نتانياهو ينتقد "تفاهمات" واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم السبت، التفاهمات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي أسفرت مؤخرًا عن اتفاق لتبادل السجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن "الأموال التي ستحصل عليها إيران ستذهب إلى عناصر إرهابية تحت رعايتها"، حسب ما ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
ودائمًا ما كانت إسرائيل تعارض أية تفاهمات بين واشنطن وطهران، باعتبارها تخفيفًا للضغط الاقتصادي على إيران، وهو ما ينعكس على حلفائها خاصة في الدائرة المحيطة بإسرائيل مثل حزب الله في لبنان، وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين.
وأكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، وجود قيود على تصرف إيران بالأموال التي ستفرج عنها واشنطن، ضمن صفقة لتبادل السجناء بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن الولايات المتحدة ستكون على "اطلاع كامل" بشأن وجهة أي أموال إيرانية قد يُفرج عنها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في وقت سابق، أن إسرائيل تدرك أن الصفقة الإيرانية -الأمريكية جزء من "تفاهمات واسعة"، أن بين واشنطن وطهران اتفاقًا "غير رسمي" يقيد تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة 60%، ويمنع الميليشيات في سوريا والعراق من مهاجمة الجنود الأمريكيين.
وقالت الصحيفة إن صفقة تبادل السجناء التي تتبلور بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، قد تزيد من فرص التعاون الدبلوماسي بين البلدين، وخصوصًا فيما يتعلق بقضية الاتفاقية النووية.
ونقلت عن مسؤولين كبيرين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن الصفقة جزء من التفاهمات الواسعة التي تم التوصل إليها في عُمان، ويتم تنفيذها بالفعل.
وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكية نفوا في وقت سابق تقارير تفيد عن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى اتفاق، إلا أن مصادر من دول عدة زعمت أن إيران قد استوفت الشروط المحددة لها في تلك المناقشات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية سوريا ميليشيات عناصر إرهابية يديعوت أحرنوت رئيس الوزراء الإسرائيلي تخصيب اليورانيوم الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الأربعاء، عن توصل كييف وواشنطن إلى اتفاق بشأن 22 خطة عمل لإنهاء الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك على وقع تواصل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كيلوغ في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الاتفاق جرى عقب مفاوضات السلام التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.
وكانت مباحثات في لندن ضمت دول مجموعة "إي 3"، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، بحثت سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "بعد محادثات صريحة وصعبة مع الأوكرانيين، توصلنا إلى تفاهم حول 22 خطة عمل ملموسة نعتقد أننا في وضع جيد للغاية".
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا لم تنتصر بعد في الحرب المتواصلة في أوكرانيا، معتبرا أن ادعاءات موسكو بشأن النصر "لا تعكس الواقع"، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تدوينة عبر منصة "إكس" عقب انتهاء المباحثات في لندن، "نأمل أن تفضي هذه الجهود المشتركة إلى سلام دائم".
وقبل أيام، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني خلال مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك لأول مرة منذ المشادة الحادة التي اندلعت بينهما في البيت الأبيض.
وعلق ترامب على اللقاء، موضحا أنه يعتبر نظيره الأوكراني"أكثر هدوءا" وأكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن زيلينكسي طلب المزيد من الأسلحة خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة.
وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والجمعة، أعلن ترمب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014، وهو ما يرفضه زيلينسكي باعتباره "مخالفا للدستور الأوكراني".