى آياته ونصوصه القطعية التي لا تقبل التأويل،  ونحن مطالبون – كما يؤكد قائد الثورة في الكثير من خطاباته ومحاضراته  التواصي بالحق –  وقد وقف قائد الثورة كثيرا عند فكرة التواصي بالحق والصبر،  وهو يدرك أثر التواصي بالحق والتواصي بالصبر في المسار السياسي والثقافي وأثرهما البالغ في المسار العسكري والاجتماعي،  ولذلك لم أستغرب إسهابه وإطنابه في الحديث عنهما ومناقشة أبعادهما في التعديل وأثرهما في سلامة الطريقة والمنهج الذي نراه سبيلا للحياة الحرة والكريمة .

ما يحدث في واقعنا اليوم من تفاعلات تترك أثرا غير محمود في المسار، وهي في غالبها تفاعلات لا تمثل توجها عاما لكنها اجتهادات فردية غير محمودة العواقب وقد ضبطها القرآن الكريم في لآية رقم 94من سورة النساء التي تقول في معناها إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا …..إلخ الآية .

ومن باب التواصي بالحق الذي يؤكد عليه قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة لا بد لنا من الوقوف أمام الظواهر التي يراها الناس في الواقع وهي دالة على التمايز، وعلى قضايا أخرى يدركها كل ذي طبع سليم وفهم غير سقيم، ومعالجة الظواهر حال إدراكنا لها تصحيح مستمر للمسار الثوري، حتى نحد من أثر الانحراف في المسار الثوري ولنا في تاريخ الثورات عبرة إن أردنا لثورتنا نجاحا .

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة الهلال القادمة بعد الهزيمة ضد الخليج
  • العقدة مستمرة.. الزمالك يسقط في فخ الهزيمة أمام المصري البورسعيدي في الدوري
  • تصريحات قوية من مدرب الهلال بعد الهزيمة أمام الخليج
  • ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
  • حين يتكلم الأسد عن المقاومة
  • القادسية يذيق النصر طعم الهزيمة الأولى هذا الموسم
  • نيمار يسخر من لاعب السيتي بسبب فينيسيوس .. صورة
  • محافظ كركوك: حاول البعض عرقلة التعداد العام للسكان لكننا نجحنا بإجرائه
  • نقد الواقع  وتعديله
  • زيلينسكي يعترف: لا يمكن استعادة القرم عسكرياً